المركزي للإحصاء: ارتفاع معدل الوفيات يقابله زيادة أعمار السكان

قال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء: إن ارتفاع معدل الوفيات خلال عام 2015 ليبلغ 573 الف متوفي، مقابل 532 الف عام 2014، بارتفاع بلغ مقداره 41 الف متوفى، لا يقلق نظرا لأنه يقابله ارتفاع معدل الاعمار بين السكان.

واوضحت هالة يوسف وزيرة السكان السابقة وعضو المكتب الاستشاري لرئيس الجمهورية فى ردها على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط خلال المؤتمر الذي عقدته اليوم للإعلان عن مؤشرات المواليد والوفيات والزيادة الطبيعية لعام 2015 أن ارتفاع اعداد الوفيات خلال عام 2015 لا يثير القلق.

واكدت ان معدل الوفيات يقابله زيادة في معدلات الزيادة في عمر البقاء على قيد الحياة اي ان الاعمار للسكان ترتفع ولذا يجب ان يقابلها زيادة في معدل الوفيات.

فيما كشفت ابتسام مصطفي مدير قسم المعلومات والاحصاء بوزارة الصحة انه حدث تحسن في معدل وفيات الاطفال ومصر اقتربت من تحقيق اهداف الالفية في السيطرة على معدل وفيات الاطفال حيث يرجع ذلك الى زيادة التحسن في الخدمة المقدمة للام منذ الحمل وحتى الولادة.

واكدت ان ما تم الاعلان عنه اليوم يتعلق بمعدل الوفيات العام وليس حسب الفئة العمرية، مؤكدة انه في يونيو القادم سوف يتم الاعلان عن الوفيات طبقا للفئات العمرية.

ومن جانب اخر اوضح اللواء ابو بكر الجندي ان ثقافة المواطنين من أكثر التحديات التي تواجه الحكومة للتصدي للمشكلة السكانية وزيادة معدل المواليد مقارنة بالمعدلات العالمية.

وقال الجندي ان لارتفاع معدلات الفقر اثر كبير في زيادة معدلات الانجاب حيث ان الاسر الفقيرة تميل اكثر الى زيادة المواليد، اعتقادا منهم ان عمل الاطفال مصدر دخل ويساهمون في زيادة موارد الاسرة.

ولفت الجندي إلى ان الاستراتيجية للسكان وضعت اساليب مواجهة الزيادة السكانية ومنها الدور المحوري للرائدات الريفيات في اقناع وتحفيز المراة باهمية تنظيم الاسرة وساهم في ذلك الرعاية الصحية المرتفعة التي تقدمها مراكز رعاية الاسرة.

وعن الخطة الاعلامية التى يجب توافرها لاستهداف الفئات الفقيرة والتى تعانى من ارتفاع اعداد المواليد بها، أوضح الجندى أنه تم وضع خطة إعلامية داخل استراتيجية السكان، تتضمن الوصول الى الفئات ذات الوعي المنخفض بقضية السكان وذلك خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا على اهمية مساندة وسائل الاعلام خلال الفترة الراهنة للاستراتيجية والتوعية للمجتمع بخطورة الزيادة السكانية والتعاون مع الحكومة والمجتمع المدنى ومجتمع الاعمال.