بالصور.. أشهر 7 معالم سياحية بالإسكندرية.. السيالة أشهر الأحياء والمزارات في بحري.. الفنار من عجائب الدنيا السبع القديمة.. مقابر الأنفوشي من أهم الآثار اليونانية
الثلاثاء، 05 أبريل 2016 11:27 ص
محافظة الإسكندرية من أكثر الأماكن الجاذبة للسياحة بمصر، لما بها من معالم وأحياء أثرية بأكملها، وعلي مدار التاريخ حفظت "عروس البحر" مكانها بين أجمل المدن المدن المصرية، وأصبحت جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية..
ترصد "صوت الأمة" في التقرير التالي أهم معالم الإسكندرية وأشهرها..
"حي السيالة":
حى السيالة وهو أشهر الأحياء بمنطقة بحرى، وتكثر فيه صيد السمك وتتوافر الكثير من المحال التي تبيع مستلزمات صيد الأسماك للهواة والمحترفين، وتوجد به عدة مزارات تجتذب السياحة الداخلية والخارجية وإن كانت على نطاق ضيق، إلا أن المنطقة شهدت تنشيطًا سياحيًا داخليًا كبيرًا خاصة بعد التجديدات الشاملة التي شهدتها المنطقة والإسكندرية بشكل عام، فقد ساهمت التجديدات التي تمت بقلعة قايتباي في خلق تنشيط سياحي جديد في فصل الصيف.
يعتبر الحي أرخص نسبيًا في فصول الصيف وأقل ازدحامًا مقارنة بأحياء الإسكندرية الأخرى التي تمتلئ بالمصطافين مما يرفع الأسعار في بقية أنحاء المحافظة، إلا أن هذا الحي لا يزال يحافظ على أسعاره.
فالسيالة مزار لجذب السياحة الداخلية والخارجية بالإسكندرية وهو أشهر الأحياء السياحية بمنطقة بحرى لعدم إقبال المصطافين عليه بشكل كبير، ولا يزال المترو القديم أو "الترام" كما يطلق عليه أهل الإسكندرية في عموم المحافظة وتحديدًا في هذه المنطقة كوسيلة مواصلات، بالإضافة إلى سيارات الأجرة والحافلات العامة بنوعيها المتميز والعادي وأخيرًا سيارات الميكروباس التي يطلق عليها في عموم الإسكندرية اسم “المشروع”.
والجدير بالذكر أن الأسماك هناك لا تباع بالكيلوجرام وإنما تباع بـ"اللوحة" أي الطولة الخشبية الصنع الذي يقوم الصيادون برص الأسماك فيها بعد صيدهم على ظهر المركب أو الفلوكة، وهناك يتجمع عدد كبير جدا من التجار أو المعلمين واصحاب مطاعم الأسماك في هذه المنطقة أو من جميع أنحاء الإسكندرية لأنها تكثر مطاعم السمك بطبيعة الحال، وهناك طبقة من العمالة تعمل في تلك الصناعة من صيد وتجهيز وتنظيف وطبخ الأسماك.
"فنار الإسكندرية فى عهد بطليموس التانى":
يعتبرا "فنار الإسكندرية" وهو من عجائب الدنيا السبع، أُنشئ عام 280 ق.م، في عصربطليموس الثاني، وقد بناها المعماري الإغريقي سوستراتوس، وكان طولها البالغ مائة وعشرين مترًا، ويعتقد البعض أن الحجارة المستخدمة في بناء قلعة قايتباي هي من أحجار الفنار المدمر، كما أن موقع القلعة هو ذاته موقع فنار المنهار.
ويبلغ طول الفنار 135 مترا، وتم تشييده فى عصر “بطليموس الأول” الذى عاشفى الفترة من 366 حتى 283 قبل الميلاد، وقام بتشييده الفنان المعمارى اليونانى “سوسترات دى سنيد” ليساهم فى إرشاد البحارة.
ويتكون الفنار من قاعدة على شكل الهرم يعلوها عمود مثمن الاضلاع وعلى قمته يوجد تمثال لهليوس ويوجد به مرآة كبيرة تعكس ضوء الشمس فى النهار، أما فى الليل فهناك نار تحذر ربان السفينة.
وكان الفنار يتالف من أربعة أقسام، الأول عبارة عن قاعدة مربعة الشكل، يفتح فيها العديد من النوافذ، وبها حوالي 300 غرفة، مجهزة لسكنى الفنيين القائمين على تشغيل المنار وأُسرهم.
