«معهد الكبد» بالمنوفية: السوفالدي نجده من السماء للمصريين

السبت، 20 فبراير 2016 09:18 م
«معهد الكبد» بالمنوفية: السوفالدي نجده من السماء للمصريين
الدكتور أحمد الشعراوى عميد معهد الكبد القومى جامعة المنوفية
منير والي

طالب الدكتور أحمد الشعراوى عميد معهد الكبد القومى جامعة المنوفية، مريض فيروس c، بالالتزام بأخذ العلاج في المواعيد التي يحددها الطبيب طبقاً لحالته الصحية، مشيراً إلى أن عدم الإلتزام وراء تزايد نسبة الإنتكاسه والتى تصل إلى 26 % وغالباً تكون هذه الحالات مصابه بتليف كبدي.

قال الشعراوى، في تصريحات خاصة لـ صوت الامة إنه استبشر خيراً عام 2011 بظهور السوفالدى الذى جاء نجده سماويه للمصريين، مضيفا« دواء حبوب مش حقن ومفيش عك».

وأكد أن "السوفالدى" طفرة كبيرة فى العلاج وخطوه جبارة نحو تغيير الشكل العام الصحى والاجتماعى والاقتصادى فى مصر .

وأضاف الشعراوي: مع بداية الإستخدام فى مصر حدث تضارب فى الآراء البعض طالب بعلاج المراحل البدائيه فقط، والبعض طالب باستخدامه مع أدويه أخرى، موضحاً «السوفالدى مع الأوليسيوم كانت نتيجته 98.5 % وهذه نتيجة ممتازة من وجهة نظرى الشخصيه، و 1.5 % كانت لأخطاء المريض نفسه، مشيراً إلى أن العلاج فى المعهد حالياً يتم بالسوفالدى والأوليسيو أو السوفالدى مع الديكلانزا، وأن السوفالدى علاج فيرس وليس علاج كبد».

وتابع أن عدد المترددين على المعهد بلغ 385 ألف مريض عام 2015، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 800 ألف خلال العام الجارى نتيجة التوسعات وتدعيم المعهد بالعديد من الأجهزة الحديثه، منها جهازCT للأشعة بتكلفة 24 مليون جنيه، وجارى شراء جهاز الموجات الصوتية المركزة من تبرعات أهل الخير بتكلفة 15 مليون جنيه، وذلك لعلاج سرطان الكبد بواسطة الأشعة التداخلية، مؤكداً أن المعهد المكان الوحيد القادر على التعامل مع الغيبوبة الكبدية، وهو المعهد الوحيد الذى لديه 23 جراح قادرين على زراعة الكبد، ولهذا يتم إجراء زرع الكبد فى معهد مصر بأطقم أطباء وتمريض معهد الكبد بالمنوفية فضلاً عن الأدوات ولكن للأسف لايتم الإعلان عن ذلك.

وقال "شعراوى" يصاب بفيرس C سنوياً 200 ألف مريض جديد معظمهم من الشباب ولهذا يجب غلق منبع الإصابة تماماً من خلال الوقاية المستمرة بالرقابة على عيادات الأسنان ومحلات الحلاقة وتصفيف الشعر .. مشيراً أن المريض الذى تم علاجه يقوم بعدوى نفسه ثانياً عن طريق إستخدامه نفس فرشاة الأسنان وماكينات الحلاقه ومقص الأظافر ولهذا يجب أن يتم تغيير تلك الأدوات شهرياً مؤكداً أن فيرس C تركيزه ضعيف جداً فى سوائل الجسم والدم بعكس فيروس الموجود فى اللعاب والذى بدأ نسبة ظهوره فى الإرتفاع من 2 إلى 2.5 إلى 5 % وذلك نتيجة علاج فيرس C مشيراً أن الجيل الذى تم تطعيمه بمصل B فى الفئة العمرية من 18 سنه فأقل آمنين تماماً من الإصابه بفيرس B ..مؤكداً ضرورة الإهتمام بالعشوائيات لوقف تزايد نسبة الاصابة بهذا الفيرس

وأوضح أن مياه الشرب بريئة تماماً من الإصابة بفيرس C ، والمشكلة الكبرى هى ظهور فيرس A الذى ينتقل عن طريق الذباب، ويساعد على انتشاره الاستهتار الشديد من مقدمى الأطعمة وخاصة الأغذية الباردة والسلطات والكشرى هى الوسائل السريعة لانتقاله، مؤكداً أن جميع المصريين معرضين للإصابه به لإقبالهم فى السنوات الأخيرة على تناول الأطعمة الجاهزة، مشيراً أن كبار السن لديهم أجسام مضاده وشبه مناعة، أما الصغار خاصة الأطفال معرضين للإصابة من خلال الطعام الملوث.

وتابع: أن المناطق الريفيه الأعلى إصابة بفيرس C عن المدن لانخفاض الثقافة الصحية، فضلاً عن عدم إتخاذ الاحتياطات الكافية لدى حلاق الريف، بالاضافة الى أنهم الذين تعرضوا فى الماضى لإستخدام الحقن الزجاج أثناء علاج البلهارسيا ، مشيراً أن النسبة المصابة فى المدن غالباً ماتكون أصولهم ريفية.

وأكد شعراوى أن أمراض الضغط و السكر الآن أخطر من فيرس C وأن مريض فيرس C غير معدى ولاخوف منه إطلاقاً

وأضح أن مشكلة الكبد أصلاً هى القئ الدموى والغيبوبه .. وقد تصل نسبة الوفاة للقئ فى أول مرةالى 50 % بينما فى ثالث مرة الى 100 % .. ومع هذا فإن المريض الذى يتوجه للمعهد مباشرة يتم علاجه وخلال ساعات يتحول المريض الى شخص عادى جداً .. قائلاً غالباً يكون هذا المريض فى عمر الشباب وجاء للمعهد فى التوقيت المناسب وعلى الفور يتم التاكد من ان الوظائف الحيوية لديه سليمه ثم يتم التعامل معه لوقف النزيف بالمنظار مؤكداً أن وحدة المناظير بالمعهد تتميز بالعمل طوال ال 24 ساعة وفى الاجازات الاسبوعية والاعياد بدون توقف ويديرها مدرس بطقم كامل متميز فى كيفية التعامل مع تلك الحالات .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق