مخلص قطب : تيارات الإسلام السياسي تغلب المصلحة الطائفية

حذر السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان من مغبة استمرار مخاطر وانتهاكات تيارات الإسلام السياسي، أيا كانت صفتها وشكلها، باعتبار أنها مازالت تسعى إلى الاستحواذ على السلطة أولا وتثبيتها على أي رقعة، وذلك بتغليب مصالحها الطائفية الضيقة على حساب الوطن، بما يهدد وجود الدولة الوطنية المركزية الموحدة فى المنطقة العربية.

وقال السفير قطب، فى تصريح، اليوم الإثنين، إن ما نشهده حاليا من حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وما يسعى إليه الحوثيون في اليمن دليل على صحة ذلك، حيث ترفض حركة حماس وحزب الله إجراء انتخابات حرة نزيهة بالمعايير الدولية لحل الأزمة السياسية بإنهاء الانقسام والاستقطاب الحاد في فلسطين وفي لبنان لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأشار إلى أنه من المهم والضروري تبعا لذلك أن تدرك الدول الغربية أن تيارات الإسلام السياسي لا تؤمن ولا تعترف بالتداول السلمي للسلطة عن طريق الديموقراطية.

وأكد أن مواجهة هذه التيارات الطائفية للإسلام السياسي، إنما يكون بالمحافظة على الدولة الوطنية المستقرة بمؤسساتها القوية، موضحا أن إيران وتركيا يسيطر على الحكم فيهما تيار الإسلام السياسي وتجمعهما أجندة مصالح ويعبران عن مصالح طائفية.

وأشار إلى أنه بعد اتفاق إيران النووي مع الغرب ورفع العقوبات عنها باعتبارها لا تمثل تهديدا إرهابيا لمصالح الغرب، فإن طهران تعمل على مد أدواتها وأذرعها في المنطقة بكافة المساعدات من أجل زعزعة الاستقرار والأمن فيها ومحاولة فرض النفوذ الشيعي.

وأوضح أن تركيا تسعى بدورها لكى يكون لها دور فيما يخص مستقبل المنطقة وتعرض نفسها كممثلة للسنة فى الحوار مع إيران، وذلك بعد أن استشعرت أن عضويتها فى الاتحاد الأوربى ومنظومة الدول الغربية أمر صعب وبعيد المنال وخصوصا بعد ممارساتها وانتهاكاتها ضد حرية الرأى والتعبير واغلاق الصحف المعارضة لتيار الإسلام السياسي.