ضبط أحد مقتحمي مكتب جريدة «الشرق الأوسط»
الأحد، 03 أبريل 2016 08:18 م
أعلن الأمن اللبناني، أنه أوقف أحد المتورطين في اقتحام مكتب جريدة الشرق الأوسط السعودية في بيروت، على خلفية الرسم الكاريكاتوري الذي نشر في الجريدة، واعتبره البعض مسيئا للبنان، في حين سلم ستة آخرين أنفسهم.
وذكر بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، اليوم الأحد، أنه "بعد حادثة اقتحام مكاتب صحيفة الشرق الأوسط في بيروت، أمس الأول، من قبل مجموعة من الشبان، وتخريب محتوياتها، احتجاجا على نشر رسم كاريكاتوري، أوقفت دورية من شعبة المعلومات في اليوم التالي أحد الفاعلين، ويدعى ب.ح. (مواليد عام 1971، لبناني)، وذلك لقيامه باقتحام مكاتب الجريدة، وتحريض غيره من الشبان على مشاركته في ذلك".
وأضاف البيان أن ستة أشخاص آخرين سلموا أنفسهم، لمشاركتهم في أعمال الاقتحام والتخريب، موضحا أنه تم توقيف السبعة المشار إليهم بناء على إشارة القضاء المختص، إضافة إلى نشر بلاغ بحث وتحر بحق المدعو (ع.ز.) في الواقعة ذاتها.
من جانبه.. أعلن وزير العدل اللبناني المستقيل اللواء أشرف ريفي - في بيان أصدره اليوم - أنه طلب من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، التحرك الفوري لمعرفة هوية الأشخاص الذين أساؤوا للسعودية، وتوقيفهم والتحقيق معهم لكشف الجهات التي تقف وراءهم، وإنزال أشد العقوبات بهم.
كما طلبت من القاضي حمود أن تبقى الأجهزة القضائية المختصة، في حالة استعداد دائم، لوضع اليد فورا على أي إساءة قد ترتكب بحق المملكة، أو بحق أي دولة شقيقة أو صديقة، مؤكدا أنه ستتم متابعة هذه القضية إلى النهاية حتى ينال هؤلاء العقاب اللازم.
وأشار ريفي إلى أن السعودية تتعرض لحملة منظمة من الإساءات المنظمة، التي كان آخرها صباح اليوم، عندما وضع عدد من الأشخاص لافتة تضمنت عبارات مسيئة للمملكة، معتبرا أن هذا إساءة للبنان وللعلاقات التاريخية التي تربطه بهذه الدولة التي كانت دوما إلى جانبه على كل الصعد.
وقال إن هذا السلوك المتكرر الذي استهدف المملكة العربية السعودية، والذي وصل إلى حد الإساءة، فضلا عن أنه يقع تحت طائلة القانون، يهدد مصالح لبنان واللبنانيين ويدمر علاقاته مع الدول العربية والصديقة.