«القوات المسلحة» تتحدي المعوقات بمجموعة من المشروعات الكبرى.. إنشاء أنفاق للسيارات والسكك الحديدية ببورسعيد.. 45 ألف وحدة سكنية بـ«السويس الجديدة».. وتشييد شبكة طرق جديدة تربط بين جميع محافظات مصر

الإثنين، 28 مارس 2016 02:28 م
«القوات المسلحة» تتحدي المعوقات بمجموعة من المشروعات الكبرى.. إنشاء أنفاق للسيارات والسكك الحديدية ببورسعيد.. 45 ألف وحدة سكنية بـ«السويس الجديدة».. وتشييد شبكة طرق جديدة تربط بين جميع محافظات مصر
إيهاب زيدان

مجهود كبير تبذله الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، فى تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، من أجل تأسيس بنية تحتية قوية تساعد مصر في تخطي أزمتها الحالية، والنهوض من كبوتها التى أستغرقت فترات طويلة.. وتعمل الهيئة على قدم وساق من أجل تنفيذ شبكة من الطرق البرية لربط محافظات مصر ببعضها، كي تسهل حركة التجارة الداخلية، وتسمح بحرية التنقل والحد من ظواهر نزيف الأسفلت المتكررة.
بالإضافة إلى إنشاء المدن الجديدة، في الظهير الصحراوي للمحافظات للحد من ظاهرة التكدس فى الوادي الضيق، والتوسع الأفقي فى الصحراء الشرقية والغربية.

وقد أعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، أن شركات مدنية مصرية، ستقوم بتنفيذ هذه المشروعات، تحت إشراف الإدارة الهندسية للقوات المسلحة بقيادة اللواء أركان حرب كامل الوزير.

وقال " الوزير" إنه عندما خطط للتنمية في مصر، كان التوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما تولي منصب رئيس الجهورية، بوضع تصور شامل لأعمال التنمية وخدمة المناطق النائية والحدودية وربطها ببعضها البعض، لافتا إلى أنه لا يوجد تنمية بدون شبكة طرق تقدم الخدمات للمستثمرين.

وأضاف خلال لقاء له مع المحررين العسكريين ووسائل الإعلام، إن مشروعات أنفاق السيارات والسكك الحديدية، التي تتم في محافظة بورسعيد؛ تأتي في إطار عملية التنمية الشاملة للدولة المصرية، وفي إطار تنمية محور قناة السويس أيضا؛ كاشفا عن حفر ستعمل في مشروعات الأنفاق؛ «ملكية مصرية وغير مستأجرة»، منها واحدة موجودة بالفعل جار تجميعها الآن في الإسماعيلية وأخرى ستصل قريبا لمحافظة بورسعيد.

وكشف «الوزير» أن «ماكينة الحفر» التي ستنهي عملها في «نفق السيارات»؛ سيتم نقلها للعمل في مشروع نفق السكة الحديد؛ منوها أن تلك الأنفاق ستربط الضفة الغربية من قناة السويس بالضفة الشرقية في سيناء، وسوف تساهم في عملية سهولة نقل البضائع والركاب.

"السويس الجديدة":

كشف "الوزير" عن تكليفه من قبل الرئيس السيسي، بتنفيذ مدينة «السويس الجديدة»، موضحا أنها ستشمل 45 ألف وحدة سكنية كأسبقية أولى، تكون كاملة المرافق والخدمات.
وقال أنه جار العمل بالمنطقة الصناعية الجديدة شرق بورسعيد على ما يقرب من 40 مليون متر مربع، من حيث تمهيد هذه الأرض للعمل، وسيتم تجهيز 16 مليون متر مربع كأسبقية أولى، مضيفًا: "بدأنا نقل كميات كبيرة من الرمال حتى تغطى المناطق السبخية والطينية التي لا تصلح للتحرك عليها أساسا، وأيضا يجرى نقل كميات ضخمة من الرمال في شمال سيناء عن طريق شركات مصرية ووطنية معظمهم من أبناء شمال سيناء".

وأوضح "الوزير" أن الشركات المدنية بالتعاون مع القوات المسلحة، ستتولى إقامة الطريق الرئيسي في المنطقة الصناعية بمعدل اتجاهين، كل اتجاه 9 حارات.
كما تم إنشاء مصنع نموذجي داخل المنطقة الصناعية لكي يكون نواه ولجذب المستمثرين، والمصنع مقام على مساحة 200 متر، والمستثمر سيستلم المصنع كامل التجهيز والمرافق والبناء طبق لنشاط كل مستثمر.

وتابع الوزير: "بدأنا تنفيذ أساسات المصنع النموذج والمبنى الإداري للمنطقة الصناعية، وخططنا بالتعاون مع وزارة الإسكان لإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية لصالح منطقة شرق بورسعيد بعد تعليمات الرئيس بإنشاء مدينة شرق بورسعيد أو بورسعيد الجديدة، كما أنه سيتم إنشاء مدينة بورسعيد الجديدة بعدد 30 ألف وحدة سكنية كأسبقية أولى".

وأكد أن قدرة الدولة المصرية سواء كان قطاع عام أو قطاع خاص هو تنفيذ 3000 آلاف كيلو متر طرق في العام، مضيفا: "الرئيس أوضح أن ذلك الرقم غير كافي وقمنا بإستيراد معدات وتأهيل الشركات لتنفيذ المخطط الذي وضع من أجل إنشاء شبكة الطرق القومية الجديدة بمسافات أكبر".

وكشف "الوزير" عن وضع خطة لإنشاء وتطوير 7263 كيلو متر من الطرق، تم تنفيذ 4500 كيلو منها، وسوف يتم في 25 أبريل القادم افتتاح 500 كيلو طرق، ليكتمل 5000 آلاف كيلو تم الإنتهاء منها في عامين، بالإضافة إلى أنه سيتم الانتهاء من 7263 كيلو طرق في 25 أبريل 2017.

وقال "الوزير" أن شبكة الطرق الجديدة تتكون من محاور عرضية وأخري طولية لربط جميع مناطق الجمهورية بعضها البعض، وسيتم إفتتاح طريق الجلالة في 30 يونيو المقبل، موضحا أن أقل طريق تشتمل عليه الشبكة الجديدة هو طريق «وادي ملاك – الإسماعيلية» الذي يبلغ 30 كيلو متر ويوجد بها حارتين فقط، وأن جميع الطرق التي تنفذها القوات المسلحة والشركات المدنية تكون ثلاث حارات على الأقل في كل إتجاه ولا يوجد بها تقاطعات، لأنها طرق حرة ويوجد بها كباري علوية.

وأشار إلى أن المستهدف من الشبكة القومية للطرق هو 30 ألف كيلو وذلك بعد الانتهاء من 7263 كيلو، موضحا أن تكلفة الكيلو متر طولي يبلغ 15 مليون جنيه، وتكلفة الـ 7263 كيلو متر تبلغ 105 مليارات جنيه، مشددا على أن هناك تعاونا بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان والنقل والمحافظات في عملية إنشاء الطرق ونزع الملكية ودفع التعويضات.

وأوضح أنه يتم تطوير طريق «القاهرة - العين السخنه» حاليا ليكون 6 حارات في كل اتجاه، كما أنه يتم إنشاء 510 كيلو متر طريق بين «بورسعيد – شرم الشيخ»، تم الإنتهاء 52 كيلو متر منها، بمعدل إتجاهين، كل إتجاه 3 حارات.

"أنفاق بورسعيد الجديدة":

قال " الوزير" إنه يتم الإعداد حاليا لنزول ماكينة الحفر العملاقة «تحيا مصر2» إلى البيارات المخصصة إستعدداد لحفر الأنفاق ببورسعيد، وستصل الماكينة الأخرى الخاصة بأنفاق بورسعيد الشهر القادم، كاشفا أن«البيارات» الخاصة بالأنفاق تتكون من 5 حلقات، قطر الواحدة منها 125 مترا، وأن حفر المرحلة الأولى في العمق للحفر يبلغ 10 أمتار، أما المرحلة الثانية من 12 إلى 15 مترا، وهذا يوجد في النفق الشمال والجنوبي، موضحا أنه أنه يتم حاليا تنفيذ أعمال «الحوائط اللوحية» في الشمال ثم بعد ذلك سيتم نفس الشئ في الجنوب.

وأشار "الوزير" إلي أن مجموعة الأنفاق الخاصة بمنطقة بورسعيد، ستكون بمنطقة الجنوب، بعلامة كم 19،150 ترقيم قناة، وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات «بمعدل نفق لكل اتجاه مرور» ونفق للسكة الحديدية.

وشدد علي أن مشروعات الأنفاق التي تتم في محافظات القناة الثلاث، سيتم ربطها بالشبكة القومية للطرق، والشبكة القومية للسكك الحديدية، وتم بناؤها وفق دراسات إستراتيجية، ولم يتم بناء الأنفاق بطرق عشوائية، أو في أي مكان.

"العاصمة الإدارية الجديدة":

وكشف "الوزير" أن رئيس الجمهورية كلفه بزيارة الصين وكازخستان لمعرفة بناء العاصمة الإدارية الجديدة في تلك الدول، وتم بالفعل إدخال بعض التعديلات على تصميمات العاصمة الإدارية الجديدة التي ستنشأ في مصر، مشيرا إلى أنه جار حاليا تنفيذ أعمال طرق تبلغ 210 كيلو متر، منها محورين رئيسين، المحور الواحد 9 حارات في كل إتجاه.

وقال " الوزير" إن التوسعات التي تقام حاليا امتداد لميناء شرق بورسعيد سيكون ميناء بحريا عالميا،لافتا إلى أنه يضم الآن 2.4 كيلو متر أرصفة، موجودة بالفعل، تديرها شركة عالمية.
بالإضافة إلى إنشاء 10 كم أرصفة يجرى إنشاؤها حاليا، سيتم انتهاء 5 كيلو منها في 28 – 11 – 2016.

وأشار إلي إنه يوجد 10 شركات وطنية خالصة تقوم بتنفيذ الأرصفة بمعاونة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتكون الهيئة مسئولة عن التصميم والإشراف ومتابعة التنفيذ.
بالإضافة إلى توفير المعدات والخامات والأدوات غير المتوافرة للشركات المتعاونة معها.

وأوضح أنه من أهم هذه المعدات النادرة ماكينات تنفيذ الأساسات العميقة، حيث تم توفير 26 ماكينة للعمل في المشروع العملاق.

وفيما يتعلق بالخامات المستخدمة في عملية إنشاء الأرصفة قال "الوزير"، أن الحديد والأسمنت يعتبرا من المكونات الرئيسية لعملية إنشاء الأرصفة، مشيرا إلى إن الإحتياجات من خامات الأسمنت أو الحديد يتم توفيرها مرة واحدة بسعر الجملة، بحيث لا يتوقف تدبير الحديد والأسمنت على شركة واحدة وإنما يتم تدبيره من خلال التعامل مع كل الشركات المصرية في السوق المصرية، ويتم التفاوض للوصول لأفضل الأسعار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق