السلطات الإسبانية تحقق في حسابات ميسي الخارجية
الثلاثاء، 05 أبريل 2016 04:23 ص
قالت سلطات الضرائب الإسبانية مساء أمس الاثنين إنها تحقق في مزاعم مخالفات ضريبية ضالع فيها لاعب كرة القدم ليونيل ميسي بعد صدور وثائق من قبل لجنة تحقيق دولية في الحسابات الخارجية.
أصدرت عائلة ميسي بيانا تنفي فيه ارتكاب مخالفات وهددت بمقاضاة وسائل الإعلام التي بثت بيانات تربط بين اللاعب الأرجنتيني وبين حسابات في بنما. وقال نادي برشلونة إنه يدعم ميسي وعائلته.
كان نجم فريق برشلونة من بين الذين وردت أسماؤهم في تقارير وسائل الإعلام الدولية، التي حصلت على كنز هائل من البيانات والوثائق المسربة من مكتب محاماة موساك فونسيكا ومقره بنما، الذي تخصص في تتخصص إنشاء حسابات في الخارج يزعم أنه يمكن استخدامها في التهرب من الضرائب.
في العام الماضي، اتهمت السلطات الإسبانية ميسي ووالده بثلاث تهم مزعومة تتعلق بالاحتيال الضريبي على مكتب الضرائب الإسباني بما قيمته 4.1 ملايين يورو (4.4 ملايين دولار) في صورة ضرائب غير مسددة في الفترة من 2007 وحتى 2009.
وسيقدم ميسي ووالده للمحاكمة في أواخر مايو حيث يواجهان ما يقرب من عامين في السجن في حال ادانتهما.
ونشرت صحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية قصة تعتمد على الوثائق المسربة، تزعم فيها أن الشركة أنشئت في بنما بعد يوم واحد فقط من قيام السلطات الضريبية الإسبانية بالكشف عن مخالفات مزعومة ارتكبت في الفترة من 2007 وحتى 2009.
ونشرت الصحيفة وثائق يبدو أنها تحتوي على توقيع ميسي ووالده.
وقالت وكالة الضرائب الإسبانية اليوم الاثنين إنها "تحقق عن كثب في المعلومات التي تم نشرها".
أضافت الوكالة، التي تحقق أيضا مع الإسبان الذين وردت أسماؤهم في الوثائق، أنها تنظر بالفعل في استمارات الضرائب التي قدمها جميع الضالعين في هذا الأمر، بما في ذلك الشركات التي ربما تستخدم من قبلهم.
وقال بيان عائلة ميسي إنها لم تتعامل أبدا مع الشركة التي تم ربط اسم ميسي بها فيما يسمى "بوثائق بنما".
أضاف البيان "لم يقم ليونيل ميسي بأي أفعال تم اتهامه بها في هذه القصص. فالمزاعم التي تشير إلى أنه أقام مشروعا للتهرب من دفع الضرائب ليست صحيحة وجارحة، وكذلك تلك المتعلقة بإنشاء شبكة لغسل الأموال".
وقالت العائلة إن الشركة البنمية التي ارتبط اسم ميسي بها غير نشطة "ولم يكن لها أبدا رأس مال أو حسابات جارية مفعلة"، ويعود "تاريخها إلى الشركة القديمة التي شكلها المستشارون الماليون السابقين لعائلة ميسي".
أضاف البيان أن "كافة العوائد المذكورة جاءت من حقوق بيع صورته، ومن ضمنها الأرباح التي تحصل عليها قبل وبعد اعلان وكالة الضرائب الإسبانية عن قضيته".
وقال البيان إن المعلومات التي تم الافراج عنها الآن ارتبطت بأحداث لا تمت للأمر بصلة وهي حاليا في انتظار قرار أو تم اسقاطها بالفعل" من قبل المحاكم.
أضاف البيان "في الختام، فإن الحقائق التي تم ذكرها تستند على مجرد التخمين وتنبثق من وثائق جزئية ومنحازة، حيث تم الكشف عنها باستخدام اغراء اسم ميسي وسمعة اللاعب. وهذا أمر خطير خصوصا عندما يتعلق باتهامات بارتكاب جرائم جنائية مثل التهرب الضريبي وغسيل الأموال، وهي مزاعم من شأنها أن تحدث ضررا لا يمكن اصلاحه بالنسبة لليونيل ميسي".
وقال نادي برشلونة إنه يقف بشكل كامل خلف اللاعب.
وأضاف في بيان "بعث نادي برشلونة بمودته ودعمه للاعب ولأسرته بالكامل".
أشار البيان إلى أن النادي "سوف يضع كافة الوسائل القضائية والمالية والإدارية تحت تصرف العائلة حتى استجلاء الأمور المتعلقة بهذه القضية".