الديمقراطية بعبع الرؤوساء.. عبد الناصر يلوم المصريين بسبب تزييفها.. السادات اكتشف أن لها أنياب وألغى الوصاية عليها.. مبارك رآها زاهية.. مرسي جهل ممارستها.. والسيسي ينتظرها بعد 25 عاما
الأربعاء، 17 فبراير 2016 11:06 م
تولى مصر 5 رؤوساء، بعد ثورة 23 يوليو، كل منهم تحدث عن الديمقراطية بشكل مختلف ومن منظوره.. وتلخص "صوت الأمة" أبرز ما قاله رؤوساء مصر بداية من جمال عبد الناصر وصولا إلى السيسي
عبد الناصر.. الديمقراطية زائفة رغم وجود الدستور
حين قامت الثورة، قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إن مشكلة الديمقراطية في مصر تنحصر في أن لفيفًا من المصريين قد زيفوا الحياة الديموقراطية بالرغم من ان الدستور ( دستور 1923 ) كان يضارع ارقى الدساتير وان الحياة البرلمانية والانتخابات المتتالية كان من الممكن ان تتيح للثسعب حياة ديموقراطية سليمة لولا اولئك المفسدين.
ولهذا فهو مع ذات النظام الديموقراطي الذي كان قائما من قبل بعد تطهيرها ممن افسدوه
قال يوم 15 نوفمبر 1952 فى ذكرى الشهداء: و"أنا لا أود أن أغادر هذا المكان قبل أن أقول لكم أن حركة الجيش ما قامت إلا لتحرير الوطن وإعادة الحياة الدستورية السليمة للبلاد".
وفي اجتماع حاشد في ميدان التحرير يوم 26 نوفمبر 1953 اكد بقوة ان الهدف الاول للثورة هو الديموقراطية وان اسلوب تحقيقها هي ان يحرر الناس أنفسهم من الخوف.
وأضاف: واني اعلنها صريحة ان هذه الثورة كان هدفها الاول هو الديموقراطية لأننا نؤمن بارادة الشعب وقوته. ولكن لن تكون للشعب قوة ولن تكون له ارادة الا اذا احس بالديمقراطية.
اننا ايها المواطنون لم نفكر لحظة واحدة فى الديكتاتورية لاننا لم نؤمن بها ابدا فهى تسلب الشعب قوته وارادته ولن نتمكن من ان نفعل شيئا الا بقوة الشعب وارادته. هذا ايها المواطنون هو هدف الثورة الأول فانها ثورة ديموقراطية تعمل لكم ومن اجلكم ليشعر كل انسان انه مصري وانه مصر كلها.. اننا ما قمنا بهذه الثورة التي تدعو الى الحرية لنتحكم فيكم او نستبد بكم. ولكننا لا نريد الديمقراطية الزائفة.
نريد ديموقراطية تعمل لكم ومن اجلكم، ليثسعر كل انسان انه مصري ومتساو والفرص متساوية امامه فى هذا الوطن. ولذلك فاني اقول لكم ان واجبكم اكبر مما تتصورون، فانتم يا ابناء مصر- وليس مجلس الثورة- انتم الذين سترسمون الطريق الذي سنسير فيه، ويقرر مصير الوطن اجيالا طويلة ولذلك فانى اوجه حديثي الى كل فرد واقول له انت مسئول عن مصير وطنك وبلادك.
ولن نتواكل ولن نسمع وعودا كاذبة كما كنا نفعل في الماضي فطالما وعدنا وغرر بنا فاذا اردنا ان نبني وطنا قويا عزيزا ونحقق الحرية التى نؤمن بها جميعا فيجب ان نتبصر ونعرف طريقنا فالماضي يختلط بالحاضر والحاضر يرسم الطريق للمستقبل. يجب ان نتحرر من الخوف.. يجب ان نتحرر من الفزع.. يجب ان يحرر كل منا نفسه وان نتخلص من السياسة التي رسمت في الماضي فقد كانوا يخلقون من كل مواطن طاغية.
السادات.. الديمقراطية هي صوت وحركة الجماهير وبلا وصاية
قال الرئيس السادات إن هذا الشعب المصري لم يعرف في تاريخه النضال بالكلمات ولا مارسه في يوم من الايام والدليل علي ذلك ماقدمه هذا الشعب من عطاء حقيقي للمعركة وما سوف يقدمه من عطاء حقيقي للمعركة... امانة المسلك هي امانة الهدف... ومشئولية الفكرة هي مسئولية العمل واي فصل بين الاثنين نوع من انفصام الشخصية لايليق ولايجوز.
مبارك.. مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية
مصر تتمتع بكافة أشكال الديمقراطية”، “مصر تعيش عصر الديمقراطية” عبارات رددها كثيرا في عهده،ففي بداية حكمه، أعلن مبارك أنه سيطبق الديمقراطية خطوة خطوة، وبالفعل بدأ بالإفراج عن المعتقلين، والسماح للصحافة بإنتقاد الحكومة والوزراء، وارتفع تمثيل المعارضة في مجلس الشعب بنسبة 20%. ولكن، وبعد وقت قصير بدأ مشروع الإصلاح السياسي يتدهور بشدة وبسرعة، وبدأ استخدام المحكم العسكرية بشكل كبير، وتعبئة قوات الأمن، وبدأت القوانين تصدر بقرارات. وتغيرت سياسات مبارك نحو العصف بالحريات وقمع المعارضة والسيطرة على نشاط منظمات المجتمع المدني والصحافة.
مرسي.. نتعلم الآن ممارسة الديمقراطية ونحتاج 5سنوات من الصبر
ردا على الإنتقادات الموجهة إليه بأنه لم يحقق الديمقراطية المرجوة، قال الرئيس السابق محمد مرسي أنه" ليس من الملائم أن تقارن ما حققناه بما كان عليه الأمر قبل الثورة، فنحن الآن نتعلم ممارسة الديمقراطية ونحن الآن نعمل معا كشعب، وأصبح لدينا حرية التعبير".
ففي 5 مايو 2013، أشار مرسي في حديثه لباتريك جراهام من صحيفة " جلوب آند ميل " الكندية أن مصر ستنجح في تخطي المرحلة الانتقالية رغم ما في ذلك من صعاب، وأنها ستتمتع مستقبلا بمؤسسات ديمقراطية وأقتصاد متطور وإن كان تحقيق ذلك يتطلب بعض الصبر، وتوقع الرئيس مرسي أن تتحقق عملية الإنطلاق في مصر في غضون خمسة أعوام.
السيسي.. أمامنا 25 عامًا لتحقيق الديمقراطية
في 14 فبراير 2016،قال الرئيس عبدالفتاح السيسي لمجلة «جون افريك» الفرنسية إنه تعلم الدروس من أخطاء الرؤساء السابقين بداية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى الرئيس المعزول، محمد مرسي، مؤكدًا أن نجاحه سيكون «بتجنب أخطاء الرؤساء السابقين.
وشدد الرئيس في حواره على أن الديمقراطية عملية طويلة ومستمرة وسيتطلب تحقيقها في مصر فترة تتراوح من 20 إلى 25 عامًا، مضيفًا أن تلك الفترة تعتبر إلى حد ما قصيرة لتحقيق الهدف بشكل كامل.
وكانت مجلة «جون أفريك» الفرنسية أجرت حوارًا حصريًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتصدرت صورته غلاف العدد الصادر في 14 فبراير بعنوان "مصير العالم يدور في مصر".