فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي وتركيا يظهران تشددهم

الجمعة، 18 مارس 2016 03:40 م
فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي وتركيا يظهران تشددهم
جريدة فاينانشيال تايمز

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن كلا من الاتحاد الأوروبي وتركيا أظهرا موقفا متشددا بخصوص الخطة التي اقترحها التكتل مؤخرا حول قضية الهجرة، ما يترك الكثير من الخلافات بين الجانبين بدون حل، فيما يتعلق بمقترح إعادة المهاجرين الوافدين على اليونان.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا، في وقت متأخر من مساء أمس ، الخميس ، بعد خمس ساعات من المحادثات في بروكسل، على موقف تفاوضي يبتعد كثيرا عن مطالب أنقرة، ما يهيئ الساحة لصدام اليوم ، الجمعة ، حول العناصر القانونية والعملية والسياسية الرسمية لحزمة المساعدات المالية.

وأضافت الصحيفة أن هذه العناصر تشمل رفض تركيا لتطبيق معايير دولية كاملة بخصوص اللاجئين، وفيتو قبرصي بشأن البدء في إجراء محادثات انضمام تركيا لعضوية التكتل.

ووفقا للصحيفة، فإن الخلافات أيضا تبقى من جانب الاتحاد الأوروبي حول الوعود بقبول مهاجرين سوريين مباشرة من تركيا، لتعويض من يعودون من الجزر اليونانية مرة أخرى.

وفي حين أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن الجولة الأخيرة من المفاوضات "ستكون سهلة"، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند "لا يمكنني ضمان ختام سعيد".

ولفتت الصحيفة إلى أن المحادثات مع تركيا ستبدأ عندما يجتمع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

وبحسب الصحيفة، فإن مسودة مقترح الاتحاد الأوروبي تدعو تركيا لتقديم "التزام بأن المهاجرين المعادين إلى تركيا سيحصلون على الحماية، بالتماشي مع المعايير الدولية ذات الصلة"، لكن أنقرة تمانع أي تغييرات قانونية رسمية كهذه، وهو ما يخشى المسئولون الأوروبيون من أن يحدث ثغرة في الأساس القانوني للاتفاق.

واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على أنهم سيعيدون توطين 72 ألف لاجئ من تركيا، بموجب خطة مثيرة للجدل ترسل بموجبها أنقرة لاجئ سوري مباشرة إلى أوروبا، نظير كل لاجئ تقبله من اليونان.

وأكد رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي أيضا عرضا لدفع مبلغ 6 مليارات يورو لتركيا بحلول نهاية 2018، حيث وعد زعماء التكتل بـ"حشد" الأموال في حالة وفاء أنقرة بالتزاماتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق