وزيرة الداخلية ومفوض شرطة العاصمة يحذران من خطورة مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي
الأربعاء، 23 مارس 2016 12:35 م
حذرت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، ومفوض شرطة العاصمة البريطانية "السير برنارد هوجان هو"، اليوم الأربعاء من تعريض أمن بريطانيا للخطر وقدرتها على مكافحة الجريمة إذا خاطرت بمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقالت تيريزا ماي، لصحيفة "ذي تايمز" إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيعرض المعلومات الاستخباراتية الضرورية من الشركاء الأوروبيين، والقبض على المجرمين وتسليم وترحيل المتهمين، للخطر.
وأضافت وزيرة الداخلية أن البقاء في الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يساعد على تعزيز الأمن في بريطانيا. وتابعت "هناك أشياء يمكننا القيام بها كأعضاء في الاتحاد الأوروبي من حيث تبادل المعلومات والبيانات، ولكن أيضا العمل معا داخل الاتحاد الأوروبي وهو أمر مفيد للقبض على المجرمين".
وفي نفس الإطار حذر مفوض شرطة العاصمة البريطانية، السير برنارد هوجان هو، مما وصفه "بكابوس بيروقراطي" إذا كان على السلطات البريطانية التفاوض حول الاتفاقيات الحالية للوصول إلى البصمات والحمض النووي وقواعد البيانات وتسجيل المركبات.
وتساءل "برنارد هوجان هو" عما إذا كانت الشرطة ستحتفظ بقدرتها على الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية، التي أكد أنها في غاية الأهمية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة.
وتثير تعليقات الوزيرة ورئيس شرطة العاصمة الجدال السائد حاليا في بريطانيا حول ما إذا كانت البلاد أكثر أمنا داخل الاتحاد الأوروبي أم خارجها.
يأتي ذلك بعد أن اعتبر حزب الاستقلال البريطاني أن اتفاقية شنجن، التي تكفل حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي تتحمل جزءا من مسؤولية انفجارات بروكسل التي وقعت أمس الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع التابعة لهذا الحزب المناهض للاتحاد الأوروبي، مايك هوكيم - في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، "أنا مصدوم من الخسائر في الأرواح والإصابات التي خلفتها الانفجارات ".
وأكد أن هذا العمل الإرهابي الرهيب يُظهر أن اتفاقية حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي (شنجن) وضعف الإجراءات الأمنية على الحدود يشكلان تهديدا لأمن الدول الأوروبية.
وتابع هوكيم: "5000 إرهابي طلقاء في الاتحاد الأوروبي بعد أن تسللوا قادمين من سوريا".. في إشارة إلى المخاوف التي أثارها مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول)، روب واينرايت، الذي زعم أن هناك 94 إرهابيًا عائدين من سوريا يعيشون الآن في ضاحية مولنبيك في بروكسل.