بالفيديو والصور.. العاملون بالسياحة على أبواب التسول.. إغلاق الفنادق بالأقصر وشرم الشيخ.. الشركات تعلن إفلاسها.. إلغاء نشاط 170 مركز غطس بالبحر الأحمر.. والوزارة تتخلى عن دعم القطاع وتعلن الاستسلام

تفاقمت أزمة صناعة السياحة فى الغردقة بعد تشريد العاملون القدامى والجدد بالفنادق السياحية لقيام إدارات الفنادق بعدم تجديد عقودهم السنوية، وإعلان عدد من شركات السياحة إفلاسها، بالإضافة إلى غلق فنادق ومراكز أنشطة بحرية، كما تم تسريح عدد كبير من العاملين بشركات السياحة، وإجبار البعض على الحصول على إجازات بدون مرتب لحين عودة التدفق السياحي.

الكارثة أكبر من حادث الأقصر
وقال الخبير السياحي، مجدي صالح رئيس غرفة شركات السياحة السابق بالبحر الأحمر، إن الوضع الحالي لا يبشر بأي أمل في اقتراب عودة التدفق السياحي، مشيرًا أن هناك خسائر كبيرة تتعرض لها الدولة، والمستثمرين والعاملين بقطاع السياحة.
وأضاف صالح، أنه عائد مؤخرًا من إيطاليا، وأن الوضع غير مطمئن خاصة مع تناول وسائل الإعلام الإيطالية لحادثة الطالب الإيطالي بصورة تسئ إلى مصر كثيرًا، وأن برامج "التوك شو" تتناول الموضوع بصفة يومية.
وأوضح، أن الكارثة الحالية لم يمر بها قطاع السياحة حتى عقب حادثة الأقصر الشهيرة التي عادت إليها السياحة بعد شهرين فقط، ولكن هذه المرة الوضع غير واضح.

تسريح آلاف العاملين
وأكد مصدر بديوان محافظة البحر الأحمر أن 62 فندقا سياحيا أغلقت أبوابها تماما، وسرحت آلاف العاملين لعدم وجود سائحين، كما توقف نشاط 180 مركزا للغوص بمدن المحافظة، مشيرا إلى أن الفنادق لم تخطر الجهات الرسمية بالإغلاق بسبب حصولها على دعم من وزارة السياحة والتسهيلات في سداد ديونها.

فراغ فى أكبر شوارع الغردقة
وتم إغلاق عدد كبير من البازارات السياحية، وتشريد آلاف العاملين أو تخفيض مرتباتهم بنسبة تصل إلى 50%،و أغلق نحو 68 بازارًا سياحيًا أبوابهم بشارع الشيراتون، الذي يعد أشهر الشوارع السياحية بالغردقة، وذلك بعد إغلاق إحدى القرى السياحية التي تقوم بتأجير تلك البازارات.

إغلاق 170 مركز غطس
وقال أشرف صالح رئيس غرفة الغوص السابق بمحافظة البحر الأحمر، إن المحافظة بها 246 مركز غوص مسجلين ومرخصين من وزارة السياحة، وتسببت الأزمة السياحية الطاحنة التى يشهدها القطاع السياحى والتى تعد الأقوى فى تاريخ البحر الأحمر إلى إغلاق 70% من تلك المراكز بمعدل أكثر من 170 مركز غوص على مستوى المحافظة.
وأضاف أن مراكز الغوص العاملة الآن نسبة العمل بها لا تتخطى 10%، وذلك بسبب عدم وصول السياحة الروسية، الأكبر إشغالا ووصولا على مستوى البحر الأحمر، وبالتالى الأكثر ممارسة لرياضة الغوص والأنشطة البحرية بشكل عام.