قابيل: تخفيض سعر توريد الغاز لمصانع الحديد يوفر 5‚1 مليار دولار
الخميس، 10 مارس 2016 05:11 م
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن قرار تخفيض سعر توريد الغاز لمصانع الحديد جاء بعد دراسات مستفيضة تمت داخل المجموعة الاقتصادية وبعد تنسيق كامل مع وزارة البترول وموافقة مجلس الوزراء.
وقال إن صناعة الحديد تتكون من مرحلتين أساسيتين الأولى تشمل اختزال الحديد وهي مرحلة تحويل الخام إلى بليت (حديد نصف مصنع) ويعتبر الغاز في هذه المرحلة عنصرا أساسيا من عناصر الإنتاج، أما المرحلة الثانية هي مرحلة الدرفلة (المنتج النهائي).
وأوضح وزير التجارة والصناعة في بيان، اليوم الخميس، أن رفع سعر توريد الغاز لمصانع الحديد خاصة تلك التي تمتلك خطوط لاختزال الحديد من 1 دولار إلى 7 دولارات قد أثر سلبًا على إنتاجية هذه المصانع بل وتوقف العديد من خطوط الإنتاج، خاصة وأن متوسط سعر التوريد الحالي في معظم دول العالم يصل إلى 2،3 دولار وهو ما دعا عدد كبير من المصانع إلى إيقاف عملية الاختزال والعمل بـ 20% فقط من الطاقة الإنتاجية مما يهدد بتسريح العمالة المتواجدة في هذه المصانع بل والتوجه نحو استيراد البليت من الخارج وهو ما كبد هذه المصانع خسائر قدرت بحوالي 2،5 مليار جنيه، إلى جانب ارتفاع فاتورة استيراد الحديد كبليت بقيمة 2 مليار دولار وارتفاعه كمنتج نهائي من 200 مليون دولار إلى 900 مليون دولار وهو ما مثل عبأً على الدولة لتوفير العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد هذه الكميات.
وتابع أن تكلفة تخفيض سعر توريد الغاز من 7 دولارات إلى 4،5 دولار للمليون وحدة حرارية سيكلف الدولة 1،2 مليار جنيه ولكنه في المقابل سيوفر 1،1 مليار دولار قيمة العملة الصعبة التي يتم إنفاقها لاستيراد منتجات البليت من الخارج، لافتًا إلى أنه من المخطط أن يسهم القرار في إعادة تشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة بكامل طاقتها وبالتالي زيادة الكميات المنتجة وزيادة معدلات التصدير بما قيمته 600 مليون دولار إلى جانب تحقيق عائد للدولة حوالى 170 مليون دولار في صورة ضريبة مباشرة وضريبة مبيعات وهو ما يوفر في النهاية حوالى 1،5 مليار دولار.
ولفت الوزير إلى أن القرار يحافظ على حقوق الصناعة والمستهلك في آن واحد وذلك من خلال إعادة تشغيل مصانع الحديد بكامل طاقتها وترشيد الاستيراد والحفاظ على العمالة والتي تقدر بأكثر من 10 آلاف عامل وهو ما يسهم في زيادة الكميات المعروضة في السوق المحلي والحفاظ على استثمارات هذه المصانع والتي تعدت حاجز الـ 45 مليار جنيه، مشيرًا إلى انه سيتم متابعة تنفيذ القرار كل 3 أشهر للتأكد من نسب تشغيل المصانع ومدى تأثير القرار على السوق المحلية.