«الغرف التجارية» يشارك بصياغة استراتيجية مصر للتجارة الإلكترونية

الأحد، 13 مارس 2016 10:17 ص
«الغرف التجارية» يشارك بصياغة استراتيجية مصر للتجارة الإلكترونية

دعا الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية إلى الإسراع في تطبيق منظومة التجارية الاليكترونية في مصر، والتى من المتوقع أن تزيد حجم المعاملات التجارية للشركات بنسبة لا تقل عن 20% عن عائداتها. حيث أن تطبيق منظومة فعالة للتجارة الإليكترونية تقع علي رأس أولويات الاتحاد العام في الوقت الراهن، لرفع كفاءة نظم التجارة المصرية وفتح أسواق جديدة للشركات المصرية محلياً وعالمياً. 


جاء ذلك خلال اجتماع نظمته الشعبة العامة للحاسبات الآلية بالاتحاد العام للغرف التجارية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ووفد منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بجنيف (الأونكتاد) للاستماع إلى الفرص والتحديات التى تواجه الشركات المصرية العاملة في مجال البيع بالتجزئة ، وشارك فى اللقاء عدد كبير من اللاعبين الرئيسيين في سوق البيع بالتجزئة. 

أكدت الدكتورة نجوى الشناوي، رئيس الإدارة المركزية للمعلومات والمشرف على لجنة التجارة الاليكترونية بوزارة الاتصالات: "أن وفد منظمة الاونكتاد كان قد التقى بالمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات ومسئولين بوزارة التجارة والصناعة وجمعيات حماية المستهلك، بهدف مساعدة مصر في صياغة استراتيجيتها للتجارة الاليكترونية، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية من المتوقع أن ترى النور قريبا، خاصة في ظل تنامي معدلات نمو التجارية العالمية التى تهتم بمنظومة التعامل عبر الوسائل الاليكترونية خاصة مع توافر القوانين التى تساعد على ذلك". 

وأضافت: "إن التجارة الالكترونية ستسمح بعملية زيادة الصادرات المصرية للخارج، وتأتي أهمية تطوير إستراتيجية مصر للتجارة الإلكترونية من العائد الاقتصادي والاجتماعي المتوقع أن يعود على مصر، والذي يتمثل فى المساهمة فى زيادة التجارة الداخلية فى مصر، بالإضافة إلى زيادة الصادرات المصرية للخارج وخاصة من السلع التى تتمتع مصر فيها بميزة تنافسية، وخلق فرص عمل للشباب وتشجيعهم على الإبداع وريادة الأعمال، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على العمل في مجال التجارة الالكترونية، والمساهمة ولو بشكل جزئى فى حل بعض المشكلات المزمنة التي تعانى منها مصر مثل مشكلة الازدحام والتدفق المروري نتيجة تحول المستهلكين إلى التسوق عبر الانترنت، ومشكلات البيئة والتلوث نتيجة تقليل التدفق المروري". 

من جانبه أشار المهندس خليل حسن خليل عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الشعبة العامة للحاسبات الآلية إلى أن حجم التجارة الالكترونية العالمية يبلغ 1.6 تريليون دولار بينما تصل حصة منطقة الشرق الأوسط من هذا الرقم نسبة لا تتجاوز 2%. 

وقال " إن هذا يمثل لنا فرصة لأن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكثر المناطق نمواً في هذا الشأن ، وعلينا أن نعمل سوياً لخلق المناخ الأكثر تحفيزاً للتجارة الالكترونية من خلال تكاتف كافة الجهود الحكومية من جانب وجهود منظمات الأعمال مثل الاتحاد العام الممثل الشرعي للتجار والصناع ومقدمي الخدمات وكذلك القطاع الخاص والقطاع المصرفي من الجانب الأخر، للدخول بقوة في هذا المجال وبالتالي الدخول في اقتصاد المعرفة، وتحقيق الفائدة المرجوة لكل الأطراف، بما يسمح بزيادة حجم السوق المحلي وتنشيطه وزيادة الصادرات المصرية والحصيلة الدولارية وتقليل العجز التجاري". 

وأوضح أن منظومة التجارة الالكترونية سوف تسمح للعديد من الأنشطة مثل السياحة والحرف اليدوية والأثاث وغيرها بعرض منتجاتها وزيادة مبيعاتها بآليات جديدة فعالة داخل السوق المصري والسوق الإقيليمي والعالمي". 

وأكدت موريس كاتشي ممثلة الاونكتاد فى اللقاء ضرورة إسراع الشركات المصرية بالاندماج مع المتغيرات العالمية واللحاق بركب التكنولوجيا من خلال الاعتماد على الأدوات التكنولوجية في منظومة أعمالهم، مشيرة إلي أن تحديث البنية التحتية للشركات وزيادة ثقافة وعي المواطن المصري للدفع عبر الانترنت والمحمول تعتبر الشغل الشاغل للكثيرين في الوقت الحالي". 

وقال أحمد يحيي رئيس تنمية الصناعة المحلية بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا): "إن منظومة التجارة الالكترونية سوف تمثل فرصة كبيرة للشركات المصرية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات للنمو لكونها لاعبا أساسيا في هذه المنظومة، وخاصة الشركات التي تعمل في مجال تطوير التطبيقات التجارية وتطبيقات الحوسبة السحابية والمحمولة، وهذا يقع ضمن استراتيجيات "إيتيدا" للنهوض بصناعة المعلومات المصرية وفتح مجالات جديدة وتعظيم القيمة المضافة لهذه الصناعة". 

من جانبه ، قال المهندس محمد عزام المدير التنفيذي للشعبة العامة "أن التطور التكنولوجي الكبير فرض علينا نماذج عمل جديدة ومستحدثة لم تكن موجودة من قبل، وأصبح من الواجب والضروري التعامل مع تلك المتغيرات التكنولوجية الهائلة ونماذج العمل المصاحبة لها، ومنها "التجارة الالكترونية"، حيث أصبحت التجارة الالكترونية واقعاً واتجاهاً يتزايد كل يوم".

وأضاف " إن مصر تعتبر بمثابة قاطرة لنمو هذا النوع من التجارة في المنطقة، نظراً لحجم السوق الكبير بها، حيث وصلت حجم التجارة الالكترونية بمصر حوالي 1.4 مليار دولار العام الماضي، وكذلك لكون 67% من سكانها أقل من 35 سنة، وهي الفئة العمرية الأكثر استخداماً للتجارة الالكترونية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق