مستشار المفتى باستراليا: السيسى يقدم الدعم الكامل لنشر الإسلام الوسطى
الخميس، 25 فبراير 2016 03:03 م
أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقدم الدعم الكامل لجهود ومساعى المؤسسات الدينية من أجل نشر الاسلام الوسطى وتجديد الخطاب الدينى المتصل بالأصل والمرتبط بالعصر، لافتا إلى أن مصر هي رمانة الميزان لمنطقة الشرق الأوسط، ولها دور محوري وضروري في النظامين الدولي والإقليمي يحظى بالتقدير من المجتمع الدولي.
وأوضح نجم، في لقائه اليوم الخميس بلجنة مكافحة الإرهاب بمقر الخارجية الأسترالية حيث يقوم حاليا بزيارة لاستراليا، إن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائي في الخارج تنفيذًا للاستراتيجية التى وضعها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية .
ونقل بيان لدار الافتاء اليوم الخميس عن مستشار مفتي الجمهورية تاكيده أن دار الإفتاء لديها الاستعداد الكامل للتعاون في توضيح صورة الإسلام وأن تكون الدار بيت خبرة للخارجية الأسترالية فيما يخص الفتوى وقضاياها.
واستعرض نجم خلال لقائه في مقر الخارجية الأسترالية الإجراءات التي اتخذتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة الآلية الدعائية للتنظيمات الإرهابية ومن ضمنها داعش، وذلك من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوي التكفيرية والمتشددة، والرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين، وإقامة مركز تدريبي متخصص يقدم دورات تدريبية تتضمن سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة، وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان "داعش تحت المجهر" باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسوقها التنظيمات الإرهابية.
كما كشف عن إطلاق مجلة إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، وترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية نسبة كبيرة منها متعلقة بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى مغلوطة، وكذلك إصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير باللغات الأجنبية.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن الجماعات الإرهابية تأتي بنصوص مبتورة من التراث وتخرجها من سياقاتها لتحقيق أهدافها الدنيئة مؤكدا أن دار الإفتاء المصرية تفضح هذه الانحرافات الفكرية وتفندها من خلال مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية الذي أنشأته الدار ليقوم بهذه المهمة.