نقل «المشير طنطاوي» إلى العناية المركزة.. طوارئ قصوى في مستشفى «كوبري القبة».. ومصادر: يعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم وضربات القلب.. ورفض طلبا من «السيسي» بنقله إلى المركز الطبي العالمي
الجمعة، 18 مارس 2016 03:59 م
أكدت مصادر مقربة من أسرة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري السابق، ووزير دفاع الرئيس المخلوع مبارك لأكثر من عشرين سنة، أنه يمر حاليا بوعكة صحية شديدة استدعت نقله إلى مستشفى كوبري القبة، بعد ارتفاع ضغط الدم بشدة وارتفاع شديد في ضربات قلبه، مما تسبب في نقله إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى.
وقالت المصادر لـ«صوت الأمة» إن هناك حالة من طوارئ قصوى بتعليمات رئاسية داخل المستشفى إلى حالة التكتم الشديد بعد علم الرئيس بما ألم بالمشير وطلب استدعاء طاقم طبي على أعلى مستوى لمتابعة الحالة الصحية لطنطاوي.
على الرغم من أن أسرته تلقت طلبا رئاسيا بنقله إلى المركز الطبي العالمي إلا أن المشير رفض وطلب أن يبقى بمستشفى كوبري القبة العسكري خاصة أنه يرتبط نفسيا بالفريق الطبي الذي يشرف على علاجه، خاصة استشاريي القلب.
وكان الظهور الأخير للمشير في جنازة الراحل حمادة إمام نجم مصر ونادي الزمالك بعدها اختفى المشير، وإن كانت لم تكن هناك مناسبات عامة تستدعي حضوره لكن حسب أنباء عن مقربين من أسرته فإن الأسابيع الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا في صحته لدرجة أنه التزم منزله ولم يخرج منه منذ جنازة ثعلب الزمالك سوى مرات قليلة للغاية أحدها إلى مستشفى كوبري القبة لإجراء بعض الفحوصات الطبية على إحدى قدميه قبل أن تتأزم حالته الصحية.
بعض المقربين من الأسرة أكدوا أن طنطاوي كان دائم التردد على مسجد دار الهيئة الهندسية لأداء الصلاة إلا أنه منذ نحو أسبوع انقطع بشكل مفاجئ وهو ما ظهر بعدها أن هناك حالة صحية طارئة ألمت به منذ ليلة الجمعة الماضية، حيث لم يكن يتغيب عن أداء صلاة الجمعة تحديدا من كل أسبوع في مسجد الهيئة الهندسية لكنه لم يظهر في الصلاة الأخيرة، وهو ما أثار تساؤل المترددين على المسجد.
وحسب المصادر فإن أسرة المشير لا تغادر تقريبا مستشفى كوبري القبة لمتابعة حالته الصحية التي تحظى باهتمام بالغ من الرئاسة، خاصة أن الرئيس السيسي دائم الاتصال هاتفيا للاطمئنان على صحة المشير.
وقالت المصادر إن المشير يعاني من ضعف بالقلب وارتفاع للسكر كما أنه كان يعاني من بعض الآلام بقدمه، وقام بعمل جلسات علاج طبيعي خلال الفترة الماضية لقدمه بعد أن اشتدت الآلام بها مما استدعى الأطباء لمطالبته بإجراء بعض جلسات العلاج الطبيعي.
ونفت المصادر أن يكون المشير يعاني من أمراضا بالعمود الفقري وأكدت أن ما يعاني منه المشير تعتبر أمراض شيخوخة، خاصة أن عمره فوق السبعين، مشيرة إلى أن هناك استعدادات قصوى بمستشفى كوبري القبة للتعامل مع حالة طنطاوي، والذي كان دائم التردد عليه كل فترة لإجراء الفحوصات الطبية.
المشير طنطاوي.. وحده يملك خزائن أسرار مصر في آخر 30 عاما فهو أمين سر مبارك في الجيش، وأيضا خليفته بعد الإطاحة بالمخلوع بعد ثورة 25 يناير، وهو أيضا الأب الروحي للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويكفي أنه الباقي الوحيد من المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد 25 يناير الذي يحضر كل المناسبات سواء العامة أو العسكرية بطلب أو دعوة مباشرة من الرئيس.
أينما ذهب يجذب الأنظار وتحاصره الأضواء لكنه يبقى هو المسؤول عما آلت إليه الأمور في الفترة التي كان يرأس فيها المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد في تلك الفترة.
يذكر أن المشير طنطاوي، في وقت كانت الأصوات الغاضبة من المخلوع مبارك مرتفعة للغاية، إلا أنه أصر على زيارة مبارك في المستشفى أيام الثورة الأولى، ثم زاره بعد أن استقرت الأمور وأطاح به الإخوان من قيادة الجيش، في مستشفى المعادي العسكري للاطمئنان على صحته