إنطلاق قمة الإقراض من أبو ظبى بعد غد

السبت، 12 مارس 2016 12:32 م
إنطلاق قمة الإقراض من أبو ظبى بعد غد
صورة ارشيفية


تنطلق بعد غد الاثنين من العاصمة الإماراتية "أبو ظبى" فاعليات الدورة الـ ١٨ لحملة " قمة الإقراض الأصغر " التى تعقد لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط منذ ١٢ عاما ، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من ١٤ إلى ١٧ مارس الحالى تحت شعار " آفاق الإبداع فى الشمول المالى " ، تحت رعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذى لأبو ظبى ، و بالتنسيق والتعاون مع كل من برنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند ) ، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع٠

وتعقد قمة هذا العام ، فى ظل ظروف اقتصادية طاحنة تشهدها معظم دول العالم ، بالإضافة إلى تعاظم مشكلة اللاجئين والنازحين ، وتوحش الفقر الذى تعدى كافة الحدود الجغرافية والاجتماعية ، ولهذا فقد جاءت قمة أبو ظبى لتكون بمثابة طوق النجاة الذى يدعو العالم من خلال المشاركين فيها إلى التعبير عن الطرق المختلفة التي يمكن المشاركة بها في الوصول إلى أفقر الفقراء في بلدانهم والوصول إلى أهداف الحملة الرئيسية من خلال الكتابة على "حائط الالتزامات" والمشاركة في "حلقات دردشة" بين الجلسات ، وإقامة ورش عمل بالتعاون مع صندوق النقد العربي لحكام البنوك المركزية والمسئولين الوزاريين على "تفعيل سياسات الشمول المالي".

جلسات مكثفة ، ومناقشات ، وتجارب وموضوعات هامة مدرجة على جدول الأعمال قمة الإقراض تستهدف جميعها محاربة الفقر ، ومن أهمها الطرق الفعالة من أجل الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا فى العالم و الخدمات المالية وغير المالية واستراتيجيات الشمول المالي التي من شأنها تعزيز كل من نمو اقتصادي ، والوصول إلى تمكين اجتماعي شامل ومستدام من أجل تحسين مستوى المعيشة ، وتوفير حياة كريمة لتلك الفئات ، إلى جانب تنظيم سلسلة من التدريبات ، وعقد ولأول مرة منتدى للأبحاث وذلك في اليوم الثالث والأخير من القمة.

يشارك فى افتتاح القمة ومناقشاتها بطل من أبطال محاربة الفقر فى العالم العربى الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس " أجفند " ، ٧٠٠ من قادة الفكر والممارسين وصناع السياسات يجتمعون تحت مظلة تلك القمة من المتخصصين في مجالات التمويل الرقمي وأنظمة الهوية الوطنية ، والحماية الاجتماعية، والتنظيم والرقابة، والادخار، والتأمين الأصغر من المنطقة العربية وكل أنحاء العالم ليؤكدوا استمرار حربهم التى بدأت منذ ما يقرب من عقدين من الزمان ضد الفقر فى العالم ، ومواصلة عملهم على مد جسور التصالح مع الفقراء عبر آلية الشمول المالى ( تعميم الخدمات المالية المصرفية) ، الذى كان العالم يتحدث فى الماضى عن ضرورة إيجادها ، واليوم فهو يبحث عن وسائل وأدوات التوسع فيها بعد نجاحها فى ابرام معاهدات التصالح بين الفقراء وفقرهم على مدى السنوات الماضية ٠

انطلقت الحملة الأولى للإقراض الأصغر فى عام ١٩٩٧، داعية إلى الوصول لمائة مليون من أسرة من أفقر الأسر فى العالم على مدار ٩ سنوات ، وفى عام ٢٠٠٥ وتم إعادتها مرة أخرى بحملة جديدة استمرت حتى العام الماضى ، وفيها حدد مجتمع التمويل الأصغر هدفين جديدين لحملته وهما الوصول إلى 175 مليون من أفقر الأسر في العالم عن طريق التمويل الأصغر ، و العمل على تحريك 100 مليون أسرة من أفقر الأسر في العالم من دائرة الفقر المدقع.

نماذج مشرفة للشمول المالى تشهدها المنطقة العربية ، ومنها صندوق خليفة لتطوير المشاريع ، وهو الراعى المحلي المستضيف للقمة، و الذى يضع الشمول المالي ضمن مبادراته الرئيسية ، وهناك نموذج تأسيس صندوق للتمويل الأصغر في مصر بقيمة 200 مليون دولار ، ومشروع أجفند للشمول المالي، الذى يمثل نموذجا يحتذى به فى مجال مناهضة الفقر من خلال تسارع إيقاع تأسيسه لبنوك الفقراء٠

وفى كل عام تقريبا يتم الإعلان عن ميلاد بنك جديد للفقراء ،حتى وصل عددها حتى الآن فى المنطقة العربية والفلبين إلى ٩ بنوك ، وعلى الرغم من بعض العراقيل التي واجهت تلك المبادرة التى يقودها ويتبناها الأمير طلال بن عبد العزيز من خلال برنامج الخليج العربى للتنمية "أجفند" ، إلا إنها حققت نجاحا وانتشارا كبيرا ، إذ أنها تستند ومنذ البدايات على فلسفة إقراض الفقراء دون أى ضمانات ، ، بها بات "أجفند" صاحب تجربة محفزة جديرة بالأخذ منها ، سيعرضها خلال القمة التى تستضيف احتفالية جائزة "أجفند" الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية ، و يتم خلالها تكريم البرامج الإبداعية للحد من البطالة في أوساط الشباب خلال عام 2015 ، بالإضافة إلى الإعلان عن موضوع وفئات الجائزة لعام 2016 .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة