اليوم.. مصر تناقش القضية الفلسطينية في أول جلسة لها بمجلس الأمن

شهد العالم أمس، اجراءات التصويت على حصول مصر على العضوية غير دائمة بمجلس الأمن لعامي 2016-2017, حيث إستطاعت أن تحصل على موافقة أكثر من ثلثي الدول الأعضاء بجمعية الأمم المتحدة بـ 179 صوت، لتكون تلك هي المرة السادسة التي تنضم فيها مصر عضوا غير دائم لمجلس الأمن على مدار إنشاءه.

ولطالما كانت القضية الفلسطينية من ضمن القضايا التي تولي لها مصر إهتماماً كبيرًا، فكان من الطبيعي أن تدرج ضمن أولى القضايا التي ستناقشها مصر أمام مجلس الأمن، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني من إراقة الدماء .

وعلق غازي فخري، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين و عضو المجلس الوطني الفلسطيني، بشأن إجتماع مجلس الأمن اليوم لمناقشة القضية الفلسطينية، أن حصول مصر على العضوية الغير دائمة سيعزز من شأن القضية الفلسطينية أثناء مناقشتها اليوم، معبراً عن سعادته و سعادة الشعب الفلسطيني بحصول مصر على هذا المقعد, بإعتبارها من القوة الكبيرة الفعالة في المجتمع العربي و الإفريقي و الدولي، و التي سيكون لها دور رائد في الدفاع عن الشعوب العربية في المنطقة.

و أوضح فخري أن عودة مصر لمجلس الأمن هو تقدير لدورها الفعال في الحفاظ على السلام في المنطقة العربية, و إمكانيتها مستقبلًا في دعم السلام في المنطقة العربية و خاصة فلسطين, مؤكدًا أن مصر كانت و لازالت داعمة للقضية الفلسطينية, و على دراية تامة بالملف الفلسطيني منذ زمن, ولا أحد ينكر دورها في تقديم المساعدات لوقف إراقة دماء الشعب الفلسطيني الذي يضع أمل كبير عليها الأن لوقف العدوان الصهيوني على المنطقة وإقتحام قدسية أماكنه .

كما أشار إلى أن مصر تحارب الأن إرهاب داخلي, مؤكدًا على ثقته بقدرة مصر على تخطي المرحلة الحالية, و أنها ستعطي فلسطين جزءًا كبيرًا من إهتمامها بعد إنتهائها من العملية الإنتخابية البرلمانية , وأضاف قائلا: أملنا في الرئيس عبدالفتاح السيسي كبير

وأكد السفير سعيد كمال, الأمين العام السابق للجامعة العربية, أن موقف مصر المدعوم حاليًا من كافة الدول العربية سيكون له شأن قوي و عظيم أثناء مناقشة القضية الفلسطينية بمجلس الأمن, خاصة في بعد إختلاف موقف فلسطين في العهد الحالي و الإعتراف بها دولة حرة مستقلة لها كيان, و هو الأمر الذي لا تستطيع إسرائيل إنكاره حاليًا.

كما أشار سعيد, على أنه سيتم إجبار إسرائيل على الإنسحاب من الضفة الغربية حتى تندمج مع قطاع غزة لتقوم دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية, موضحًا أن موقف مصر الأن في مجلس الأمن سيكون مختلف تمامًا بعد ثورة 30 يونيو, حيث سيكون من يجلس على مقعد مجلس الأمن مدعومًا بشعب كامل في ظل حكومة الرئيس عبدالفناح السيسي .