وزير البيئة: نحتاج للصناعة بقدر احتياجنا للماء والهواء

الثلاثاء، 29 مارس 2016 06:43 م
وزير البيئة: نحتاج للصناعة بقدر احتياجنا للماء والهواء

شدد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، على أهمية النظر للصناعة باعتبارها شريكا للبيئة، مشيرا إلى أنهما "وجهان لعملة واحدة"، ويجب ألا يكون هناك تعارض بينهما، بل يجب أن تعملا سويا، فنحن نحتاج إلى الصناعة بقدر احتياجنا للماء والهواء.

وقال الوزير في تصريحات صحفية عقب افتتاح خط الوقود البديل بشركة أسمنت العامرية، اليوم الثلاثاء، إنه من غير الصناعة، لن يكون هناك تقدم اقتصادي، ولن نستطيع أن نطور وندير القاعدة التكنولوجية اللازمة لحماية البيئة، وبالتالي سياستنا هي التوافق والاتفاق، وفي نفس الوقت، وضع رؤية ومسؤوليات واضحة، والاستخدام الجيد لأدوات السياسة البيئية، التي هي أساسا أدوات اقتصادية وتشريعية ودعم فني ومعلومات.

وفي هذا الإطار، أشار إلى مشروع التحكم في التلوث الصناعي، الذي تنفذه وزارة البيئة منذ 15 عاما بنجاح شديد، منوهًا بأن "هذا النجاح كان له عدة مؤشرات، منها مؤشر حجم التلوث أو الانبعاثات، واستمرارية الجهات المانحة وتنوعها وتعددها خلال فترة الـ15 عاما، إلى جانب استمرارنا خلال السنوات الخمس المقبلة في المرحلة الثالثة للمشروع".

وبالنسبة لصناعة الأسمنت في مصر من منظور بيئي، أوضح الوزير أن "هناك عدة موضوعات يجب التفكير فيها، وهي مشكلات الأتربة والطاقة والآثار الناجمة عن التنجيم، وهناك جزء يتعلق ببيئة العمل، من خلال رؤية بعيدة المدى تستهدف أساسا أن يكون هناك نمو مستدام لصناعة الأسمنت"، لافتا إلى أن أفران الأسمنت تعد من أفضل وسائل الحرق والتخلص الآمن بيئيا من المخلفات السامة والصناعية والمسموح بها منذ 10 سنوات.

ونوه بأن شركة أسمنت العامرية نفذت أربعة مشروعات بيئية، بتمويل من مشروع التحكم في التلوث الصناعي؛ تركز ثلاثة منها على الأتربة، والمشروع الرابع يركز على الوقود البديل، معتبرا أنه من الأفضل القول الوقود المكمل؛ لأن كلمة الوقود البديل قد توحي بأنه يمكن الاستغناء عن الغاز والمازوت والفحم واستخدام المخلفات فقط، وهذا غير حقيقي؛ فهناك صناعات بحكم طبيعتها ستظل تستخدم الوقود الأحفوري، ولكن التحدي يكمن في كيفية تقليل تأثيره، باستخدام قدرات متزايدة للوقود الأقل تأثيرا على البيئة، كالمخلفات البلدية والكاوتش والفحم.

وأردف وزير البيئة: "في قانون البيئة، حظرنا استخدام الفحم إلا في الأسمنت والطاقة، والاثنان يستخدمان أحدث تكنولوجيات الحرق، وبالتالي يجب أن نركز على كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن صناعة الأسمنت، وهو غير سام، ولكن لدينا التزاماتنا تجاه التغيرات المناخية".

وأشار في هذا الصدد إلى أنه طلب من مصانع الأسمنت الراغبة في استخدام الفحم أن تقدم خططها المتعلقة بكيفية تعويض البيئة عن حجم ثاني أكسيد الكربون الناتج، قائلا: "في قمة المناخ بباريس، توصلنا إلى اتفاق عادل بشأن التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات، ويجب أن يكون التنفيذ أيضا عادلا على أرض الواقع، لذلك سنركز على غازات ثاني أكسيد الكربون وأتربة البيوماس للحفاظ على نضارة الأشجار".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق