بالفيديو.. بيان رؤساء الحكومات أمام البرلمان عرض مستمر.. «صدقي» تميز بحسه الفكاهي.. «لطفي» تبنى الملف الإقتصادي.. «الجنزوري» يسبح ربه.. والنواب يحرجون«عبيد» مهندس الخصخصة.. ويهاجمون قنديل:«مصر بتتباع»

الأحد، 27 مارس 2016 01:19 م
بالفيديو.. بيان رؤساء الحكومات أمام البرلمان عرض مستمر.. «صدقي» تميز بحسه الفكاهي.. «لطفي» تبنى الملف الإقتصادي.. «الجنزوري» يسبح ربه.. والنواب يحرجون«عبيد» مهندس الخصخصة.. ويهاجمون قنديل:«مصر بتتباع»
إيهاب زيدان

ألقى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل منذ قليل بيان الحكومة أمام البرلمان، والذي تناول خلاله برنامج عمل الحكومة خلال الفترة المقبلة، من أجل تجديد ثقة البرلمان فى الحكومة أو الإعتراض عليها، وتشكيل حكومة جديدة حال رفض ثلثلي أعضاء النواب.

وتضمن بيان الحكومة خطتها لحل العديد من المشكلات التي يعاني منها المواطن كارتفاع الأسعار وانخفاض سعر الجنيه، والذي بناء عليه سيحدد البرلمان موقفه من استمرار الحكومة من عدمه.

وبإعتبار مصر واحدة من أعرق الدول الديمقراطية فى العالم، فعلى مدار تاريخها، القي العديد من رؤساء الحكومات بياناتهم وخطاباتهم أمام البرلمان، لتوضيح برامجهم وخطط عملهم المستقبيلة؛ نستعرض فيما يلي بعضًا منها.

-عاطف صدقي

يعتبر عاطف صدقي أكثر من تولى رئاسة وزراء مصر، حيث قضى في رئاسة الحكومة مدة عشر سنوات متتالية في الفترة بين عامي 1986 إلى 1996.

وتميزت كلماته دومًا بالفكاهة ومداعبة النواب بجميع فصائلهم، ما دفع الكثيرين من رسامي الكاريكاتير بأن يتخذوا منه شخصية مضحكة، ففي واحدة من الطف الوقائع فى عهده تعليقه على ما أثير تحت قبة البرلمان حول قضية لوسى أرتين الأرمنية العرق وصاحبة العلاقات النافذة، حين قال: «واحد بيبوس واحدة تحت السلم الحكومة مالها»، فضحك النواب.

-على لطفي

تولى «لطفي» رئاسة الحكومة في 5 الفترة ما بين سبتمبر 1985 إلى 9 نوفمبر 1986، وجاء بيانه أمام مجلس النواب ملخصًا لشكل الاقتصاد في تلك الفترة.

وأكد لطفي خلال كلمته أمام مجلس الشعب، حينها، أنه لا قيود على الاستثمار الخاص، مضيفًا أن الباب مفتوح أمام من يرغب في الاستثمار في أي مجال للنشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى أنه عرض سياسة الحكومة في الالتزام بإضافة مساحات جديدة من الأرض الزراعية واستصلاحها.

-عاطف عبيد

أما الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء ما بين عامي 1999 و2004، فكان أكثر رئيس وزراء تعرضًا للهجوم من النواب في أثناء إلقائه بيان الحكومة، وكان أول بيان له في 1999، وقد وعد حينها بعدد من الوعود، أبرزها تحمل عبء سداد مليار جنيه هي قيمة الأزمة التي خلفتها شركات توظيف الأموال.

أما بيانه أمام الحكومة في 9 يناير 2002، فقد تم سط أجواء صاخبة واعتراضات ومقاطعات لم يسبق أن شهدها البرلمان، كما قام الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، وقتها، بطرد النائب الناصري كمال أحمد بعد أن احتد النائب عدة مرات على رئيس الحكومة في أثناء بيانه، وطالبه بالحفاظ على عهوده وتنفيذها، مشددَا على تركيز الحكومة خلال المرحلة المقبلة على التعاون الثنائي في تنمية التجارة مع البلدان العربية، تمهيدًا لتحقيق السوق العربية المشتركة.

كما أكد البيان ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة للإنتاج والخدمات مع الدول العربية مثل مشروعات نقل الغاز ومشروعات تطوير الطرق الحدودية ومشروع الربط الكهربائي، مشيرًا إلى العمل على توسيع مساحة المشاركة والديمقراطية من خلال عرض مشروعات القوانين على الأحزاب قبل عرضها على مجلس الشعب.

-أحمد نظيف

تولى الدكتور أحمد نظيف رئاسة حكومتين متواليتين فى عهد المخلوع مبارك، فقد تولى رئاسة الحكومة فى الفترة ما بين يوليو 2004 حتى 29 يناير 2011، وخلال هذه الفترة ألقى ما يقرب من ستة بيانات عن برنامج الحكومة أمام البرلمان، كان أولها في 30 يناير 2006، الذي أكد فيه نظيف أن خطة عمل الحكومة في المرحلة المقبلة تقوم على‏ سبعة محاور، أهمها توفير الخدمات للمواطنين‏، وزيادة فرص العمل، وتنشيط الاستثمارات،‏ وإجراء إصلاحات تشريعية وتنظيمية‏، وكان آخر خطاب له أمام البرلمان 11 مايو 2010، والذي طالب فيه بمد العمل بقانون الطوارئ إلى عام 2012.

-كمال الجنزوري

يعد الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر في 2011، أول رئيس وزراء يلقي بيانًا أمام مجلس الشعب بعد ثورة 25 يناير، إلا أنها لم تكن المرة الأولى له، فقد ألقى بيان الحكومة أكثر من مرة خلال فترة رئاسته للحكومة ما بين عامي 1996 – 1999.

في 31 يناير 2012، ألقى الدكتور الجنزروي بيان الحكومة، وبدأ حديثه قائلًا: «سبحان الله، أرى اليوم وجوهًا غير الوجوه».

ثم تحدث عن ثورة 25 يناير وتعويضات شهداء ومصابي الثورة، وعن العدالة الاجتماعية وخطط الحكومة لتحقيقها، بالإضافة إلى خطة الحكومة لمحاربة الانفلات الأمني.

-هشام قنديل

تولى هشام قنديل رئاسة الحكومة، فى الفترة من 2 أغسطس 2012 وحتى 30 يونيو 2013، وقدم بيانه إلى الرئيس محمد مرسى، الذى كان يملك السلطة التشريعية - نظرا لعدم وجود مجلس تشريعي- يعرض خلاله المشكلات التى تواجه البلاد من ارتفاع نسبة الفساد والبطالة والفقر والأمية وعجز الموازنة، وهاجمه البعض باعتبارها مستفز ولا يعبر عن طموحاتهم فى أول حكومة بعد انتخاب الرئيس بعد الثورة.

وفى 10 يونيو 2013، ألقى قنديل بيانًا على مجلس الشورى حول قضية سد النهضة، أكد خلاله أن أمن مصر المائى غير قابل للمساومة، ولا بد من احترام حقوق مصر المائية، إلا أنه خرج مسرعا بعد الخطاب، رافضا الاستماع إلى مناقشات النواب، ما آثار غضبهم، ورددوا: «مصر بتتباع».

-شريف إسماعيل

ألقي المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، كلمة أمام البرلمان استعرض فيها ملامح برنامج حكومته وأهدافه ومشروعاته، كما تم توزيع البرنامج تفصيليا على النواب.

ويشمل البرنامج، الذي عرضته الحكومة تحت عنوان "البداية والأمل"، 7 محاور رئيسية تتضمن الحفاظ على الأمن القومي، وترسيخ الديمقراطية، وتحسين الأداء الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية وخدمات المواطنين، وتطوير البنية الأساسية، وتنفيذ الإصلاح الإداري، واستعادة دور مصر الريادي.

ومن المقرر أن يشكل مجلس النواب لجنة لدراسة البرنامج والرد عليه، حيث يعتبر قبول البرنامج بمثابة منح الثقة للحكومة، بينما يمثل رفضه سحبا للثقة منها.

ويركز البرنامج على تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية ومساندة محدودي الدخل من خلال برامج مثل تكافل وكرامة وغيرها، وتحسين الخدمات، ومكافحة الفساد وخفض عجز الموازنة وعجز الميزان التجاري، وتخفيض فاتورة الاستيراد، وزيادة الصادرات، ورفع كفاءة المنتج المحلي وتشجيع المواطنين على الإقبال عليه، بما يحقق دعم الصناعة المصرية ويساهم في توفير فرص عمل حقيقية، وزيادة قدرة المنتج المحلي على المنافسة في الأسواق العالمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة