مكتبة الإسكندرية تحيي الذكرى السبعين لـ"مذبحة الإسكندرية"

الجمعة، 04 مارس 2016 02:49 ص
مكتبة الإسكندرية تحيي الذكرى السبعين لـ"مذبحة الإسكندرية"
مكتبة الإسكندرية

نظمت مكتبة الإسكندرية، مساء أمس الخميس، ندوة لإحياء الذكرى السبعين لـ"مذبحة الإسكندرية" التي وقعت في الرابع من مارس 1946، والتي مثّلت يوما حافلا في تاريخ النضال الوطني لشعب الإسكندرية ضد المحتل البريطاني.

وخلال الندوة، حكى عدد من مناضلي الإسكندرية ضد الاحتلال الإنجليزي في الأربعينيات، وقائع ما وصف بـ"مذبحة الإسكندرية"؛ مطالبين باعتبار هذا اليوم واحدا من الأعياد القومية للمحافظة؛ لما مثّل من صفحة هامة في تاريخ الكفاح الطلابي والعمالي ضد المحتل راح ضحيته عشرات القتلى ومئات المصابين من العزل.

وقال حمزة البسيوني، أحد مناضلي "مذبحة الإسكندرية" الذي ناهز عمره التسعين عامًا، إنه شهد عشرات الجثث المكدسة بالجامعة من المصريين المنتمين لمختلف الطبقات الاجتماعية، الذين خرجوا عزلا في مواجهة الاحتلال البريطاني.
وأكد البسيوني أن الشعب المصري رغم معاناته الكبيرة على مر التاريخ، ظل الشعب الوحيد الصامد في المنطقة ولن تستطيع أي قوى النيل من إرادته.
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد مصطفى؛ شيخ المناضلين، إلى دور الحركات الوطنية في الحفاظ على شباب الدولة المصرية منذ نشأتها وحتى تاريخها الحديث في ثورة 25 يناير وما تبعها في 30 يونيو.

يذكر أن ذكرى "مذبحة الإسكندرية" تعود إلى الرابع من مارس 1946، حينما أصدرت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة بيانًا باعتبار هذا اليوم "يوم حداد عام" تخليدًا لذكرى الطلاب الذين قتلوا آنذاك، وأُغلقت المدارس والمتاجر والمقاهي والمحال العامة، واحتجبت الصحف مشاركة منها في الحداد، وكان السكان قد استعدوا ليوم الحداد ولزم الناس جميعًا منازلهم وخلت الطرقات من المارة ولم يبق بها إلا دوريات الجنود تحافظ على الأمن والنظام.

وفي الإسكندرية وقع صدام دام ضد مظاهرة سلمية شارك فيها الطلاب والعمال مرت بأحياء المدينة والمنشآت البريطانية، دون أن تتعرض لأحد، إلا أن القوات البريطانية تصدت فجأة للمتظاهرين بالقوة وأطلق عليهم الجنود بعض الأعيرة النارية، مما أسفر من قتل 28 شخصا، وجرح 342 آخرين، كما قتل اثنان من الجنود البريطانيين وجرح منهم أربعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة