مطار القاهرة «مصيدة الحكومة» لضبط الشخصيات العامة.. قوات الأمن تحتجز العشرات بطرق غير آدمية.. «طارق العوضى» يطالب وزير الداخلية بتوضيح أسباب منعة.. حجز«عاطف بطرس» 7ساعات بعد عودة من الخارج

حاولوا جاهدين البحث عن فرصة عمل فى مصر لتقديم ما حصلوا عليه من علم لإفادتها ولكن لم يجدو فرصة لذلك فقرروا السفر للخارج لإثبات الذات،.. هكذا هو حال الباحثين والأكاديميين والنشطاء السياسيين.

فى المقابل تسعى قوات الأمن الى تعكير صفوهم عن طريق المنع من السفر أو ترقب الوصول متخذاٌ مطار القاهرة الدولى مصيدتها حتى لن يفلت منها أحد.

ناصر أمين
وكان آخر من تعرضت لهم سلطات مطار القاهرة الدكتور ناصر أمين، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، مدير المركز العربي لاستقلال القضاء، وذلك أثناء سفره الى سويسرا، وكتب «أمين»، عبر حسابه على «تويتر»، مساء أمس الإثنين: «توقيفي في المطار وأنا ذاهب إلى جينيف لمدة 15 دقيقة بطريقة غير لائقة.. سوف أطلب توضيح من الداخلية فور عودتي».

جمال عيد
وكان ضمن من تعرضت لهم قوات أمن مطار القاهرة الدكتور جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وذلك أثناء سفره الى أثينا، حيث تفاجئ عندما وضعت بيانات الجواز وجود اسمه على قوائم المنع من السفر؛ لاتهامه في إحدى القضايا المنظورة الآن أمام المحاكم.

طارق العوضى
وعندما تعرض المحامي طارق العوضي، لبعض المضايقات بمطار القاهرة طالب من وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، بتوضيح عاجل لأسباب «المضايقات» التى تعرض لها في مطار القاهرة الدولي، لدى عودته من قطر، حيث كتب «العوضي»، في صفحته على «فيسبوك»: «ميصحش كده؛ أطالب وزير الداخلية بتوضيح عاجل لأسباب المضايقات التي تعرضت لها بمطار القاهرة لدى عودتي من بعض أعمالي بالدوحة، واحتجاز جواز سفري لما يقرب من نصف ساعة، وإلا فسوف اضطر لاتخاذ إجراءات قانونية ضد وزير الداخلية».

عاطف بطرس
ولم تكن هذه آخر الحالات بل حدثت عدة مرات إخرى، وكان من ضمنها الباحث المصرى عاطف بطرس، مؤسس ميادين التحرير للتنمية المستديمة، وذلك أثناء عودته إلى القاهرة، يشار الى أن بطرس توقف بمطار القاهرة لمدة 7 ساعات، تم ترحيله على أول طائرة متجهة إلى ألمانيا.

سليمان عامر
ولم يختلف الأمر كثيراٌ مثلما حدث مع رجل الأعمال سليمان عيد، عندما منعته سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي من السفر الى ألمانيا، وذلك أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب الطائرة الألمانية المتجهة إلى فرانكفورت، حيث فوجئ رجل الأعمال، بضابط الجوازات يبلغه أن هناك أمرا من قاضي التحقيقات، بمنعه من مغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات معه.

أمل قرامى
ولم يقتصر الأمر على المصريين فقط بل أمتد الى الاجانب، مثلما حدث مع الأكاديمية التونسية آمال قرامي عندما تعرضت لها سلطات مطار القاهرة لمدة 16 ساعة ومنعتها من دخول البلاد بعد أن قامت بالتحقيق معها معها بشأن أسباب زيارتها لمصر وتم ترحيل قرامي إلى تونس صباح اليوم التالي بعد أن أخبرتها السلطات الأمنية بالمطار أن سبب منعها من دخول مصر هو تهديد اﻷمن القومي ولن يسمح لها بالدخول مرة أخرى، وأعتبرته أهانة للحرية بحسب ما أعلنته قرامي في مقابلة تلفزيونية.

ميشيل دن
كما تعرضت الباحثة الأمريكية ميشيل دن للمنع من دخول مصر وتم ترحيلها إلى جهة القدوم المانيا، فى شهر ديسمبر عام 2014، وأخبرت السلطات الأمنية في المطار بأن دن ممنوعة من دخول مصر، بحسب ما روته دن في مقابلة تلفزيونية بعد ذلك.
وخرجت مؤسسة حرية الفكر والتعبير لتضع توصيات للحكومة المصرية بشأن حماية حق الباحثين والأكاديميين في التعبير عن الرأي ومن أهمها:

– على الحكومة المصرية أن تلتزم بحق كافة الباحثين والأكاديميين من أصل مصري في الدخول إلى مصر وزيارتها، والتعبير عن الرأي بها بحرية تامة، والتزاما بالمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر.

- على الحكومة المصرية ألا تقيد استضافة المؤسسات المصرية لباحثين وأكاديميين، وألا تقوم بممارسة الضغوط على هذه المؤسسات لمنعها من دعوة بعض المفكرين والأكاديميين ممن يحملون آراء تنتقد سياسات النظام الحالي.

على الحكومة المصرية أن تلتزم بالإجراءات القانونية التي تمنح من خلالها تأشيرات الدخول لمصر، وأن تتوقف عن تجاوز هذه الإجراءات تجاه بعض المواطنين الأجانب، لمنعهم من التعبير عن الرأي داخل مصر.

- على الحكومة المصرية أن تعلن بشكل واضح الأسس القانونية لمنع الباحثين والأكاديمين من دخول مصر، ومعايير تقييم الخطورة على “الأمن القومي”.