أما الطابق الثاني، فكان مثمن الأضلاع، والثالث دائريًا، وأخيرًا تأتي قمة الفنار، حيث يستقر الفانوس، مصدر الإضاءة في المنارة، يعلوه تمثال لإيزيس ربه الفنار ايزيس فاريا.
"المقابر الأثرية بالأنفوشى فى أواخر العصر البطلمى":
تحتضن الإسكندرية أهم المقابر الاثرية، وهى مقابر الانفوشى التى تقع أمام مدخل رأس التين، وهي واحدة من أهم الآثار اليونانية الموجودة في الإسكندرية، حيث يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد”حوالي 250 ق.م” مع أواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان.
وقد تم اكتشفها في عام 1901، حيث اكتشف بها مبنيان جنائزيان بكل منهما مقبرتان، وتوالت الاكتشافات لمقبرة الأنفوشي حتى أصبح عدد مبانيها الجنائزية خمسة، وهي تمتاز بزخارف الفرسكو الجميلة والتي مازالت بحالة جيدة وتصميمهما المعماري الفريد، وقد زُينت في كثير منها بالمرمر والرخام، والمقابر الخمسة هي:
المبني الجنائزي الأول:
به مقبرتان بينهما بهو يتم الوصول إليه عن طريق سلم مزخرف، والمقبرة الأولى؛ تحتوي على مقاعد عريضة منحوتة في الصخر ومرتفعة قليلًا عن الأرض، وحجرة الدفن منخفضة وبها تابوت جرانيتي والباب الموصل إلى حجرة الدفن ينتمي في عمارته إلى الطراز الفرعوني.
أما المقبرة الثانية فيوجد بها حجرتان، الأولى منهما مستطيلة وزخرفتها على شكل المرمر، وقد قسمت الحجرة الأولى إلى حجرتين صغيرتين وزخرفة هذه الحجرات مثل زخرفة الحجرة الأولى في المقبرة الأولى وهو تقليد للرخام المعرق، وهناك فتحة في بهو هذا المبنى الجنائزي تؤدي إلى صهريج للمياه.
المبنى الجنائزي الثاني:
ويصل إليه الزائر عن طريق سلم يؤدي إلى فناء تفتح عليه مقبرتان لكل منهما حجرتان، وقد رُسمت الحوائط بالفرسكو على هيئة أشرطة طويلة مزخرفة بشكل يشبه الرخام المعرق، وهناك رسومات فرعونية تزخرف بعض الحوائط، ولا تزال جدران البهو تحتفظ بزخرفتها ذات الطراز الأول الروماني وهو تقليد بالفرسكو للرخام المعرق، ويفتح على هذا البهو مقبرتان:
المقبرة الأولى؛ وهي التي على اليمين وفيها حجرة بدون زخرفة وبها نقوش واسكتشات لسفن رومانية حربية تسير بالشراع، والحجرة الجنائزية فيها باب أمامه سلم وزخرفتها زخرفة مختلطة فرعونية ـ رومانية.
المقبرة الثانية وفيها الحجرة الأولى قد طليت بالألوان في العصر البطلمي ثم الروماني، وعلى جانبي باب الحجرة الجنائزية يوجد عمودان صغيران فوق كل منهما تمثال لأبي الهول.
المبنى الجنائزي الثالث:
اندثرت معظم أجزاء هذا المبنى واستغلت أحجاره في إقامة أبنية أخرى فاختفت بسبب ذلك الأجزاء العليا من الحجرات، وتصميم المبنى يختلف عن غيره بسبب وجود رواق صغير يفتح عليه السلم، وكذلك لوجود ثلاث حجرات محفورة تحت الأرض بدلًا من الحجرتين المعتاد وجودهما في المقبرة، وفي الحجرتين الأولى والثانية حُفرت عدة مشكاوات لدفن الموتى
المبنى الجنائزي الرابع:
هذا المبنى بحالة غير جيدة وكان به سلم يؤدي إلى فناء تفتح عليه مقبرة، حجرتها الأولى بها بقايا لثلاث مصاطب مما يدل على أنها كانت حجرة مائدة جنائزية محفورة في الصخر، وعلى يمين هذه الحجرة توجد حفرة كانت صهريجًا للماء.
والمقبرة الثانية لها حجرة مستطيلة ومتسعة وبها آثار مصطبتين مبنيتين في الصخر.
المبنى الجنائزي الخامس:
يعتبر من أغنى مقابر هذه الجبانة الأثرية من حيث الزخارف والرسومات، والمقبرة منحوتة في الصخر وتتكون من سلم وفناء مكشوف تفتح عليه أربع حجرات صغيرة.