«الداخلية»: اغتيال «النائب العام» برعاية حماس.. المتهمون تلقو تدريباً عسكرياً بغزة .. 80 كيلو أمونيوم استخدمت فى العبوة الناسفة.. والأمن يضبطهم قبل التسلل للسودان

الأحد، 06 مارس 2016 07:57 م
«الداخلية»: اغتيال «النائب العام» برعاية حماس.. المتهمون تلقو تدريباً عسكرياً بغزة .. 80 كيلو أمونيوم استخدمت فى العبوة الناسفة.. والأمن يضبطهم قبل التسلل للسودان
هشام بركات
حاتم هدهد

أصدرت وزارة الداخلية بيانا حول تفاصيل مخطط الخلية الارهابية الضالعة فى اغتيال النائب العام والتى تناول تفاصيلها المؤتمر الصحفى الذى عقده اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، مساء اليوم بمبنى الأمن الوطنى بمدينة نصر .

مخطط ارهابى

وجاء بالبيان، أن قطاع الأمن الوطنى نجح مؤخراً فى كشف مخطط تأمرى تقوده العناصر الإخوانية الهاربة بدولة تركيا وأبرزهم "يحيى السيد إبراهيم موسى" من عناصر حركة حماس الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية وإعدادهم نفسياً وعسكرياً لتصعيد العمل المسلح وإغتيال بعض رموز الدولة وإستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية وذلك على فترات متباعدة بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة إقتصادياً.

خلية الاغتيالات

وقد تم فى إطار هذا المخطط " إغتيال الشهيد النائب العام السابق ، التخطيط لتنفيذ علميات عدائية أخرى كانو يعتزمون القيام بها " وتم بمعرفة قائد الخلية تقسيم العناصر المنفذة لعدة خطوط وفقاً لمتطلبات العمل المسلح ، فقد تم الدفع ببعض العناصر إلى قطاع غزة لإعدادهم "عسكرياً ، تدريبياً " فى مجال الرصد ووضع مخططات الإغتيالات.

كما تم تكليف بعض العناصر ببعض المهام التنظيمية الأخرى المتمثلة فى توفير الدعم اللوجيستى " الدعم المالى ، السيارات ، المواد المتفجرة".

بالاضافة الى تدريب عدد من العناصر على تصنيع العبوات المتفجرة المتقدمة وعمليات الرصد وجمع المعلومات وتقييمها قبيل تنفيذ العملية الإرهابية.

ضربات استباقية

وقد أمكن لضباط قطاع الأمن الوطنى خلال الفترة المنقضية تحديد العديد من العناصر المتورطة فى تنفيذ المخطط وضبط 48 عنصر منهم بـ "8 محافظات شملت " القاهرة – الجيزة – الشرقية – الإسماعيلية – أسوان – شمال سيناء – قنا – البحر الأحمر " وعثر بحوزتهم على العديد من المضبوطات الهامة أبرزهم "ثلاثة سيارات مفخخة ماركة هيونداى أكسيل بواقع 2 بمحافظة الجيزة – 1 بمحافظة الفيوم، فضلاً عن مخزن للأسلحة والمتفجرات بالشرقية وبعض الشقق التى كانت تستخدم فى "الإيواء – التدريب – التصنيع " وعدد من أجهزة الحاسب الآلى تحوى وحدات تخزين الذاكرة الخاصة بها مخططات تنظيمية ورصد للأهداف الحيوية وأسلحة آلية والذخيرة الخاصة بها .

الانتماء للارهابية

وقد أكدت عمليات التحرى عن المضبوطين إنتمائهم جميعاً لتنظيم الإخوان الإرهابى وإنخراطهم فى لجان العمل النوعى وإضطلاع بعضهم بتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية بمحافظاتهم ( محاولة إستهداف قول أمنى بمركز أبو كبير بالشرقية بسيارة مفخخة وبعض المرافق العامة بالمحافظة – زرع عبوة متفجرة داخل جراج قسم شرطة الأزبكية ) .

التجهيز لاغتيال النائب العام

فقد تورط عدد من المضبوطين وعلى رأسهم كل من " محمود الأحمدى عبدالرحمن على ، أبوالقاسم أحمد على يوسف ، أحمد جمال محمود حجازى " فى تنفيذ عملية الإغتيال وفق المخطط المعد لهم من جانب قيادات التنظيم بالخارج ومشاركة بعض عناصر حركة حماس الفلسطينية " الإعداد ، التدريب " وذلك عقب رصد الشهيد وتحركاته وتردداته أعقبها إجراء تقييم للنتائج وإرسالها للقيادات الهاربة بالخارج وبعض عناصر حركة حماس الذين وضعوا سيناريو تنفيذ الحادث.

حيث تسلل 5 من العناصر المنفذة للحادث إلى قطاع غزة بمساعدة بعض العناصر البدوية بشمال سيناء لتلقى التدريبات العسكرية المتقدمة وتصنيع المتفجرات بمعرفة 6 من عناصر حركة حماس.

وتم تجهيز المواد المستخدمة فى تصنيع العبوة المتفجرة الخاصة بالحادث بإحدى المزارع بدائرة مركز شرطة ههيا بمحافظة الشرقية ونقلها لإحدى الشقق بمدينة الشيخ زايد 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لتصنيع العبوة المتفجرة بها ومحتواها " برميل يزن 80 كيلو جرام من مادة الأمونيوم " وإستعان الجناة ببعض عناصر حركة حماس فى تحديد المواد المستخدمة عبر شبكة الإنترنت " تم وضعها بالسيارة المستخدمة فى التنفيذ ماركة "إسبرانزا " والتى تم شرائها من سوق سيارات مدينة نصر وتفجيرها بإستخدام جهاز ريموت كنترول .

مراحل التنفيذ

وسعت العناصر المتورطة فى الحادث لتنفيذة بتاريخ 28 يونيو 2015 إلا أن تغيير خط سير ركاب الشهيد أدى إلى إرجائة لليوم التالى حيث تم التنفيذ بتاريخ 29/6/2015.

واعترف المضبوطين على وجود تواصل قبل وخلال تنفيذ الحادث مع أحد العناصر الهاربة بالخارج وأحد عناصر حركة حماس " مكنى بأبو عمر " عبر شبكة المعلومات الدولية فى إطار الإطمئنان على خطوات تنفيذ العملية .

كما تم إجهاض مخططات العناصر المشار إليها فى تنفيذ بعض العمليات الكبرى الآخرى بمباركة من قيادات التنظيم الدولى للإخوان وقيادات حركة حماس وذلك عقب قيامهم بالإعداد الفعلى لتنفيذها وأبرزها محاولة إغتيال شخصيات هامة وعامة والتعدى على بعض السفارات .

ما بعد التنفيذ

وعقب نجاح الجهود الأمنية فى كشف المخطط وضبط عناصره صدرت تكليفات من القيادات الهاربة بتركيا لباقى كوادرهم المتورطين به بالتسلل من البلاد إلى دولة السودان وذلك من خلال ربطهم ببعض المهربين فى الصحراء الجنوبية حيث أسفر التعامل الفورى مع تلك المعلومات عن ضبط العديد منهم بالإضافة للقائمين على التهريب .

وتم تقنين الإجراءات تجاة العناصر والمضبوطات من أسلحة وذخائر وسيارات مفخخة والعرض على النيابة المختصة وجارى إستكمال ضبط وملاحقة العناصر المتورطة الهاربة .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة