كواليس الاستعداد العسكري لدول الخليج في سوريا.. التحالف العسكري السني غطاء سياسي للتدخل العسكري.. رفض مصر للعملية البرية يكشف النوايا السيئة لأنقرة.. وإيران تنزع فتيل الحرب الطائفية في المنطقة
الخميس، 25 فبراير 2016 08:36 م
جاء علي لسان رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، الذي حزر من إنجرار بلدان الشرق الأوسط إلى حرب غير منتهية، وأكد أن عمليات الحرب البرية تؤدي إلي حرب دائمة، كما حدث في أفغانستان وعدد من البلدان الأخرى، الأمر الذي ينذر بأننا علي أبواب حرب عالمية ثالثة فبناء علي ما قاله وما أعلنته السعودية أيضًا بنيتها دخول سوريًا بريًا، فإن هذه التطورات تنذر بنشوب حرب عالمية ثالثة وهنا نحاول رصد الدول التي يمكن أن تدخل في تحالف مشترك.
قال، محمد فراج، الكاتب والمحلل السياسي والخبير بالشأن الروسي، إنه منذ أن أعلنت السعودية عن تشكيل ما يسمي بالتحالف الإسلامي السني، كان واضحا أن هذا التحالف يمثل بالدرجة الأولي غطاء سياسي للتدخل التركي في شئون سوريا علي نطاق أوسع، مؤكدًا أن السعودية نفسها ليس لديها نية جديه للتدخل البري في سوريا.
وأشار إلي أنه بعد مساعي السعودية في حشد قوات برية، من دول مختلفة؛ للتدخل في اليمن دعمًا لمعسكرها في الحرب الجارية هناك، علي الرغم من أن لديها ولاء لعدد من القضايا التي يقاتل رجالها ضد الحوثين وقوات علي عبد الله صالح.
وتساءل فراج كيف تحشد السعودية 150 ألف مقاتل للحرب في سوريًا؟ وضد داعش التي يفترض هي والنصرة أقرب الفصائل المتحاربة إلى كلًا من الرياض وأنقرة.
مصر لا تؤيد التدخل العسكري بسوريا
وتابع أنه بناء على ما سبق، فأنا أفهم أن هذا التدخل المفترض أنه ضد النظام السوري وحلفاءه، وبدون أي غطاء شرعي من الأمم المتحدة وغيرها، هو شئ بالغ الصعوبة بالنسبة للسعودية، ولهذا لاحظنا أن حليفًا مقربًا من السعودية مثل الإمارات أعلنت أنها مستعدة للحرب في سوريا، فقط في حالة ما تم هذا في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أن الوضع يختلف عما تعلن السعودية أنها تنوي أن تفعله كما أعلنت مصر وهي أيضا عضو في التحالف الإسلامي المفترض علي لسان وزير خارجيتها أنها لا تؤيد الحل العسكري.
ورأي أن السلم الحل الأمثل وأما البلاد البعيدة عن المنطقة مثل باكستان فلديها من المشاكل ما يكفيها ورأينا البرلمان صوت بالإجماع عند اندلاع الحرب في اليمن رفض المشاركة.
بناء علي ذلك يصبح واضحًا أن خطط التدخل في سوريا تستند إلي تركيا التي لديها خطط؛ للتوسع في المناطق الكورديه في شمال سوريا الخاصعة لسيطرة الأقراد وليس في الشرق السوري وليس ضد داعش.
ومن هنا يتضح لنا أن حديث السعودية عن تحالف إسلامي واسع ضد داعش حديث عام، وغطاء لتدخل تركي في سوريا ولكن ليس ضد داعش وإنما هو ضد النظام السوري والأقراض، وفي خدمة خطط توسعية تركية تحت شعار نظام امني أو ما شابه، وأن السعودية أرسلت عدد من طائرات f 15 إلي قاعدة انجرنيك التركية وبدأت هذه الطائرات من التقاط المشتركة مع سلاح الجو التركي.
وهكذا فان التدخل التركي السعودي المحتمل من الواضح انه ليس ضد داعش أو النصرة حيث أن تركيا والسعودية هما أكثر من قدم ويقدم مساعدات لداعش والنصرة وجيش الإسلام وجيش الفتح وغيرها من المنظمات الإرهابية.
ويبقي السؤال هل تصمت روسيا علي هذا التدخل التركي السعودي المحتمل؟ والإجابة أن روسيا لن تصمت هي الأخرى، ومن المحتمل أن تبعث بقوات برية في مواجهه هذا التدخل يعتمد علي دعم القوات البرية التابعة من النظام والأقراد، والقوات المتحالفة مع دمشق من خلال توجيه ضربات قويه وصاروخية قوية لأي قوات تتدخل في القوات السورية علي نطاق واسع.
ومن ناحية أخري أعلنت إيران حالة تأهب قصوى بين القوات الدولية وأعلنت أنها مستعدة لدخول دمشق في حال حدوث تدخل أجنبي واسع في إشارة واضحة إلي التدخل التركي السعودي المحتمل.
وهناك نقطة شديدة الأهمية أصبح بصورة رئيسية في يد القوة الدولية الكبرى، والولايات نفسها أعلنت بوضوح استيائها من موقف المعارضة الموالية للنظام وبرغم أن واشنطن لا ترحب بالمكانة الإستراتجية التي تحققها موسكو في سوريا إلا أن النزعات المغامرة لدي أوردغان تثير القلق لدي الولايات المتحدة وحلفاءها من حلف الأطلنطي.
ولما كان التدخل السعودي في إطار السياسية التركية ويفتح أبواب غير منضبطة لتصرفات علي أساس طائفي بحت في المنطقة فالأرجح أن الولايات المتحدة لا ترحب بالدين في مثل هذه الأدوار لأنها ستحول مساره.
أما فتح الباب علي مصراعيه في التدخلات والمغامرات فانه تركيا والسعودية وخاصة تركيا؛ فانه ينطوي علي احتمالات حقيرة لإشعال حرب واسعة في المنطقة، لا نظن أن الولايات المتحدة ترحب بها وإلا كانت أعطت الضوء لتركيا للتدخل في سوريا منذ وقت، ولم يحدث ورأينا أن الولايات المتحدة اعترضت علي مساعي تركيا.
أما بالنسبة لـ«مصر» نعتقد أننا لا نملك أي مصلحة، للتورط في حرب طائفية في المنطقة وفي تدمير الدولة السورية التي مثلت علي امتداد التاريخ خط الدفاع الأول عن خط الدفاع المصري والموقف المصري المعروف هو ضرورة الحفاظ ع سوريا ومؤسستها الأمر الذي يمثل المشروع التركي السعودي نقيد له لا نتوقع مشاركة في هذه اللعبة الخطرة وهذا ما تضمه وزير الخارجية سامح شكري ومن ناحية أخري لان مصر تهديدات لأمنها القومي علي رأسها توسع داعش ف ليبيا وتوسع سينا في الداخل وسد النهضة وتخزين المياه بما يضر بنصيب مصر وكلها مخاطر وهموم أولي بتركيز الدولة المصرية من مغامرات محكوم عليها بالفشل.
وفي السياق ذاته قال صلاح لبيب، الباحث السياسي والمتخصص بالعلاقات الدولية، أن السعودية وتركيا ومصر وباكستان، دول التحالف الإسلامي لمواجهة داعش بالأساس وعدد الفصائل بأرض سوريا التي تدعمها السعودية وتركيا السعودية وقطر أرسلوا لتركيا طائرات لن يتم من دولة واحدة.
وأكد أن الإمارات إذا وافقت ستكون الحرب تحت مظلة الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الحرب تحتاج علي الأقل 200 ألف جندي سني لمواجهة داعش في سوريا والعراق.
وأضاف أن وجود الشيعة سيحول مسار المعركة من معركة ثورة إلي صراع سني شيعي، وتابع أن التحالف الروسي الإيراني ووزير الخارجية الروسي يتواصلان بشأن طائرة روسية تحلق فوق سماء سوريا، مشيرًا أنه في حالة دخول حرب عالمية ثالثه، ستتحالف روسيا مع إيران خاصة وأن الأخيرة تسعي للسيطرة علي عدد من الدول العربية، فاحتلت اليمين عن طريق الحوثين، بالإضافة إلي تواجدها في إيران.
ومن كل ما سبق يمكن تحديد معسكري الحرب حال نشوب حرب عالمية ثالثة، في الشرق نجد روسيا إلي جوارها إيران واليمن والعراق. وفي الكتلة الغربية نجد أمريكا تساندها تركيا والسعودية والإمارات وباكستان.