بالفيديو والصور..«نجريج» بالغربية تستعد لإستقبال السفير الروسى

الخميس، 24 مارس 2016 08:50 م
بالفيديو والصور..«نجريج» بالغربية تستعد لإستقبال السفير الروسى
محمد عباس

تشهد قرية نجريج التابعة لمركز بسيون فى محافظة الغربية، استعدادات تجرى على قدم وساق للاحتفال غدا، الجمعة، بذكرى نجلها الشيخ محمد عياد الطنطاوى، أول معلم للغة العربية فى روسيا، وذلك بحضور السفير الروسي بمصر ووزير الثقافة حلمى نمنم.

المهندس ماهر ابو شتيه، عمدة قرية نجريج، اكد ان الاستعدادات تجرى على قدم وساق داخل القرية استعدادا للاحتفال الشعبى والتاريخى الذى تنظمه الجمعية المصرية الروسية للثقافة والعلوم بالتنسيق مع مكتبة الاسكندرية غدا ويحضره السفير الروسي بمصر وزوجته ووزير الثقافة المصرى حلمى نمنم، وغيرهم من القيادات والمثقفين والادباء والعلماء فى الذكرى الـ 155 على وفاة نجل القرية الشيخ محمد عياد الطنطاوى، أول معلم للغة العربية فى روسيا، وذلك فى فترة 1840 – 1861م.

وأضاف أن الاحتفال يشهد نصب تمثال داخل مدرسة القرية للشيخ " الطنطاوى" كرمز للعلم، وعدد من الفقرات احتفالا بنجل قريتهم، وتم تشكيل لجنة لتنظيم الاحتفالية وذلك بالجهود الذاتية من خلال جمع تبرعات من اهالى القرية للانفاق على الحفل، لافتا إلى أن زيارة السفير الروسي الى قرية فى قلب الريف المصرى فرصة لتقوية العلاقات المصرية الروسية، و رسالة للخارج بأن مصر أمنه.

ومن جانبه، أوضح الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية و رئيس المؤسسة المصرية الروسية، أن الاحتفالية شعبية بالشيخ محمد عياد الطنطاوى ويشارك فيها جمع غفير قادم من القاهرة إلى نجريج ومن باقى مراكز طنطا، وستبدأ الاحتفالية عقب صلاة الجمعة القادمة.

الجدير بالذكر أن الشيخ محمد عياد الطنطاوى ولد من ابويين مصريين فى عام 1810 بقرية نجريج فى محافظة الغربية، وسافر الى القاهرة وهو فى عمر الـ13 سنة، ودرس اللغة العربية والنحو والصرف والادب والعروض فى الأزهر، وتوفى والده وهو ابن الـ 18 سنة، ما جعله يترك استكمال دراسته ويعمل، وفضل تدريس اللغة العربية.

واكتسب شهرة واسعة واصبح فقيها فى اللغة العربية وتوافد عليه الاروبيين المقيمون فى مصر ليعلمهم اللغة العربية ومن بين تلاميذه ن. موخين والذى علم مترجما فى القنصلية الروسية فى مصر عام 1835.

وفى عام 1840 تم اختياره للعمل فى وزارة الخارجية الروسية ليكون معلما للغة العربية للسفراء والدبلوماسيين، وبعد 7 سنوات انتقل ليعمل فى كلية اللغات الشرقية بجامعة سانت بطرسبورج " عاصمة روسيا فى ذلك الوقت" ليصبح أول معلم للغة العربية فى روسيا، زار مصر وطنطا عام 1844، وظل فى روسيا حتى توفى فى 29 اكتوبر عام 1861.

نال " الطنطاوى" على عدة اوسمة وألقاب منها وسام " القديسه"، وبلغ عدد المخطوطات التى تركها واحتفظت بها جامعة بطرسبورج 300 مخطوطة ما بين كتابات تخصه واخرى اقتناها فى فترة عمله فى الأزهر، واطلق اسمه على قسم اللغات العربية بجامعة بطرسبورج فى روسيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق