«البشبشى» يكشف تفاصيل فخ «المصالحة».. «الإرهابية» ترفع شعار المصالحة من اجل العودة للمشهد .. جبهة «محمود عزت» ستكتسح نظيرها «محمد كمال» لحنكتها السياسية..حزب العدالة الحرة «شو إعلامي»
الثلاثاء، 08 مارس 2016 07:17 م
* أزمة الإخوان تكمن فى خيانتهم لمصر وتحريض القوى الدولية عليها
* جبهة «محمود عزت» ستكتسح نظيرها «محمد كمال» لحنكتها السياسية
* قريبًا سيكون نهاية الإخوان فى مصر
* الإخوان يسعون للمصالحة مع الدولة والعودة للمشهد السياسى
* الإخوان ليس لهم مذهب ثابت
* حزب العدالة الحرة «شو إعلامي» فقط
* الإخوان يد أمريكا فى تحقيق أهداف مشروع «الأنجلوساكسونى»
شن طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، هجوما شرسا على جماعة الإخوان الإرهابية وكشف عدد من مخططاتهم وأهدافها المعادية لمصر في الفترة المقبلة.
كما كشف «البشبيشي» خلال حواره لـ«صوت الأمة» عن أسرار وكواليس الانشقاقات الحالية في الجماعة، ومن سيفوز بقيادتها في نهاية الصراع الحالي بين محمود عزت ومحمد كمال، كما فجر أيضا العديد من المفاجآت حول مستقبل التنظيم، ومستقبل التيار السلفي في مصر بعد سقوط حكم الإخوان، وإليكم ونص الحوار:
* كيف ترى الأزمة الحالية لجماعة الإخوان الإرهابية ؟
أزمة جماعة الإخوان الحقيقية فى تحديها للواقع ورفضها إرادة الشعب المصرى الذى ثأر على حكمها وعزل الرئيس المنتمى لها.
أزمة الإخوان أيضًا فى عدم التصديق بأن تجربتها فشلت فى مصر، فضلاً عن مخططاتهم في التآمر على الشعب المصرى ورفع السلاح على أبنائه وسفك دماء الجنود الأبرياء فى الجيش والشرطة،.. أزمة الإخوان هى خيانتهم لمصر وتحريض القوى الدولية عليها.
* جبهتى «محمد كمال»، و «محمود عزت» من سيفوز في النهاية ؟
أعتقد أن الذى سيحسم الصراع لصالحه داخل التنظيم هو تيار محمود عزت، لأنة الأكثر خبرة وحنكة المدعوم من بريطانيا ومخابراتها المحترفة فى دراسة عمق المنطقة العربية، وهى التى أنشأت جماعة الإخوان فى عشرنيات القرن العشرين، وأعتقد أن أغلبية أعضاء التنظيم سيخضعون لقيادة محمود عزت، لأنه يمثل التيار التقليدى الذى نشأوا عليه وسيعيدهم للجحور مرة أخرى دون تكلفة باهظة يدعوهم إليها تيار محمد كمال المدعوم من أموال قطر وتركيا والذى سيحمله الإخوان قريبًا كل تبعات المحنة التى يتعرضون لها الآن من سجون وتشريد، وحتى دماء بعض شبابهم بسبب حماقة محمد كمال ومن يوالونه من قيادات هاربة.
وأعتقد أن الوقت فى صالح تيار محمود عزت، وإن كان هناك صعوبة فى حسم هذا الصراع بصورة سريعة نظرًا لمولاة عدد ليس بقليل من قواعد الإخوان خاصة من يميلون للعنف لتيار محمد كمال وأيضًا لأنه ينفق بسخاء على السجناء وبيوتهم من أموال التنظيم الدولى وأموال قطر وتركيا.
* متى ستنهار جماعة الإخوان تمامًا ؟
عمر الأفراد يختلف عن عمر التنظيمات وعمر الدول، فلو طبقنا هذا الكلام على تنظيم الإخوان فإننا نعتقد أن إنهيار التنظيم سيستغرق زمنًا من الوقت قد يمتد لعدة سنوات، لكنى أعتقد أيضًا أنه ضرب فى مقتل بعد فشل تجربته فى مصر قلب التنظيم والبلد الذى ولد فيه، لذلك ففشل الإخوان فى مصر وتراجعهم ومعاناة تنظيمهم فيها يختلف عن أى بلد أخر فجميع تنظيمات الإخوان فى العالم وخاصة الدول العربية تنظر لإخوان مصر على أنهم هم القيادة الملهمة لهم .
* هل تسعى الجماعة فعليًا للمصالحة مع الدولة؟ وما هي شروط تلك المصالحة إن تمت؟
أعتقد أن جميع الضغوط التى تتعرض لها مصر فى الداخل والخارج تستهدف شئ واحد فقط هو إجراء مصالحة مع تنظيم الإخوان، فالتنظيم يسعى طبعًا للمصالحة والعودة للمشهد ويحرض دول العالم لكى تضغط على النظام المصرى حتي يقبل بتلك المصالحة، كما أننى أعتقد أن كثير من المشاكل التى تتعرض لها مصر مثل الإرهاب فى سيناء، وسد النهضة، وقنوات التحريض الإخوانية، بسبب عدم استجابة الدولة المصرية للمصالحة مع الإخوان، ومن وجهة نظرى أستبعد تمامًا تلك المصالحة التى يرفضها الأغلبية الساحقة من المصريين الذين عانوا وما زالوا من إرهاب الجماعة وتآمرها على وطنهم ولم يوجد فى مصر قرية أو مدينة إلا وودعت ابن من أبناءها شهيد بسبب غدر وخسة إرهاب الإخوان، فالإخوان أغبياء وأيضًا حلفاؤهم الذين يضغطون على مصر أشد منهم غباءً فالمعركة ليست مع النظام المصرى وإنما مع الشعب المصرى الذى ثار عليهم ولفظهم من مستقبله.
* كيف ترى التقارب الشيعي مع الإخوان؟ وهل الجماعة بالفعل نسخة سنية من الفكر الشيعي؟
جماعة الإخوان فى اعتقادى لا هى سنية ولا شيعية إنما مذهب مختلف لا يعبد إلا مصالحه، ويلعب على كل الأحبال فتارة يغازل المذهب السنى وتارة يتقارب مع الشيعة مادام مصالحه هى التى تحكمه، ولكن فى بعض الأمور المذهبية السياسية نجد أن هناك شبه تطابق بين المذهب الشيعى والإخوان، فحسن البنا كان صديقًا للخومينى وكان يعتبره ملهمًا له لدرجة أنه أطلق على نفسه لقب المرشد تيمنًا بالخومينى، وأيضًا يحترف الإخوان حالة المظلومية ويبتزون بها المجتمعات كما يفعل الشيعة فى الكربلائيات، وهناك عصمة للقيادة فى تنظيم الإخوان كما توجد عصمة للأئمة عند الشيعة.
كيف ترى حزب «العدالة الحرة» الذي أسسه الإخوان المنشقين؟ وهل ستشارك فيه بصفتك أحد المنشقين عن الجماعة؟
لا أعلم شيئًا عن ما يسمى بحزب العدالة الحرة الذى يؤسسه منشقين عن الإخوان، وأعتقد أنه من قبيل الدعاية لا أكثر ولا أقل، ولا يوجد شيء على الأرض، وإذا كنت تقصد حركات المدعو عمرو عمارة فنحن لا نعرفه وهو يريد أن يستفيد ماديًا من مصطلح منشق، ولا يمثل إلا نفسه ولو عرض الإخوان عليه أى استفادة مادية فأتوقع أن يلهث ورائهم.
* ماذا عن مستقبل السلفيين في مصر؟ وهل يكرر حزب النور تجربة الإخوان أم تجربته مختلفة؟
بالنسبة للسلفين فتجربتهم مختلفة عن تجربة الإخوان، وهم لا يجيدون المناورات الإخوانية وليس لديهم تنظيم تاريخى، مثل الإخوان والسياسة طارئة على خطهم الفكرى والعلمى، وأتوقع أنهم سيعودون مرة أخرى للمساجد والمحاضرات وكتبهم وندواتهم ومنابرهم وسيتركون العمل السياسى الذى عانوا كثيرًا منه، ولن يتحملوا أكثر من ذلك، وهناك فعلًا أصوات قوية بداخلهم تطالب بالإبتعاد عن السياسة، وهم الآن فى طريقهم للوصول لحيقة معينة مفادها أن قطاع عريض من المصريين، قد يقبلونهم كدعاة ومتدينين، ولكنهم يتحفظون على قبولهم كسياسيين.
* لماذا غضب شباب الجماعة على القيادات من وجهة نظرك؟
عندما أقام الإخوان معسكر رابعة العدوية اعتمدوا بصورة كبيرة جدًا على تسخين الشباب وإلهاب حماسهم ودغدغة مشاعرهم فأوهموهم أن بقائهم فى رابعة هو لنصرة الدين وأن فعاليتهم وعنفهم هو جهاد فى سبيل الله، ثم توزيعهم على ما يسمى لجان نوعية تقوم بأعمال عنف وارهاب، كل هذه الأسباب شكلت عقول كثير من الشباب، والآن بعدما تصدت الدولة لجنون هذا الشباب وطبقت القانون عليهم وأضعفتهم، أراد عواجيز الإخوان وقياداتهم أن تتراجع قليلًا للوراء فيرفض الشباب هذا التراجع ويعتبرونه استسلام وقبول بالهزيمة.
* هل هناك عرابون يريدون إحياء جماعة الإخوان في مصر ومن هم ؟
العرابون كثيرون منهم من يؤمن بأفكار الإخوان وحليفًا تاريخيًا لهم مثل فهمى هويدى، ومحمد عمارة، وطارق البشرى، وسليم العوا، وهؤلاء كتبوا يطالبون بالمصالحة واستيعاب الإخوان مرة أخرى فى المشهد السياسى، ورأينًا كثيرًا من المبادرات التى يدشنونها، ومن العرابين من هو غير منتمى لا فكريًا ولا سياسيًا للإخوان، ولكنه قريب منهم ويقومون بالاتصال به حتى يقدم مبادرات صلح أو حتى يدعو الدولة للتهدئة مع تنظيم الاخوان، وهؤلاء قد يكونوا اعلاميون او اكادميون، وقد يكونوا نشطاء سياسيون، وكان آخرهم مرشح رئاسى سابق.
ومن العرابين ايضًا من هم باعوا أنفسهم تمامًا لأموال التنظيم الدولى وقبض الثمن، ويعمل كدمية فى يد تنظيم الاخوان، مثل أيمن نور، وآيات عرابى، ومحمد الجوادى، وبعض الإعلاميين المرتزقة، مثل معتز مطر، ومحمد ناصر، وكثيرون غيرهم، والحقيقة العرابون كثيرون ولكن كل تحركاتهم مكشوفة ومرفوضة من الشعب المصرى.
* أخيرا.. كيف ترى الانقلاب الأمريكي على جماعة الإخوان الذي حدث مؤخرًا ؟
أنا لا أصدق الأمريكان، وأعتقد أن هناك تحالف ودعم أمريكى استراتيجى للإخوان كجماعة وظيفية تحقق أهداف المشروع «الأنجلوساكسونى» التى كانت ترعاه بريطانيا حتى خمسينيات القرن الماضى، والآن ترعاه الولايات المتحدة، فالإخوان ومنذ نشأتهم يعملون لحساب هذا المشروع الخبيث فى منطقتنا العربية، وهى ضمان تفوق اسرائيل وأيضًا اضعاف المشاريع اليومية للشعوب العربية، وزيادة التوتر فيها والعمل على عدم استقرارها عن طريق أحياء الصراعات الدينية والمذهبية، ومهاجمة أى توجه للهوية العربية وادخال الدين بما له من حساسية فى الصراعات السياسية .
وبالفعل هناك قلق كبير داخل بعض الدوائر فى الولايات المتحدة من الإخوان وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكى يعتقدون بأن تنظيم الإخوان هو أكبر تنظيم داعم للإرهاب فى العالم، وهناك رفض داخل البنتاجون من دعم إدارة أوباما للإخوان خاصة فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، حيث أنهم يعتقدون أن الرعاية الأمريكية للإخوان تسببت فى دخول الدب الروسى للمنطقة العربية مرة أخرى بعد خروجه منها منذ أكثر من أربعين عاما، وها هو السلاح الروسى يعلو نجمه فى المنطقة العربية ويتحدى السلاح الأمريكى، أما ادارة أوباما فقد اخترقها التنظيم الإخوان، وأصبحت إدارة عمياء غبية تضر بالمصالح الأمريكية فى المنطقة العربية بسبب دعمها ورعايتها للإخوان، أعتقد أن الادارة الأمريكية لن تصنف الإخوان كتنظيم ارهابى وستواصل الاعتماد على هذا التنظيم الخبيث فى تفتيت البلدان العربية وضربها بالفوضى.