توقعات بنزوح مليون عراقي مع بدء عمليات «تحرير الموصل»
الإثنين، 28 مارس 2016 10:16 ص
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، أن قيادة عمليات تحرير مدينة نينوي، استأنفت عملياتها العسكرية ضمن عملية "الفتح" لتحرير المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما كشفت استقبالها نحو 2000 نازح من مناطق جنوب الموصل، باتجاه القوات الأمنية، منذ بدء الجيش العراقي عملية التحرير.
وقالت القيادة في بيان، أمس "تم استقبال ما يقارب 2000 نازح معظمهم من النساء والأطفال الفاريين من سيطرة داعش، وتقديم الخدمات الطبية، والإنسانية، والأغذية لهم بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الإنسانية".
وأفاد ضابط في الجيش العراقي في قضاء مخمور في محافظة نينوى شمالي العراق، باستمرار نزوح السكان من مناطق سيطرة تنظيم داعش جنوبي الموصل، نحو قضاء مخمور (جنوب شرقي الموصل)، الخاضع لإقليم شمال العراق.
وقال المقدم في الجيش العراقي عبدالرحمن الجبوري للأناضول، إنه "مع بدء العمليات العسكرية جنوب الموصل (465 شمال بغداد)، بدأت الأعداد بالتزايد بشكل كبير، مضيفا أن "معظم سكان القرى التابعة للقيارة نزحوا باتجاه مخمور، حيث تم استقبالهم هناك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)".
وطالب الجبوري، الحكومة العراقية المركزية "البدء بشكل رسمي ببناء مخيمات للنازحين المستمرين بالنزوح من قراهم، حيث يتوقع تزايد أعدادهم مع الأيام المقبلة".
وبحسب مصادر عراقية رسمية، فإنه من المتوقع نزوح أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين في محافظة نينوي، قد تصل إلى مليون نسمة، الأمر الذي يضع الحكومة العراقية المركزية في موقف عصيب، خصوصًا مع عدم توفر الإمكانات الكافية لاستقبال النازحين وإيوائهم في مخيمات خاصة، كما قد يكون عائقاً أمام استمرار العمليات العسكرية، في حال حدوث أزمة إنسانية.
وانطلقت الخميس الماضي عملية "الفتح" لتحرير محافظة نينوى من سيطرة "داعش" الذي استولى على معظم أراضي المحافظة في يونيو 2014، بمشاركة قوات الجيش العراقي، والبيشمركة الكردية، ومقاتلي العشائر السنية، بهدف استعادة المناطق الواقعة جنوبي الموصل (من تنظيم داعش)، قبل شن هجوم أوسع لاستعادة المدينة لاحقًا.
وانطلقت الحملة، من قضاء مخمور والذي توجد به قاعدة عسكرية أمريكية، وتتمركز فيه قوات مشتركة عراقية - كردية.