سفير مصر بالخرطوم: العلاقات المصرية السودانية تاريخية ووثيقة

عقد السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء بمقر المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بالسودان، لوسائل الإعلام والصحف السودانية، أجاب فيه على كافة الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالإفراج عن الطلبة المصريين الذين كان متحفظ عليهم من قبل أجهزة الأمن والمخابرات الوطني بالسودان، على خلفية تسريب امتحانات الثانوية السودانية.

وأكد السفير شلتوت، خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره القنصل المصري بالسودان وئام سويلم، والقائم بأعمال المكتب الإعلامي للسفارة أحمد أبو العلا على العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط شعبي وادي النيل، متوجها بالشكر للحكومة السودانية وأجهزة الأمن لسرعة الاستجابة والوفاء بتعهداتها بشأن اطلاق سراح الطلبة الصريين، والاكتفاء بالعقوبة التربوية فقط حفاظا على مستقبلهم التعليمي.

وأوضح أن عدد الطلبة المصريين الذين جلسوا لامتحانات الثانوية السودانية هذا العام بلغ 1477 طالبا وطالبة، وأنه تم التحفظ فقط على 20 طالبا على خلفية واقعة تسريب الامتحانات، تم اطلاق سراحهم ويمكنهم العودة للوطن في أي وقت يريدون، خاصة وأن قرار الإفراج عنهم لم يتضمن الترحيل أو الإبعاد من البلاد.

واستعرض السفير شلتوت، الجهود التي قامت بها وزارة الخارجية في مصر والسودان، والأجهزة الأمنية بالبلدين، فضلا عن الزيارة المثمرة والإيجابية التي قامت بها وزيرة الهجرة نبيلة مكرم للخرطوم، والتي تركت انطباعا طيبا في نفوس المسئولين والشعب السوداني، لتأكيدها على مكانة وأهمية الشهادة السودانية باعتبارها أمن قومي للبلاد.

وأشار إلى ان هناك لجنة من وزار التربية والتعليم السودانية ستتوجه إلى مصر قريبا، لإطلاع وزارة التربية والتعليم في مصر على نتائج التحقيقات والمستندات المتعلقة بواقعة الغش والتسريب للامتحانات، وأخر المستجدات والتحقيقات الجارية في هذا الأمر.

وأشاد السفير المصري بأولياء أمور الطلبة وثقتهم في جهود المسئولين بالدولة الهادفة إلى الحفاظ على سلامة وأمن أبنائها، حتى تم الإفراج عن الطلبة حفاظا على مستقبلهم التعليمي، متمنيا للطلبة التوفيق في حياتهم والتوجه بإيجابية نحو بداية جديدة لمستقبلهم تكون أفضل حالا.