مناقشة فيلم «نوارة» بحضور أبطاله بمهرجان الأقصر الأفريقي
الأحد، 20 مارس 2016 01:30 ص
نظم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الخامسة ندوة لمناقشة فيلم "نوارة" بطولة الفنانة منة شلبى ومحمود حميدة وأمير صلاح الدين وأحمد راتب.
وعرض الفيلم فى الندوة بقاعة المؤتمرات بالأقصر أمس السبت، بحضور أبطال الفيلم إلى جانب حضور ، فنانيين من غير أبطال الفيلم منهم الفنانة إلهام شاهين ودرة وسلوى محمد على والمخرج محمد خان، والسينارست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ولفيف من السينمائيين الأفارقة.
وعبر الناقد الفنى طارق الشناوى أن هذه للمرة الثالثة التى يشاهد فيها الفيلم نظرا لأنه لاقى استحسانه ، حيث أعتبر هذا الفيلم أول فيلم يقدم نموذجا لثورة 25 يناير بكافة تفاصيلها الإنسانية التى ترصد معاناة الطبقات البسيطة ورفاهية الطبقات العليا.
وقالت هالة خليل مؤلفة ومخرجة فيلم نوارة – خلال الندوة التى استمرت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية- إننا قبيل الفيلم قمنا بعمل جلسات مع عدد من الخبراء والمختصين بهدف التعرف على أساليب العمل منها مشهد تحفظ النيابة على أموال مسئولين وهو ما حدث مع الكثيرين عقب ثورة 25 يناير2011 ، وقد تم اختيار شخصية الفنان أمير صلاح الدين لتجسيد البطولة أمام منة شلبى فى دور زوجها كشاب أسمر البشرة فى محاولة لإذابة الفروق الإجتماعية بين الطبقات والغاء مبدأ وسامة الرجل أثناء اختيار الزوجة لشريك حياتها.
وقالت الفنانة منة شلبى في كلمتها بالندوة إننى قبيل أدائى دورى في الفيلم ذاكرته جيدا من خلال السيناريو ومعايشة قصص واقعية حتى ننقل عن قرب رسالة فنية تعبر عن معاناة البسطاء فى المجتمع عقب ثورة 25 يناير.
وأوضح الفنان أمير صلاح الدين – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط -أنه سعيد بدوره في الفيلم ويتمنى أن يكون أوصل رسالة حقيقية بمعاناة البسطاء فى المجتمع ، وأهمية التكاتف من قبل المجتمع لتحقيق أحلامه الفئات البسيطة من المواطنيين.
وتدور أحداث الفيلم من خلال متابعة مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط بفعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية للفيلم حول حياة الفتاة نوارة التى تجسد شخصيتها الفنانة منة شلبى وتعيش فى حى شعبى فقير جدا ، وتبدأ أحداث الفيلم عقب أيام من ثورة 25 يناير 2011 ، وتعمل نوارة خادمة فى فيلا خاصة بوزير سابق ونائب برلمانى فى البرلمان المنحل عقب ثورة 25 يناير ويجسد هذه الشخصية الفنانة محمود حميدة واسمه بالفيلم " إسامة بيه".
ويعيش محمود حميدة لحظات من القلق والترقب بالفيلم عقب التحفظ على أموال وممتلكات العديد من المسئولين ثم عقب حبس الرئيس الأسبق مبارك يقرر السفر إلى الخارج ويترك فيلته خالية ، ليعيش فيها الخادمة نوارة ( منة شلبى ) ويرافقها الفنان أحمد راتب ( عم عبد الله ) الذى يقوم بحراسة الفيلا التى تتحول هى والفيلل حولها إلى شبه مدينة أشباح بعد هجرة إسامة بيه وزوجته وأبنائه إلى لندن والقبض على عدد من المسئولين ورجال الأعمال من قاطنى هذا " الكومباوند" بالفيلل.
وفى المقابل تعيش منة شلبى قصة حب مع الفنان أمير صلاح الدين ويجسد شخصية " على " الذى يعمل فنى تصليح أجهزة كهربائية إلا أنهما ظروفها المادية صعبة للغاية ، وتتعرض منة شلبى لحادث عنف من شقيق الفنان محمود حميدة الذى بعد أن جاء إلى الفيلا ليحصل على أموال من أخيه محمود حميدة ويتفاجئ بسفره إلى الخارج ثم يقوم بصفع الفنانة منة شلبى وأسقاطها من على سلم الفيلا متهما أياها بأها تخفى معلومات عنه بالنسبة لشقيقه ، وتعيش منة شلبى فى حالة انهيار.
وفي نهاية الفيلم تتصل زوجة الفنان محمود حميدة بالخادمة نوارة ، وتطلب نوارة منها مبلغ 10 ألاف جنيه لإحتياجها للمال ، إلا أن زوجة الفنان محمود حميدة تعطى نوارة أكثر مما تطلب مبلغ 20 ألف جنيه ، وتعيش نوارة وزوجها على ( أمير صلاح الدين ) عقب ذلك حالة فرح هيستيرى حيث أنهما كتب كتابهما فقط ولم يتزوجا بشكل رسمى ، إلا أن فرحتهما تنكسر بعد وصول لجنة من النيابة للتحفظ على ممتلكات محمود حميدة وتأخذ مبلغ 20 ألف جنيه من منة شلبى وتنهار هى وزوجها ، مما يعبر عن رسالة مفادها وهى ضياع أحلام الطبقات البسيطة فى مقابل رفاهية الطبقات العليا عقب ثورة 25 يناير.
يذكر أن مؤلفة ومخرجة الفيلم هالة خليل درست الإخراج بمعهد السينما ، ولها أفلام سابقة منها فيلم " أحلى الأوقات " و" قص ولصق" وحصلت على العديد من الجوائز الدولية .