لندن تنفي تأخير مفاوضات الانسحاب إذا صوت البريطانيون لمغادرة الاتحاد الأوروبي

نفت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية اليوم،الجمعة، الاقتراحات التي تشير إلى أنه في حالة تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، قد يؤجل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من مفاوضات الانسحاب بموجب المادة 50 من معاهدة لشبونة، على أمل الحصول على طلبات من دول أخرى في الاتحاد باعادة النظر في القرار.

وأكدت المتحدثة باسم رئاسة الوزراء - في تصريحات صحفية - التزام الحكومة بقرار الشعب البريطاني خلال الاستفتاء.. قائلا: "فكرة أن الشعب البريطاني قد يقرر الخروج وأن الحكومة قد لا تعمل بناء على ذلك غير حقيقي.. الحكومة ستعمل بناء على هذا القرار على الفور".

جاء ذلك بعد أن أشار زعيم حزب المحافظين الأسبق اللورد مايكل هوارد إلى أن التصويت على الانسحاب قد يدفع دول الاتحاد الأوروبي لتقديم صفقة أخرى للمملكة المتحدة كورقة مساومة للبقاء.

كان رئيس الوزراء البريطاني قد صرح ،الاثنين، الماضي أن صفقة إبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تمنح البلاد أفضل ما في العالمين، وتحتفظ للبلاد بموقع قيادي في أكبر سوق مشتركة في العالم، واصفا الاستفتاء "بالقرار المصيري والنهائي للبلاد".

وأكد رئيس الوزراء أنه لن يكون هناك استفتاء آخر على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء يونيو، قائلا "هذا قرار مصيري لمستقبل بلادنا ويجب أن نكون واضحين أن ذلك قرار نهائي".

يذكر أنه حتى الأن لم يتم استخدام المادة 50 من معاهدة لشبونة لعام 2009 والتي تنص على امكانية انسحاب أي دولة عضو من الاتحاد الأوروبي بناءا على طلبها.