«المصريين الأحرار» يستعرض أبرز التحديات خلال مؤتمره السنوي العام
الجمعة، 01 أبريل 2016 12:25 ص
عقد حزب المصريين الأحرار ، مؤتمره العام السنوي ، بحضور رئيس الحزب الدكتور عصام خليل ، ومؤسس الحزب المهندس نجيب ساويرس، وأعضاء ونواب المصريين الأحرار، وشهد المؤتمر عرض التقرير المالي والتقرير السياسي للحزب، واعتمادهما.
وفي كلمته خلال المؤتمر الذي عقد الخميس، قال الدكتور عصام خليل - إن "المصريين الأحرار" حقق إنجازا بحصوله على المركز الأول بين الأحزاب السياسية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بعد مجهود كبير وصعوبات بالغة، لافتا إلى أن الوصول للهدف أمرا صعبا، ولكن الأصعب هو أن يحافظ الحزب على المركز الأول وأن ينطلق للأمام.
وأضاف أن الحزب يواجه 4 تحديات في الفترة القادمة، أولها أداء نواب الحزب داخل البرلمان، وصعوبة هذا التحدي تكمن في أن الأرض غير ممهدة تماما أمام البرلمان، مشيرا إلى أن استمرار البرلمان مهم جدا لاستقرار الدولة وتشجيع المستثمرين للاستثمار في مصر.
وأوضح أن الحزب ضد استئثار أي فصيل بالبرلمان، حتى لا تتكرر تجربة برلمان الحزب الوطني في 2010، وبرلمان الإخوان في 2012، مشيرا إلى أن ذلك كان السبب وراء اتجاه المصريين الأحرار، إلى تشكيل "ائتلاف المصريين الأحرار والمستقلين"، للعمل لصالح الوطن، مضيفا أنه لم يكن من السهل تشكيل الائتلاف، وأن الحزب تابع أداء النواب المستقلين داخل البرلمان الفترة الماضية، وأداء النواب ذوي الكفاءات من المستقلين الذين يؤمنون بأهداف الحزب لضمهم للائتلاف.
وتابع خليل ، أن التحدي الثاني أمام الحزب هو اللجان، لأنها مهمة، مشيرا إلى أن الحزب يترشح على رئاسة 4 أو 5 لجان، كما يترشح على وكالة من 6 إلى 8 وكلاء، بالإضافة إلى 3 أو 4 لأمناء السر داخل اللجان، لافتا إلى أن معركة اللجان مهمة جدا.
وأشار رئيس الحزب إلى أن هناك تحدي خاص بإعادة هيكلة الحزب وزيادة عدد أعضاءه، بشرط أن من ينتمي للحزب يكون نموذجا مشرفا للمصريين الأحرار .
وأضاف خليل ، أن الحزب بصدد إنشاء جمعية "علشان مصر اللي بنحلم بيها"، لافتا إلى أنه سيكون لها أفرع في المحافظات، لأن الحزب لا يستطيع إهمال الدور الخدمي، إلى جانب قيام نواب الحزب بالبرلمان بدورهم الرقابي والتشريعي. كما أشار إلى أن الحزب بصدد إنشاء مركز للدراسات، سيكون مقره داخل الحزب .
وأكد أن مصر في وضع أكثر صعوبة من أوضاع 30 يونيو، لأن إسقاط النظم سهل، ولكن البناء هو الصعب، لافتا إلى أن مصر تحتاج من الحزب أن يدعم الوطن في كل المجالات، للمساعدة في نهضتها، مشيراً إلى أن الحزب يتبنى "الاقتصاد الحر المنضبط".
وأوضح رئيس الحزب أن التحدي الأخير الذي يواجه "المصريين الأحرار" هو انتخابات المحليات، والقضاء على البيروقراطية الموجودة، موضحا أن "انتخابات المحليات ستكون أكثر صعوبة من انتخابات البرلمان".
من جانبه .. قال مؤسس الحزب المهندس نجيب ساويرس ، إنه غير سعيد بالوضع الحالي داخل البرلمان، خاصة "ائتلاف دعم مصر"، معتبرا أن هذا يعطي انطباعاً بأن الدولة لا تثق في الأحزاب الحرة غير الخاضعة لسيطرة أحد. مضيفا أن طموح الحزب هو أن يكون "صوت الضمير الحي" في البرلمان.
وأوضح ساويرس أن الوضع الاقتصادي صعب لأن السياحة متدهورة، وهناك تحدي في التخلص من البيروقراطية، التي تشكل عائقاً أمام الاستثمار، وهناك ضرورة لوجود حلول جذرية للمعضلات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هناك شركات قطاع عام بها 200 عامل وتخسر 50 مليون جنيها.
وبعد انتهاء أعمال المؤتمر العام ، عقد المتحدث باسم الحزب شهاب وجيه، مؤتمرا صحفيا، أعلن فيه أن المؤتمر العام عقد بعد اكتمال النصاب القانوني للأعضاء، مضيفا أنه تم عرض التقرير السياسي الكامل للحزب والتقرير المالي وتم اعتمادهما.
وأكد أن المؤتمر خرج بتوصيتين ، الأولى متعلقة بلجنة لمراجعة اللائحة الداخلية للحزب، والثانية بأحقية رئيس الحزب في تعيين الأمين العام، حتى يتم إجراء انتخابات الحزب، العام القادم ، موضحا أن التقرير المالي للحزب لا يتم الإعلان عنه، وإنما يعرض على الجهاز المركزي للمحاسبات فقط".
وأشار وجيه إلى أن أولوية الحزب حاليا تتمثل في تفعيل المقرات والانتشار بشكل أكبر في المحافظات، وذلك بعد حصوله على ثقة 14% من إجمالي من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث حصل مرشحو الحزب على 2 مليون و300 ألف صوت في الانتخابات البرلمانية الماضية، وهو ما يعطي الحزب ثقة كبيرة.