«نافعة»: بيان الحكومة أمام البرلمان غابت عنة العدالة الانتقالية.. محلل سياسي: لم يكن بجديد كان تقليديا ولم يضف كثيرا.. و«أبو سعدة» أين الخطة الوطنية لحماية حقوق الانسان
الثلاثاء، 29 مارس 2016 04:41 ص
اتفقت معظم الاراء السياسين واعضاء مجلس الشعب والمنظمات الحقوقية حول بيان الحكومة والذى القاه المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء امام البرلمان امس الاحد ان البيان كان تقليديا ولم ياتى بجديد،كما اشارالبعض ان البيان تجاهل ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
ومن جانبة قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان الحكومة الذى ألقاه المهندس شريف إسماعيل أمام مجلس النواب، غابت عنه العدالة الانتقالية، فلا يمكن لدولة مرت بثورتين أن تغفل العدالة الانتقالية، فضلًا عن أن رؤية الحكومة هي رؤية موظفين، وهذا دليل على أنها لا علاقة لها بالسياسة، وعلى البرلمان المطالبة بجدول زمني لتنفيذ برنامج الحكومة، وإلا لن يستطيع محاسبتها
واوضح نافعة فى تصريح خاص لـ«صوت الامة»، ان الخطاب ليس على مستوى المرحلة الحالية والأزمات التى تمر بها مصر، مشيرًا إلى أنه لم يتطرق لجذور الأزمات السياسية الراهنة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن أخطر ما فى بيان الحكومة هو تجاهله للبعد السياسى والأخطار الناجمة عن الثورتين 25 يناير و30 يونيو، لافتًا إلى عدم تطرقه أيضًا إلى الشباب المعتقل والحديث عن جدول زمنى للإفراج عنهم، ما لم يتورطوا فى أعمال عنف.
واوضح أحمد حسني المحلل السياسي ورئيس إتحاد شباب مصر: إن بيان الحكومة أمام مجلس النواب أمس، كان تقليديًا ولم يضف كثيرًا إلى ماسبق ذكره، مشيرًا إلى أنه جاء بنفس المقدمات والنهايات التي نصل إليها منذ سنوات طويلة، وتركز على تقديم حالة مثالية غير واقعية عن ما ستقدمه الحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي، مع عدم تحديد زمني أو آليات تنفيذة أو مصادر تمويله.
وأضاف «حسني»، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: إن الاعتماد كان على العبارات الإنشائية، مفتقدًا البُعد السياسي وطرح الأسئلة ولكنه لم يجب عليها.
وأكد «المحلل السياسي»، على أن البيان تناول فقط أهم المشكلات التي تواجه الاقتصاد، ولكنه لم يتحدث عن موارد جديدة للاستثمار، موضحًا أن برنامجها جاء تجاهلًا للواقع المتأزم.
كما إنتقد النائب أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، بيان الحكومة الذي ألقاه رئيس الوزراء شريف إسماعيل، أمام البرلمان أمس الأحد.
وقال «منصور»: «رغم أن موقفي من الحكومة قبل الاستماع للبيان كان الموافقة عليها، فإن البيان عندما إستمعت له لم يرض طموحي ولم أسمع من رئيس الوزراء ما إنتظرته من شرح مفصل لبرنامج الحكومة، وما هي خطتها التفصيلية لعبور مصر من عثرتها في إتجاه التنمية المستدامة لبناء دولة قوية».
وأضاف في تدوينة على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لم أجد في البيان توضيحًا لما إنتظرته من الملفات التي أهتم بها، وهي ملف التعليم والصحة والإستثمار ومنظومة العدالة والإسكان والطاقة، وأعلن للجميع أنني أقسمت على إحترام الدستور والقانون ورعاية مصالح هذا الشعب، فمن واجبي أن أكون راضيًا عند التصويت، لذا تغير موقفي لرفض البيان أو الإمتناع حتى أسمع تفصيلا وأناقش الوزراء المختصين في تلك الملفات».
وفى سياق متصل أكد الحقوقي حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن بيان الحكومة خلا من خطة وطنية لحماية حقوق الإنسان.
وكتب حافظ أبو سعدة تغريدة على تويتر: «خلا بيان الحكومة أمس من خطة وطنية لحماية حقوق الإنسان واكتفى بنفس العبارات العامة رغم أنها موضوع هام جدا
فيما رفض الفنان نبيل الحلفاوى حديث منتقدى بيان الحكومة أمام البرلمان أمس الأحد مشيرًا إلى وجود حالة من عدم التحديد ما إذا كانوا يريدون في البيان الأرقام من خلال الجانب العلمي، أم يفتقد البيان للحلم والأمل.
وكتب الحلفاوى تغريدة على تويتر "وعن بيان الحكومة.. هل هو إنشائى يفتقد الجانب العلمي أم كما قال إبراهيم عيسى: كله أرقام يفتقد الحماسة والحلم والأمل ؟؟.. عاوزين أحلام ولاّ أرقام؟!".