«عريقات» يدعو دول «البريكس» للعب دور فاعل في العملية السياسية

الأربعاء، 06 أبريل 2016 07:11 م
«عريقات» يدعو دول «البريكس» للعب دور فاعل في العملية السياسية
صائب عريقات

دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، دول "البريكس" ودول أمريكا اللاتينية إلى لعب دور سياسي فاعل وملموس في العملية السياسية، من أجل دعم فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

واستعرض عريقات - لدى استقباله في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، سفراء دول البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا)، ودول أمريكا اللاتينية - الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة والمخالفة للمواثيق والأعراف الدولية، بما في ذلك توسيع الاستيطان، وإرهاب المستوطنين، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وسياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها من هدم المنازل وتشريد السكان قسرًا، واحتجاز جثامين الشهداء، والإعدامات الميدانية.

وذكر بيان صادر عن مكتب عريقات - عقب الاجتماع - أنه اطلع السفراء على آخر المستجدات السياسية، والجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام بما فيها الأفكار الفرنسية، إضافة إلى جهود القيادة السياسية والدبلوماسية على الصعيد الدولي.

وأشار إلى أن فلسطين تقدمت بطلب رسمي إلى الأمم المتحدة، للتحقيق الفوري بحالات الإعدام الميداني، لضمان عدم إفلات إسرائيل وقادتها من العقاب، والتوجه إلى مجلس الأمن بشأن المستوطنات وغيرها من الخطوات.

وثمن عريقات دور هذه الدول في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، ومواقفها السياسية الشجاعة والأخلاقية، بما في ذلك التصويت لصالح أربعة قرارات في مجلس حقوق الإنسان تتعلق "بالمستوطنات والمساءلة وحق تقرير المصير وأوضاع حقوق الاإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة".

واعتبر أن دعم هذه القرارات يصب في الاتجاه الصحيح نحو المساءلة وجعل إسرائيل تدفع ثمن احتلالها، وضمان عدم إفلاتها من العقاب.

في سياق متصل، أدان عريقات تصريحات وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت التي ادعى فيها أن "إسرائيل واحدة ولا وجود للخط الأخضر، وأن أطفال إسرائيل سيدرسون إسرائيل باعتبارها أرض كاملة بدون فصل"، إضافة إلى موجة التصريحات الأخيرة لعضو الكنيست "سوماترك" حول ضرورة الفصل بين الفلسطينيات واليهوديات في غرف الولادة في المستشفيات، وتصريحات رئيس منظمة "لاهفا" الإسرائيلية التي دعا فيها "كل من لا يريد الاعتراف بالدولة اليهودية الذهاب إلى سوريا أو مكان أخر".

وحمل عريقات حكومة الاحتلال ومؤسساتها الرسمية المسؤولية كاملة عن أية أعمال عدوانية إضافية يرتكبها المستوطنون أو المتطرفون نتيجة هذا الخطاب التحريضي.

وقال "إن الخطاب الإسرائيلي الرسمي القائم على التحريض والكراهية، والاستمرار في زرع التطرف ورفض الأخر يكرس موجة التطرف في المجتمع الإسرائيلي، ويشجع على ارتكب الأعمال العدائية ضد أبناء شعبنا، وسيكون له نتائج وخيمة تتحمل فيها إسرائيل المسؤولية الأولى".

ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى مراقبة التحريض الإسرائيلي وإدانته، واتخاذ إجراءات جدية وعاجلة لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالتوقف فورا عن حملات التحريض التي يدفع ثمنها أبناء الشعب الفلسطيني، والتي ستجر المنطقة برمتها إلى نتائج لا تحمد عقباها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق