تفاصيل ساعتين من الرعب عاشها سكان القاهرة والجيزة

الخميس، 20 أغسطس 2015 07:58 م
تفاصيل ساعتين من الرعب  عاشها سكان القاهرة والجيزة

أصيب 29 شخصا غالبيتهم من أفراد الأمن، جراء إنفجار سيارة مفخخة في محيط مبي الأمن الوطني بمنطقة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، في الساعات الأولي من صباح يوم الخميس.

تعود بداية الأحداث إلي الساعة الواحدة والنصف صباحاً، عندما توقفت سيارة نصف نقل بيضاء اللون أمام مبني الأمن الوطني بمنطقة «شبرا الخيمة»، وعندما لاحظ الأمن المتواجد أعلي برج المراقبة بالمبني تلك السيارة، قال لسائقها، الذي ادعي أنها تعطلت: «ممنوع الوقوف»، فقام السائق بترك السيارة وعبر الطريق مسرعا ليركب دراجة بخارية كانت في انتظاره، وبعدها بدقائق انفجرت السيارة، مخلفة ورائها 29 مصابا، وتهشم حائط المبني والعديد من السيارات.

وتتعرض مقرات قوات الأمن (الجيش والشرطة) لعمليات تفجيرية باستخدام السيارات المفخخة، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، ففي عام 2013 تعرض مبني مديرية أمن الدقهلية لعملية إرهابية، أودت بحياة العشرات من قوات الأمن، كما استهدفت التنظيمات الإرهابية مديرية أمن القاهرة في عام 2014 إبان عهد وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم.

وعقب سماع دوي الإنفجار أصيب أهالي منطقة شبرا الخيمة والمناطق المجاورة بالزعر، وسادت حالة من الفزع بين المواطنين، نتيجة شدة الإنفجار الذي استهدف المبني المكون من أربعة طوابق.

وتسبب الإنفجار في تحطم وجهات المبني وإصابة 29 شخصا بإصابات مختلفة، بالإضافة إلي تحطم أكثر من 20 منزل و سيارة، وانهيار جزء من سور مبني الأمن الوطني، وتحطم عدد من مواسير المياه.

وعقب الإنفجار فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا في محيط المبني وأغلقت الشوارع، كما مشطت الكلاب البوليسية المناطق المجاورة ومحيط المبني تحسبا لوجود أي متفجرات أخري.

وقال مصدر أمني لـ «صوت الأمة»، إن السيارة المستخدمة في العملية الإرهابية مبلغ بسرقتها، موضحا أن أرقام اللوحة تبين إنها خاصة بسيارة «تويوتا» ربع نقل بيضاء اللون، ومبلغ بسرقتها من الاسماعلية فى 2014، بينما فحص رقم الموتور يبين انه يخص سيارة «نيسان صني» ربع نقل بيضاء اللوان، مبلغ بسرقتها من «منشية أبو عمر» بالشرقية،

وأصدر اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، تعليمات مشددة بسرعة التحرك وإلقاء القبض علي المتورطين في الحادث عقب توجهه لمكان الحادث.

واتهم سكان المنطقة جماعة الإخوان الإرهابية، بالوقوف خلف الحادث، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ إجراءات صارمة للحد من العمليات الإرهابية.

وزار الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة صباح اليوم، مستشفى النيل للتأمين الصحي، للاطمئنان على حالة المصابين وتأكد من تلقيهم كامل الرعاية الطبية.

كما تأكد أن المستشفى مجهزة بالكامل لرعايتهم، واطمأن على خروج ١٩ حالة لتحسنها من أصل ٢٧ تم نقلهم لمستشفى النيل.

وأدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمام مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة.

وقال «علام»، في بيان له، إن هذه التفجيرات الإرهابية التي تقوم بها جماعات قد انخلعت عن أي معنى للإيمان والوطنية، لأنهم يسعون لعرقلة مسيرة الوطن بعد أن بدأت مسيرة العمل والتنمية التي من شأنها أن تصل بالبلاد إلى الاستقرار وبر الأمان.

وطالب المفتي الشعب المصري بالتعاون مع رجال الأمن لنشر الاستقرار ومواجهة الفوضى والتخريب الذي تسعى بعض تيارات الإرهاب إلى نشره في ربوع مصر.

واستنكرت جامعة الأزهر الانفجار الذي وقع بمبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، صباح اليوم الخميس، وأحدث أضرارا جسيمة دون وفيات.

وقالت الجامعة، في بيان لها، إن الحادث الإرهابي الذي أدى إلى إصابة بعض المواطنين إن دل على شيء فإنما يدل على خسة تلك الجماعات التي تغذي الإرهاب بالفكر الخبيث، والمادة المدنسة الملوثة بدماء الأبرياء، مهيبة بالشعب المصري أن يقف صفا واحدا في مواجهة تلك الجماعات الخبيثة التي تناصب العداء للشعب والوطن.

وطالبت الجامعة الشعب المصري بالتعاون مع الأمن من خلال الإبلاغ بمعلومة من أجل الحفاظ على الوطن، مؤكدة أن ذلك يعتبر واجبا شرعيا لأن الوطن هو الحضانة الأولى لحفظ مقاصد الشرع الحكيم، قائلة: «فبالوطن تقام الأديان وتحفظ الأنفس وتصان الأعراض ويحفظ النسل وتحفظ الأموال وتقام التنمية وتحفظ العقول التي يتم تنميتها بالعلم والمعرفة».

من ناحية أخري، أعلنت ما يسمي جماعة «البلاك بلوك» مسئوليتها عن الحادث الإرهابي، عبر صفحتها علي موقع«فيسبوك».

وقالت الجماعة، إن الانفجارات ردا على ما يقوم به أمن الدولة. وتحت هاشتاج «#هنضرب_هنضرب» حذرت «البلاك لوك» من توالي هجماتها علي الداخلية.

وأكد مصدر بمجلس الوزراء، أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، كلف شركة المقاولون العرب بإرسال فرق العمل لترميم مبنى الامن الوطني بشبرا الخيمة و المنازل المجاورة المتضررة من الانفجار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة