الشرطة البريطانية ترحب بإدانة طالبين خططا لعملية ارهابية في لندن
الخميس، 24 مارس 2016 01:52 م
رحبت شرطة العاصمة البريطانية "ميتروبوليتان" اليوم الخميس بإدانة طالبين خططا لارتكاب عمليات متطرفة في شوارع لندن تحت رعاية تنظيم داعش الارهابي، باستخدام برامج التواصل الاجتماعي المشفرة، فيما يعتقد المسؤولون في مجال مكافحة التطرف أنها كانت واحدة من أخطر المؤامرات المتطرفة التي تستهدف بريطانيا منذ عشرة أعوام.
وكان رجال الشرطة والجنود والمدنيون ضمن الأهداف المقصودة من المؤامرة، مع استخدام دراجة بخارية لتنفيذ عمليات القتل بعد حصول المتطرفين على بندقية وكاتم للصوت وذخيرة من أحد المجرمين في لندن.
وأقر طارق حسن /22 عاما/ بالذنب في توجيه آخرين بتنفيذ المؤامرة من خلال برامج التواصل الاجتماعي المشفرة وقت أن كان طالبا في كلية الطب. .و كشفت إعترافاته أن صديقه صهيب مجيد /21 عاما/ وهو طالب الفيزياء في كلية "كينجز كوليج" في لندن والحائز على جائزة في الرياضيات، مدانا بالتآمر من قِبل هيئة محلفين في محكمة أولد بيلي، وكلاهما ولد غرب لندن وتربطهما صداقة منذ أن كانا في مدرسة ويستمنستر سيتي وتأثرا بالدعاية التي يقوم بها تنظيم داعش عبر الإنترنت.
وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة، دين هايدون، إن المؤامرة التي كان حسن ومجيد يخططان لها كانت تمثل "تصعيدا" من حيث تهديد السلامة في شوارع المملكة المتحدة.
وقال مفوض شرطة العاصمة "برنارد هوجان هو "هذه إدانة ممتازة نتيجة لشراكة حقيقية بين جهاز الأمن، وقيادة مكافحة الارهاب، وشرطة العاصمة، والنيابة العامة." وأضاف "منعت مؤامرة لقتل الجنود وضباط الشرطة ومدنيين."
وشملت التحقيقات مراجعة سجلات شملت على بيانات مخزنة في 22 "تيرابايت"، وهو ما يساوي نحو مليوني ملف.
واستغرفت ادانتهم مداولات من قبل هيئة المحلفين استمرت أكثر من 30 ساعة.
وتثار تكهنات بأن حسن على علاقة مع ذباح تنظيم داعش الذي تم اغتياله مؤخرا محمد إموازي الذي اكتسب شهرة عالمية تحت اسم "الجهادي جون"، حيث نشأ كلاهما في نفس منطقة "لادبروك جروف" في غرب لندن.
ويعتقد المحققون أن حسن زار الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، حيث أعلن ولائه للتنظيم في يوليو عام 2014. وأطلقت مجموعته على نفسها في الرسائل المشفرة اسم "فريق التحول للتطرف".
وتقول المحكمة أن حسن، الذي يحمل اسم "الجراح" دبر خطة لتنفيذ هجوم على غرار قتل الجندي البريطاني لي ريجبي من قبل قوات الشرطة وقوات الجيش عام 2014..ولكن بدلا من استخدام السكاكين والانتظار في مكان الحادث مثل قتلة ريجبي، خطط حسن ومجيد اطلاق النار على أهدافهم عبر سيارة قبل أن يلوذا بالفرار.
ومن المنتظر صدور الحكم بحقهما شهرابريل المقبل.