«هيومن رايتس ووتش»: طالبان تجند أطفالاً في صفوفها بأفغانستان

الخميس، 18 فبراير 2016 12:22 ص
«هيومن رايتس ووتش»: طالبان تجند أطفالاً في صفوفها بأفغانستان
صورة موضوعية

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حركة طالبان في أفغانستان بتجنيد العشرات من الأطفال منذ منتصف العام الماضي، ليقاتلوا ضمن صفوفها لاحقا.

ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مساء امس الأربعاء، عن المنظمة، ومقرها نيويورك، قولها إنها قامت بإجراء مقابلات مع 13 طفلا تم تجنيدهم في صفوف طالبان على مدار العام الماضي، وتم التأكد من أقوالهم من خلال مقابلات أخرى أجريت مع نشطاء ومحللين سياسيين، بالإضافة إلى شهادات من الأمم المتحدة.

وتقول المنظمة في تقريرها إن حركة طالبان قامت بتجنيد أكثر من مائة طفل خلال عام 2015، وفقا لشهادات من سكان محليين، مشيرة إلى أن حركة طالبان تجند صبيانا صغار، وتقوم بتدريبهم تدريبات قتالية تتضمن كيفية استخدام العبوات الناسفة.

ومن جهتها، قالت الباحثة بالمنظمة والمختصة بشئون أفغانستان باتريشيا كوسمان "استخدام طالبان للأطفال في القتال هو شيء وحشي وغير قانوني"، مضيفة: "الأطفال الأفغان في هذا السن مكانهم في بيتهم مع عائلاتهم، ولا يصح استغلالهم واستخدامهم كعتاد للمدافع ضمن صفوف حركة طالبان".

ويركز التقرير على منطقة شمال أفغانستان، أو بالأحرى مقاطعة قندز، حيث يتم استخدام المدارس الإسلامية لتدريب الأطفال في فنون القتال، وفقا للمنظمة.

وتقول المنظمة إن تجنيد الأطفال قد يبدأ من سن السادسة، وإنهم يتلقون تدريبات قتالية لمدة سبع سنوات لينضموا إلى صفوف الحركة للقتال في سن الثالثة عشر.

من جهتها، نشرت حركة طالبان تصريحات جاء فيها نفيا قاطعا لما ذكرته المنظمة، حيث ذكرت في تصريحاتها إن "تجنيد الأطفال في صفوفها محظور"، مضيفة أنها لا تجند سوى الصبيان البالغين القادرين جسديا ونفسيا على القتال، ولا تستخدم "من لم تنمو له لحية بعد".

كانت حركة طالبان قد فرضت سيطرتها على مدينة قندز في شهر سبتمبر الماضي، التي تعتبر أول عاصمة لمقاطعة في أفغانستان تستولي عليها الحركة منذ طردها من الحكم في عام 2001.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة