الجامعة الألمانية: «الابتكار المصرى» ينقذ العالم من زيكا

الخميس، 18 فبراير 2016 12:51 م
الجامعة الألمانية: «الابتكار المصرى» ينقذ العالم من زيكا
يرقات الباعوض

كشف الدكتور محمود هاشم عبد القادر أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة ورئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة أن الابتكار المصرى المعترف به عالميا لمكافحة يرقات الباعوض من شأنه أن ينقذ العالم من فيروس "زيكا".

وأشار الدكتور عبد القادر، في تصريح له ، إلي أن الابتكار المصري مسجل كتطبيقات حقلية لمكافحة الباعوض الناقل للأمراض، كبراءة اختراع دولية فى المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) وتم تسجيلها فى عدد 170 دولة برقم WO/2009، /149720، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية أقرت بسلامة المنتج المصري، وتم تصنيفه والاعتراف به كمبيد ليرقات الباعوض، ولا يحتاج هذا المنتج الى دراسات مجتمعية لإثبات كفاءته على الصحة العامة.

وأوضح أن براءة الاختراع هذه تنص على أن هذا الاختراع يقدم طريقة مبتكرة لمكافحة الباعوض الناقل للأمراض، بصورة تجمع بين الفعالية والكفاءة مع أمان تام لسلامة صحة الإنسان والحفاظ على البيئة، حيث يتم تطوير تكنولوجيا جديدة آمنة بيئيا باستخدام مستخلصات نباتية طبيعية ومادة جاذبة ليرقات الباعوض ضد ثلاثة أنواع مختلفة من يرقات الباعوض (باعوضة الإبيدس المسببة لفيروس "زيكا" وحمي الضنك وباعوضة الأنوفيليس المسببة لمرض الملاريا وباعوضة كيولكس المسببة لمرض الفيلة أو الفلاريا)، وفي وجود أشعة الشمس يتم حدوث تفاعل كيميائي ضوئي يحول الأوكسجين داخل أنسجة اليرقات إلي أوكسجين ذري نشط يفتك بها.

وأكد أن نتائج هذا الابتكار المصري كشفت عن فاعليته، حيث يضمن القضاء تماما على يرقات الباعوض بنسبة نجاح تصل من 95 إلي 100%، منوها بأن الابتكار تم الاعتراف به من قبل منظمة الصحة العالمية بجينيف، وذلك بعد دراسة هذا الملف لأكثر من عام، وبعد مناقشات وأبحاث مطولة داخل المنظمة.

وأضاف أن الفكرة العلمية للابتكار المصرى للمكافحة في القضاء على الباعوضة الزاعجة المصرية من المنبع، تتمثل في قطع دورة حياة الباعوضة المسببة لفيروس زيكا بالتخلص من اليرقات التي تعيش في المياه الراكدة باستخدام تكنولوجيا الطاقة الضوئية، ويتم ذلك باستخدام أشعة الشمس المباشرة ومادة الكلوروفيل المستخلصة من النباتات (مثل نبات ورد النيل أو المخلفات الزراعية)، حيث يتم رش المستنقعات بمادة الكلوروفيل التي تتغذي عليها يرقات الباعوض، وفي وجود أشعة الشمس يتم حدوث تفاعل كيميائي ضوئي يحول الأوكسجين داخل أنسجة اليرقات إلي أوكسجين ذري نشط يفتك بها.

وأكد عبد القادر أن هذه الطريقة تعتمد على مستخلصات نباتية آمنة وأشعة الشمس الموجودة، ومن ثم فهي تتميز برخص الثمن بما يتناسب مع البلدان الفقيرة، فضلا عن أن المستخلص النباتي هو عبارة عن مكمل غذائي، وقد تم اعتماده من مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية، ويتمتع هذا المستخلص النباتى بدرجة أمان عالية جدا حيث أنه يتحلل بأشعة الشمس وليس له أى آثار بيئية ضارة بل أنه مفيد باستخلاصه من نبات ورد النيل، وبالتالى التخلص من مشاكله البيئية، وكذلك يمكن استخلاصه من النفايات الزراعية، إلى جانب أن التطبيقات الحقلية أثبتت أنه لا يؤثر تماما على نظام (Eco System) حيث أنه فقط يؤثر على يرقات الباعوض دون تأثيره على أية كائنات حية أخرى، حيث يتم إضافة مواد جاذبة فقط ليرقات الباعوض تتغذى عليها.

وأشار إلى أن هذا الابتكار جاء بعد خبرة 40 عاما فى البحث العلمى الهادف، وتسجيل 9 براءات اختراع دوليا فى المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) وكذلك محليا بأكاديمية البحث العلمى، وهذه البراءات هى خلاصة أكثر من 100 بحث دولى منشور دوليا ومجهود مدرسة علمية متميزة، حيث تم الإشراف على عدد 81 رسالة دكتوراه وماجيستير يتم تحكيمها فى الخارج، ونحو 80 بحثا فى المؤتمرات والمحافل الدولية كمحاضرات رئيسية.

وناشد الدكتور عبد القادر بضرورة أن يتم الموافقة على بدء مشروع قومى يقوم به شباب مصر، للتخلص من الباعوض الناقل للأمراض، وذلك فى المياه الراكدة والمستنقعات بقرى ونجوع مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق