مسئول سوداني: قمة شرم الشيخ وضعت العلاقات الافريقية في إطارها الصحيح

قال رئيس اللجنة الفرعية للشئون الأفريقية بالبرلمان السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، أن مخرجات القمة الثلاثية بشرم الشيخ التي جمعت بين رؤساء مصر والسودان وأثيوبيا، وضعت العلاقات في إطارها الصحيح.

وأشار القيادي السوداني البارز بالحزب الحاكم-في تصريح صحفي اليوم الاثنين- إلى أن رؤساء مصر والسودان وأثيوبيا نجحوا في الخروج بعيدا عن ما أسماه بـ "المناكفات" حول سد النهضة، إلى تعاون مشترك أكبر وأعمق حول مجالات أوسع تفيد شعوب الدول الثلاث ومصالحها المشتركة، وتوقع-في هذا الصدد- أن يتم التوافق حول السد الأثيوبي، في إطار ما حدث من توافق بشرم الشيخ.

وفي سياق مختلف، كشف مصطفى عثمان إسماعيل- في تصريحات صحفية عقب لقائه بالسفير الأثيوبي بالخرطوم اليوم-عن اتفاق على إقامة ورشة عمل للعلاقات السودانية الأثيوبية، تتناول إيجابيات تطبيق النظام الفيدرالي، مشيرا إلى أن اللجنة الأفريقية بالبرلمان السوداني تعمل على تنسيق العلاقات مع برلمانات الدول الأفريقية والتنسيق بين البرلمان السوداني والأفريقي.

وقال إسماعيل، أنه تم الاتفاق أيضا مع الجانب الأثيوبي على إقامة ورشة عمل أخرى حول "التطرف والإرهاب في أفريقيا"، لافتا إلى أنه سيتم خلال تلك الورشة تقديم أوراق عمل حول المنظمات الإرهابية والمتطرفة في أفريقيا مثل "بوكو حرام"، مؤكدا أن وفدا من البرلمان الأثيوبي سيزور السودان في إبريل المقبل للاتفاق على تنفيذ هذه الموضوعات.

من ناحية أخرى، استبعد مصطفى عثمان إسماعيل،-في رده على أسئلة الصحفيين- أن يتم توحيد العملة بين السودان وأثيوبيا، نظرا لما سماها بالفوارق الاقتصادية بين البلدين، وقال "لا أظن أنه يمكن توحيد العملة، وأشك في قبول أثيوبيا بذلك"، موضحا أنه لا يمتلك أي معلومة عن توحيد العملة.

وأشار إسماعيل، إلى أن الاقتصاد السوداني غير مستقر، مشككا في طرح بنك السودان المركزي لمسألة لتوحيد العملة مع أثيوبيا.
تجدر الإشارة، إلى أن محافظ بنك السودان المركزي، قد أعلن في تصريحات صحفية مؤخرا عن اتجاه لتوحيد العملة بين السودان وأثيوبيا لتصبح قوة اقتصادية مؤثرة في منطقة شرق أفريقيا من خلال التكامل المصرفي الذي تم التأسيس له عبر البنكين المركزين في البلدين من خلال وجود 6 بنوك سودانية تتعامل مع مصارف أثيوبية، وفتح فرع للبنك التجاري الأثيوبي لتنظيم التجارة والاستثمار خلال الثلاثة أشهر المقبلة، لخدمة مصالح السودانيين في أثيوبيا والأثيوبيين في السودان.