«فتاوي عيد الأم».. ما بين التحريم والإباحة.. «نجل الحويني»: بدعه أنشأها غير المسلمين.. «السلفية الجهادية» تدعو للإحتفال طيلة العام.. وعلي جمعه: «سنة حسنة»
الأربعاء، 16 مارس 2016 07:11 م
"عيد الام".. هو عيد سنوى يحتفل به يوم 21 مارس من كل عام، لتكريم الأمهات.. بدأ الاحتفال به سنة 1956..
اول دعوه لـ"عيد الام" فى مصر قام بها الصحفى والكاتب المصرى مصطفى امين سنة 1943 فى كتابه "امريكا الضاحكه"، ولم ينتبه أحد للفكره وقتها، ولكن بعد ذلك بعشر سنوات ذهبت له سيده بمكتبه فى جريدة "اخبار اليوم"، وحدثته عن قصة كفاحها فى تربية أولادها بعدما توفى زوجها، وأصبح لديها أبنا بذلت قصاري جهدها حتى أصبح طبيب وقامت بتوفير كل شئ يساعده علي الزواج ولكنه تركها بعد زواجه ولم يسأل عنها..
فتأثر "أمين" بالقصة وبدأ ينادي مرة أخري بفكرته لتكريم الأم، وبالفعل نجحت الفكره وبدأ الاحتفال بـ"عيد الام" فى مصر 21 مارس 1956، وإستمر الإحتفال به حتى يومنا هذا..
ومع اقتراب "عيد الأم"، تقترب معه الفتاوي التي تحرمه تارة، وتحلله تارة أخري، فلم يخلوا عام من إثارة هذا النوع من الجدل، والذي يقودنا إلي نتيجه واحده مفادها أنه لا مجال لحسم الأمر، فسيظل الجميع يحتفل، وسيظل العلماء بين مؤيد ومعارض.. وفي السطور القادمه نذكر تعليقات الشيوخ المؤيدة والمعارضة للإحتفال هذا العام:
"هيثم الحويني":
"كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية، كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى".. هكذا جاء رأي نجل الحوينى في فتوى له نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".
وأضاف: "الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهى عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع هو يوم الجمعة، وليس فى الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة فى شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، (أى مردود عليه غير مقبول عند الله)، وفى لفظ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد".
وتابع: "إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز فى العيد الذى ذكر فى السؤال والمسمى عيد الأم، إحداث شيء من شعائر العيد كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حدَّه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فى هذا الدين القيم الذى ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه".
"مرجان سالم":
رغم أن البر بالوالدين أمر يحث عليه الدين الإسلامي، إلا أن عيد الأم لم يسلم من فتاوى التحريم، فالكثير من الشيوخ السلفيين أيضًا أطلقوا الفتاوى بأن مَن يحتفل به هو آثم، فوصفه أحد قيادات "السلفية الجهادية"، الشيخ مرجان سالم، بأنه ليس سوى "بدعة".
وأكد أن الاحتفال بعيد الأم يجب أن يكون من خلال الإحسان إليها وأن يتم ذلك طوال أيام السنة وليس يومًا واحدًا.
وأطلقت اللجنة الإعلامية لحزب النور، العام الماضي، هاشتاج "البر ليس يوما"، للتأكيد على رفضهم للاحتفال بعيد الأم.
"علي جمعه":
أكد الدكتور على جمعه، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن يوم الأم "سنة حسنة" وهو من الشريعة، وأغاني الاحتفال بالأم لاشيء فيها شرعا.
وأوضح أن الإحتفال بهذا اليوم ليس بدعة، لأنه يعتبر من بر الوالدين، مشيرا إلى أنه حتى بعد مفارقة الأرواح الأجساد وانتقال الأم إلي دار الحق فعلى الأبناء بر والدته.
وأشار الي أن الاحتفال بيوم الأم من أصل الشرع ولا يتنافي مع أصول الشرع.
وأضاف أن اختيار الأم المثالية قد تطور وأصبحت كلمة الأم المثالية مجاميع من الأمهات وليست واحدة، والأم المثالية هي التي ربت وتعبت، وكأنها "سوبر ماما".