كاتب بريطاني: استقالة "دنكان سميث" كشفت تصدّعات جبهة المحافظين

الأحد، 20 مارس 2016 01:42 ص
كاتب بريطاني: استقالة "دنكان سميث" كشفت تصدّعات جبهة المحافظين
دنكان سميث

قال الكاتب البريطاني سيمون هيفر، إن استقالة وزير العمل والمعاشات إيان دنكان سميث، ربما أفشتْ السرّ الأسوأ المتكتَم عليه في ساحة السياسة البريطانية - وهو أن جبهة حزب المحافظين تعاني تصدعات وشقاقات داخلية.

وأضاف هيفر - في مقاله بصحيفة (الصانداي تلغراف)- أن "المستر دنكان لا يمزح؛ فعندما يقول إنه قدّم استقالته احتجاجا على خطة بتخفيضات في إعانات المعاقين، فإن ذلك يكون هو السبب بالفعل - لكن على المسرح السياسي، كما على كافة المسارح الكبرى، يعتبر التوقيت هو كل شيء."

وتابع هيفر "أظن أن الأسلوب المتنمر الذي يطرح من خلاله رئيس الوزراء كاميرون، قضية مستقبل البلاد في الاتحاد الأوروبي، والطريقة المتعجرفة التي طرح بها وزير المالية جورج أوزبورن، خطة تخفيض إعانات المعاقين - أظن هذا التنمّر وتلك العجرفة كانا بالنسبة للمستر دنكان سميث ومعظم المحافظين بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير."

ونوّه هيفر عن أن "وزير العمل والمعاشات السابق (دنكان سميث) يمقت المستر أوزبورن، ولم يكن يخفي هذا على المقربين منه.. وفي ظل العلاقة المشابهة لعلاقة التوءم الملتصق التي تربط بين وزير المالية (أوزبورن) والمستر كاميرون، فإن الأول يستطيع أن يفعل ما يحلو له وأن يصبح هذا الفعل سياسة دونما حاجة إلى عناء الدراسة والفحص".

واستطرد هيفر "أستطيع القول إن المستر دنكان سميث كان قد تلقى وعودا بالمشاركة في وضع خطة إعانات المعاقين .. لكن ما حدث بعد ذلك أن التخفيضات المقترحة تم رفضها في خطوة استهدفت مغازلة أبناء الطبقة المتوسطة المتزايد ميلهم إلى حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. وجاءت نتيجة هذه الحيلة أن ضعُفتْ شوكة كل من كاميرون وأوزبورن بينما زادت قوة معسكر الخروج من الاتحاد".

وعن وزير العمل والمعاشات الجديد، ستيفن كراب، يقول هيفر "كان المستر دنكان سميث بمثابة عقبة في طريق جورج أوزبورن، أما الآن فيمكننا التأكيد على أن المستر كراب تولى الحقيبة الوزارية شريطة أن يلتزم بما يُملي عليه أوزبورن."

ورأى صاحب المقال أن "المحافظين محظوظون كون المعارضة الرسمية غير مؤهلة تماما كـ"سائق ضرير ثمِل": وعليه فلم تتعرض الميزانية التي وضعها المحافظون لسهام غير سهام المحافظين أنفسهم".

واختتم هيفر قائلا "هنالك ثلاثة أمور باتت مؤكدة: أولها، أننا لم نسمع بعد كلمات المستر دنكان سميث الأخيرة؛ وثانيها أن معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بات أعلى صوتا وأكثر جرأة وأقل قبولا للمساومة وأكثر تركيزا على ما يهتم له الرأي العام: وهو ملف الهجرة؛ وثالث تلك الأمور هو أن المستر أوزبورن يمكن أن ينسى مسألة أن يصبح قائدا لحزب المحافظين - يكره المرء النزوع إلى استخدام الكليشيهات، لكن (ثمة بارقة بكل غمامة دكناء: ويبدو أن السقوط الحتمي لجورج أوزبورن هو هذه البارقة)".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق