البرلمان العراق يطالب برد دولي على استخدام «داعش» أسلحة كيماوية

حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي من أن الجريمة التي ارتكبها تنظيم(داعش) بقصف المدنيين في ناحية "تازة" بكركوك، ستنتقل إلى مناطق ودول أخرى إذا لم تواجه برد حكومي عراقي ودولي حازمين وبشكل سريع.

وطالب حمودي الحكومة العراقية والمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن بالتحرك فورا لمنع تكرار هذه الجريمة، وأضاف: ان جريمة داعش في "تازة" تذكرنا بجريمة استهداف حلبجة والأهوار بالأسلحة الكيماوية من قبل نظام صدام حسين.

وأبدي حمودي- في تصريح صحفي مساء الاثنين، استغرابه من تغاضي العالم عن جرائم داعش بحق المدنيين العزل واستخدامها صواريخ تحمل وقذائف تحوي مادة كيماوية سامة، مشيرا إلى أنه أرسل وفدا من مكتبه للإطلاع على أوضاع أهالي ناحية"تازة" والاطمئنان على المصابين نتيجة قصف داعش.

وطالب نائب رئيس البرلمان الحكومة بالإسراع في تكثيف العمليات العسكرية والجوية لتحرير قرية "بشير" والمناطق المجاورة لها بكركوك من قبضة داعش، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء باستخدامه أسلحة محظورة ضد المدنيين.

كما دعا حمودي وزارة الصحة العراقية إلى إرسال فريق طبي لعلاج الجرحى وتوثيق الحالات الخطيرة التي تثبت بشاعة الجريمة ووضع العالم امام مسؤولياته الإنسانية.

وكان تنظيم (داعش) الذي يحتل قرية بشير التركمانية جنوبي كركوك، قصف يوم الثلاثاء، الماضي ناحية (تازة) بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون تحوي مادة كيماوية سامة، وأسفر القصف عن إصابة حوالي 400 بحالات اختناق، بينها 30 حالة مازالت تتلقي العلاج، وسجلت يوم الجمعة، الماضي أول حالة وفاة لطفلة من سكان "تازة" متأثرة بإصابتها.

يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي توعد تنظيم(داعش) ردا على قصفه المدنيين في "تازة"، وقال "ان ماقترفه داعش بمدينة تازة لن نمرره دون عقاب، وسيدفع مرتكبوه الثمن باهظا ينهيهم قريبا".. وقصف طيران العراق والتحالف مواقع التنظيم في "تازة".