إغتيال سلفي برصاص مسلحين في جنوب اليمن

اغتال مسلحون مجهولون رجل الدين السلفي الشيخ عبد الرحمن العدني باطلاق النار عليه الاحد في مدينة عدن اليمنية التي تشهد منذ اشهر تناميا في نفوذ المسلحين وبينهم جهاديون، بحسب مصدر امني.

وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه إغتيال مسلحون مجهولون الشيخ عبدالرحمن العدني اثناء خروجه من منزله متجها نحو المسجد في منطقة الفيوش" عند الاطراف الشمالية لعدن.

وأوضح المصدر أن المسلحين اصابوا العدني بعد اطلاق النار عليه من على متن سيارة يستقلونها، وانه توفي بعيد وصوله الى المستشفى.

وكان العدني يتولى الاشراف على دار الحديث" الديني في الفيوش، وهي مركز تعليم ديني ذات توجهات سلفية، يضم طلابا محليين واجانب.

ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف وراء ذلك، الا ان عدن تشهد منذ استعادتها بشكل كامل من قبل القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، وضعا امنيا هشا وتناميا في نفوذ المسلحين، بينهم جماعات جهادية كتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية.

وتنسب معظم الهجمات والتفجيرات وعمليات الاغتيال بالرصاص للتنظيمين الجهاديين، علما انهما تبنيا بعضها بشكل رسمي خصوصا في عدن جنوب التي اعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة موقتة للبلاد بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في سبتمبر 2014.

وافادت التنظيمات الجهادية من النزاع في البلاد لتعزيز نفوذها لا سيما في المناطق الجنوبية. ولا تزال القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، تواجه صعوبة في فرض سلطتها على عدن.

والاحد، اندلعت اشتباكات عند مدخل قصر المعاشيق الرئاسي في حي كريتر بعدن، بين عناصر من الحرس الرئاسي وجنود "متمردين" يطالبون بالحصول على مستحقاتهم، بحسب ما افاد مسؤول محلي.

وقال شهود ومصادر امنية ان رقعة الاشتباكات امتدت الى احياء سكنية، ما دفع جنودا من التحالف العربي الى التدخل واسناد عناصر الحراسة.

وكان الرئيس هادي اتخذ من القصر مقرا له في عدن منذ عودته اليها بعد اشهر من استعادة السيطرة عليها. الا ان هادي يتواجد منذ ايام في الرياض حيث اقام اشهرا بعد خروجه من اليمن في آذارمارس الماضي.