«الفقى»: عبدالناصر والسادت أضاعوا الكثير على مصر
الإثنين، 04 أبريل 2016 07:37 م
شدد الدكتور مصطفى الفقى، استاذ العلوم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ضرورة وجود حق الاختلاف داخل الدولة، مشيرا إلى أن الاختلاف يخلق حوار أكاديمى سياسى يقود إلى الأصلح.
وأضاف الفقى، خلال كلمته باللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، تحت عنوان «مصر بين الفرض الضائعة والفرص القادمة» المنعقد بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى القبة بالجامعة، اليوم الأثنين، أن الشعب المصرى طيب ويعيش على مواريث ثقافية قديمة دون النظر للتطور والتقدم الذى يعيشه العالم، موضحا أن مصر أضاعت الكثير من الفرص عبر عصورها وخاصة منذ الزعيم جمال عبدالناصر، قائلًا: «لو كان عبد الناصر احتوى الصراع والمشاكل بعد ثورة 1952 ورفض فكرة الصراع المستمر لتغير شكل مصر تماما وامتلك العالم العربى والإفريقى وتغير مجرى التاريخ».
وأشار استاذ العلوم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن السادات هو تانى رجل دولة بعد محمد على لكونه كان يملك رؤية كبيرة وأفكار تنموية قادرة على النهوض والتطور لكن الصراعات مع حزب الوفد ورفضه إقامة حزب معارض، موضحا أن فؤاد باشا سراج رئيس حزب الوفد لم يرفض فكرة تولى السادات رئاسة الحزب لكن السادات فضل الصراعات واضاع أيضا على مصر الكثير من الفرص التى كانت ستغير شكاها وملامحا أمام العالم.
وتابع الفقى، قائلًا:«المصريون متخصصون فى الفرص الضائعة ومغرمون بالأفكار الجزئية وليس العمل والسعى لمواكبة العالم من تقدم وتطور كبيرا»، مشيرا إلى أن هذه الأفكار حرمتنا من المتعة بين شعوب العالم وعلى الشاب الإيمان بقدرتهم وشخصيتهم وتغيير هذه الأفكار والبعد عنها لبناء الدولة الحديثة.
وأوضح استاذ العلوم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلًا "مشكلتنا هى النفس الطويل والاستمرار وليس مشكلة الحاكم التى دائما على لسان الإنسان المصرى"، مشددا على تغيير فكرة التغنى بالأشعار كثيرا وتغيير هذه الأفكار والعمل على القدرة، مضيفا "دعونا نتحدث بصراحة المصرى غير منتج وهذه هى الصراحة".