تليجراف: بريطانيا رفضت سفير زيمبابوي الجديد إلى لندن

ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن بريطانيا اتخذت خطوة غير معتادة اليوم الأربعاء، حيث اعترضت على الموظف الكبير الذي اختارته زيمبابوي ليكون سفيرها الجديد في لندن.

وأشارت الصحيفة إلى أن راي ندهلوكولا، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس السكرتارية في مكتب رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، كان أحد أكبر المستفيدين في الدولة الأفريقية من برنامج مصادرة الأراضي.

وأضافت الصحيفة أن ندهلوكولا بعد حصوله على مزرعتين استولى على ثالثة تقع في إقليم ماتابيلي لاند الجنوبي، حيث طرد المالك الشرعي لها ويدعى ديفيد كونولي و75 من العاملين بالمزرعة وعائلاتهم.

وقالت الصحيفة إن العام الماضي أمرت محكمة منطقة بولوايو العليا في زيمبابوي بخروج ندهلوكولا من المزرعة وحكم بالسجن 90 يوما مع إيقاف التنفيذ، ولكن ندهلوكولا بقى في الملكية المتنازع عليها في تحد لقرار المحكمة التي تنظر حاليا في دعوى "ازدراء المحكمة" أقامها ضده مالك المزرعة كونولي.

ولفتت الصحيفة إلي أنها علمت بترشيح ندهلوكولا البالغ من العمر 56 عاما ليكون سفيرا لزيمبابوي في لندن، خاصة وأن السفير السابق جابريل ماتشينجا غادر بريطانيا وترك منصب السفير حاليا.

وأكدت الصحيفة أنها علمت أيضا برفض وزارة الخارجية البريطانية للمرشح الزيمبابوي ندهلوكولا، حيث أشار مصدر زيمبابوي رفض ذكر أسمه إلى أن بريطانيا "رفضت المرشح على الأرجح بسبب واقعة الاستيلاء على المزرعة".

وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية رفض تأكيد أو رفض سواء كانت بريطانيا منعت وصول ندهلوكولا إلى أراضيها، قائلا: "نحن لا نعلق على التعيينات الدبلوماسية الفردية".

وذكرت الصحيفة أنه بموجب اتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية، فإن الدول مسموح لها رفض السفراء المقترحين من دول أخرى، حيث تنص المادة الرابعة على أن "الدولة الموفدة يجب أن تتأكد من موافقة الدولة المستقبلة على الشخص المقترح لشغل منصب رئيس بعثتها".

وتابعت الصحيفة قائلة إن الاتفاقية تنص أيضا على أن "الدولة المستقبلة غير ملزمة بتوضيح أسبابها للدولة الموفدة في حالة رفض الاتفاق"، لافتة إلى أن هذا النوع من الخلافات غير مألوف، مؤكدة أن بريطانيا نادرا ما تعترض على اختيار السفراء الأجانب.