«عراب الإخوان» يطالب بإلغاء وظيفة أمين الشرطة.. ويضيف: قرار الكونجرس بحظر الجماعة بداية لمحاصرتها في قطر وتركيا.. مؤكدًا: شباب الإخوان ضد المصالحة مع الدولة
الأحد، 06 مارس 2016 10:58 ص
ظهرت في الآونة الأخيرة، ظهور العديد من الأحداث السياسية وتجاوزات من بعض أفراد الشرطة إلى تجديد الخطاب الديني، ولكن كل هذا لم يمر مرور الكرام على الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز إبن خلدون للدراسات الانمائية، فقد عقّب وأدلى برأيه وراء كل حدث من تلك الأحداث.
كانت بداية تصريحاته، عندما رأى رجل دين مصري أن «الأزهر منوط به حماية الثقافة الإسلامية» وأن لإصلاح الخطاب الديني شروطًا في مراجعات تتلاءم مع العصر، فعقّب على هذا قائلًا: "إن تجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي يحتاج إلى «ثورة» تشبه ما قام به مارتن لوثر في أوروبا بالقرن الـ 16".
وقال إبراهيم، وهو أستاذ لعلم الاجتماع السياسي: إن قرونا مما يراه تسلطا للتشدد الديني الذي "يمنع الاجتهاد.. يحتاج إلى مارتن لوثر المسلم للقيام بثورة مماثلة" بعد نحو 150 عاما من حركات الإصلاح على أيدي جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وطه حسين ومصطفى وعلي عبد الرازق وغيرهم.
ومن جانبه، رحب الدكتور سعد الدين إبراهيم، بعودة المحاكمات العسكرية لأمناء الشرطة بعد التجاوزات المتكررة التي شهدتها مختلف انحاء الجمهورية في الآونة الأخيرة.
وقال مدير مركز بن خلدون: "إن الانتهاكات والتجاوزات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة من قِبل عدد أمناء الشرطة والتي أثارت حالة من الجدل، جعلتني أطالب بإلغاء وظيفة أمين الشرطة بشكل تدريجي من الهيكل الوظيفي لوزارة الداخلية لكونها تؤثر بالسلب على أداء الشرطة المصرية".
وعقب قرار الكونجرس الأمريكي، عقّب «إبراهيم» على هذا القرار قائلًا: إن قرار الكونجرس الأمريكي بحظر جماعة الاخوان الإرهابية، بداية لمحاصرة الجماعة في قطر وتركيا، موضحًا أن الجماعة بدأت فى الانهيار دوليًا واصبحت فى اضعف حالتها.
وأضاف إبراهيم لـ «صوت الأمة»، إن جماعة الإخوان أصبحت بلا مأوى بعد طردهم من معظم الدول الأوروبية وأمريكا وأصبحوا مشردين بين دولتين فقط.
وأضاف إبراهيم، أن القرار الأمريكي سيساعد على تحسين العلاقات بين مصر وأمريكا، بعد التوتر الذي سدها عقب ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الجماعة أصبحت محاصرة بين تركيا وقطر، بعد طردهم من معظم الدول الأوروبية وأمريكا.
وعقب خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوضح "ابن خلدون" أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي، تناول إنجازاته في الفترة الماضية، وذلك يبث أمل التغيير في نفوس الموطنين.
وأضاف إبراهيم لـ «صوت الأمة»، أن الشعب يجب أن يتحمل جزء من المسئولية التي يتحملها رئيس الجمهورية، مما يدل على نواياه الحسنة والصادقة تجاه البلاد، وتؤكد مدى صدقه وإخلاصه للشعب والشباب.
أكد سعد الدين إبراهيم، على أن شباب الإخوان ضد المصالحة مع الدولة وهذا من خلال جلسات الحوار مع الإخوان في زيارته الأخيرة لتركيا.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي، فى برنامج «العاشرة مساءً»، على قناة «دريم»، أنه لا يتحدث بصفة رسمية إنما يتحدث بصفته حقوقي.
وأخيرًا قال ابن خلدون، عن المصالحة مع الإخوان عقب رجوعه من مدينة اسطنبول، إنه وهب ما تبقى من عمره لإتمام المصالحة بين مؤسسات الدولة وجماعة الإخوان حتى في أعقاب تصنيفها كجماعة إرهابية، وأضاف: أنه بصفته حقوقي بالمقام الأول ويسعى للصالح المجتمعي، فإن إرساء مبدء "التصالح" أحد أهم مبادء حياته على مدى تاريخه، لينعم المجتمع المصري بالسلام والأمن.
وأوضح إبراهيم، أنه إلتقى بعدد من ممثلي جماعة الإخوان خلال فترة وجوده بمدينة اسطنبول التركية، وتناقش معهم حول فكرة المصالحة مع مؤسسات الدولة المصرية.