"صناع الانتصار" الثقافية بجامعة عين شمس
الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 12:00 ص
أقام المجلس الأعلى للثقافة الندوة الثانية صناع الإنتصار بقاعة الندوات بمركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، تحت رعاية الكاتب المفكر حلمي النمنم وزير الثقافة، محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس؛ احتفالا بنصر أكتوبر المجيدة، بمشاركة اللواء باقي زكي يوسف الضابط بفرقة 19 سلاح المركبات، اللواء طيار سمير عزيز، جمال شقرة نائب رئيس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط، عبدالوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، وقد آدارها وأعدها الكاتب والمؤرخ محمد الشافعي، بحضور خلف الميري رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة.
وأكد اللواء باقي زكي يوسف، على أن هزيمة 1967م تعتبر كمين لإيقاف مد العروبة في الوطن العربي، مستعرضاً دوره ابتداءً من مشاركته في بناء السد العالي مروراً بحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر، وطرحه لفكرة مدافع المياه لتحطيم الساتر الترابي خط بارليف أثناء اجتماع القيادات العسكرية في مايو 1969، وكيف تناولتها قيادات القوات المسلحة حتى أمر الرئيس جمال عبدالناصر بدراستها وتقديم تصور نهائي وعملي لها، وهذا يعد دليلاً وثائقيا على إعداد الرئيس جمال عبدالناصر لحرب 1973م وأن حرب الاستنزاف كانت بمثابة تمهيد لحرب السادس من اكتوبر.
وقال اللواء طيار سمير عزيز: مفيش جيش منتصر يشّكل لجنة تحقيق، دائما ما يكون الجيش المنهزم هو صاحب تشكيل لجنة التحقيق ، مؤكداً على ثقة وقوة الجيش المصري وإصراره على تحقيق هدفه وهو النصر، وأن اسرائيل بعد حرب اكتوبر 1973 شّكلت لجنة تحقيق أدانت فيها جولد مائير رئيس الوزراء الاسرائيلي وموشيه ديان وزير الدفاع الاسرائيلي رسمياً، مشيراً لدوره ومواقفه اثناء عملية المنصورة والتي ظلت لمدة 53 دقيقة وأهمية مطار المنصورة للعدو الاسرائيلي، نظراً لأنه مصدر الحماية لمنطقة الدلتا، مضيفاً أن معركة المنصورة تدّرس في الجامعات العسكرية.
وأكد جمال شقرة، على أن حرب أكتوبر 1973 هي الإنجاز والإعجاز العظيم للقيادة السياسية والعسكرية والجندي المصري وحلقة من حلقات الصراع العربي الإسرائيلي، فبعد فشل الجيوش العربية غير المتحدة والتي لم تنظم خلال حرب نكبة 1948، استطاعت مصر أن تفشل مخطط العدوان الثلاثي 1956 وعلى أرض مصر سقطت الامبراطورية البريطانية وحل محلها الإمبراطورية الامريكية وعندما رفضت مصر الإنصياع للمخططات الإمريكية، تقرر ضرب الجيش المصري منذ 1957 وحتى 1967 سواء بإغتيال الرئيس جمال عبدالناصر أو بهزيمته وهي المؤامرة التي نُفِذت بالفعل 1967، ومع هذا فإن الشعب المصري العظيم حمى قائده ونجح في تحقيق الانتصار في حرب اكتوبر 1973، مشيداً بدور المجلس الأعلى للثقافة في تلك الندوة التي تُعَد حلقة من حلقات صناّع الانتصار ومدى سعادته بإنعقاد هذه الندوة التاريخية المهمة.
وأشاد عبدالوهاب عزت، بدور الجيش المصري فى حماية البلاد واسترداد الكرامة والعزة للشعب المصري وكيف وقف الشعب المدني بجانب جيشه في مشاركته لأزمة بلاده.
وأشاد الشافعي، بنجاح فاعليات ندوات صناع الانتصار في اليوم الأول بالمجلس الأعلى للثقافة واليوم الثاني بجامعة القاهرة ومدى اقبال الشباب للحضور والمشاركة حتى يستمع إلى نماذج من أبطال حرب اكتوبر بتواجدهم لكشف الحقائق للشباب بالسرد والوثائق الرسمية، وأهمية الجيش الوطني المصري، مشيراً إلى دور الجيوش العربية أثناء حرب 1967م وكيفية استعادة قوة الجيش بعد هزيمته وكثير من العمليات التي تمت خلال حرب الاستنزاف منها عملية رأس العش وتدمير المدمرة إيلات وعملية بور توفيق وغيرها من العمليات.