«نجع الحمادية» صداع في رأس مسئولي سوهاج.. الأكثر فقرا بين قري الصعيد.. تواجه الأمراض و«القمامة» ونفوق «المواشي».. والأهالي: «المسئولين يعتبرونا من كوكب تانى»

الخميس، 10 مارس 2016 10:50 ص
«نجع الحمادية» صداع في رأس مسئولي سوهاج.. الأكثر فقرا بين قري الصعيد.. تواجه الأمراض و«القمامة» ونفوق «المواشي».. والأهالي: «المسئولين يعتبرونا من كوكب تانى»
أحمد صالح

يعانى صعيد مصر من الإهمال الشديد والفقر المدقع وإنتشار الأمراض وإنخفاض مستوي التعليم والصحة وغيرها من المشكلات الأخري، ولكن تلك المشكلات ليست بجديدة وهي قائمة منذ قرون ومع كل نظام جديد يحكم مصر يبث الأمل في نفوس أهل هذه الأرض الطيبة ولكن سرعان ما تتبدد أحلامهم بحياة كريمة، بعدما يشاهدوا التجاهل المتعمد من الحكومات والأنظمة المتعاقبة..
من بين القري والمراكز التى تعانى من المشكلات في الصعيد «قرية نجع الحامدية» بدائرة مركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج، وهي تعتبر من أكثر قري الصعيد فقرا، وإنتشارا للأمراض بين سكانها بسبب أكوام «القمامة» المنتشرة في أرجائها، خير أنها بحسب ما قاله أهلها لـ«صوت الأمة»، أنهم تقدموا بمئات الشكاوي للمسئولين عن القرية بالمحليات والمحافظة ولكن دون جدوي.

قال أحمد السيد أبو عزيز، مدرس من أبناء القرية، أن «نجع الحامدية» تعتبر من القرى الأكثر فقرًا في سوهاج، وعدد سكانها لا يتجاوز العشرين ألف نسمة، يعتمدون على العمل فى الدول العربية، مؤكدا أن مركز المنشأة التابعة له القرية كاملاً يعاني مشكلات لا حصر لها، وسط إهمال من المسئولين لمشكلاتهم.
وأضاف «أبو عزيز»: «القمامة والامراض يحاصران الأهالي والمنشأة تلك المدينة العريقة الضاربة الجذور في الارض منذ قدم التاريخ، ويرجع تاريخها لعصور الدولة البطليميه، وكان يطلق عليها في العصر الروماني مدينة أنصاي، تنام خلف قطبان الإهمال وترقد في لا مبالاه من المسئولين، ومهملة منذ أمد بعيد تشرق شمسها وتغيب ولا جديد يمر بها».

وقال كريم صلاح على، مهندس ميكانيكا، أن «نجع الحامدية» مهمشة لعدم وجود من يستمع لشكوي أهلها من المسئولين، الذين «لا يعلمون عنا شئ، وكأننا فى كوكب تانى» بحسب تعبيره، مضيفا: «عند مدخل القرية توجد ترعة مملوءة بالقمامة والحيوانات الميتة ودائما مشتعلة بالنيران، وبالتالي هي مصدر للأمراض والأوبئة والحشرات».
وأضاف «علي»: «تاتي كراكات الري من حين الى اخر وتقوم بوضع اكوام من القمامة على جانب الترعة، وهي تعتبر المدخل الى قريتنا التي ليست بصغيرة، ولكنها مثل معظم القرى التي لا ينظر اليها اي مسئول بسوهاج، كما أن اطفالنا يتأذون منها اثناء ذهابهم الى مدارسهم، وكبار السن، والنساء اثناء ذهابهن لشراء لوازم بيوتهم، لذا نرجو من المسئولين العمل على حل مشكلات القرية».

وقال عنتر محمود عباس، مزارع: «حسبى الله ونعم الوكيل فى وزارة الرى والزراعة والمحافظ، إحنا بنعانى من نفوق المواشى التى لا نملك شئ غيرها، بسبب التلوث الموجود في كل مكان بالقرية حتى وصل لمياه الشرب، ولم نحصل علي أى تعويض».
وأضاف «عباس»: «لم نأخذ أى تعويض من الطب البيطرى عن نفوق مواشينا، والامراض التى تنتقل للارض عن طريق الترع والمصارف التى نروى بها، وأتمنى لو أى مسئول يشعر بحالنا ويصدر قرار بتطهير الترعة التى نعتمد عليها في ري أرضنا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق