بالصور.. هيكل يغزو الدراما المصرية.. مخلص البحيري جسد العلاقة المتقبلة بين الاستاذ والسادات.. فواز قدم الوجه الحقيقي لـثعلب الصحافة.. وشريف حلمي لم ينل شرف البطولة المطلقة

جسدت وفاة نجم الصحافة المصرية محمد حسنين هيكل معاني متعددة، فالصحفي المشاغب الملاصق لابواب السلطة ، مر بجميع مراحل الحكم من بداية الملكية مروراً بالجمهورية ، لذلك كانت للدراما رأياً خاصا بها ،بحسبما رأته الاعين والنقاد ، حيث جسدت الدراما شخصية الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل فى السينما والمسلسلات التليفزيونية عبر عدة شخصيات .
"صوت الأمة" ترصد لكم أشهرهم خلال التقرير التالي:

مخلص البحيري
أولهم كان الفنان مخلص البحيرى فى فيلم "أيام السادات" مع النجم الراحل أحمد ذكى الذى أخرجه محمد خان، ولم يكن للشخصية بالفيلم مشاهد كثيرة، ولم يهتم كاتب السيناريو بإبراز العلاقة بين السادات وهيكل وقدم الفنان الراحل مخلص البحيرى الشخصية دون التعمق فيها، وكان فقط الملفت فى تجسيد البحيرى للشخصية استخدامه "السيجار" الذى كان هيكل مشهورا بشربه ومسكته وطريقته فى تناوله.

شريف حلمي
حاول شريف حلمى بعدما جسد شخصية الكاتب الكبير هيكل فى تجسيد شخصيته فى مسلسل كامل عنه، ولكنه مشروع لم يكتمل حتى الآن لأنه كان يتطلب موافقة الأستاذ هيكل شخصيا فقد كان وقتها على قيد الحياة.
ولذلك كان الفنان شريف حلمى حينما جسد شخصيته فى مسلسل "ناصر" الذى كتبه يسرى الجندى وأخرجه باسل الخطيب، فى حيرة شديدة، ولكنه حاول بقدر الإمكان تجسيد شخصيته، كما شاهدناه فى البرامج الرجل الثابت فى انفعالاته والدقيق فى كل كلمة تخرج من فمه والمشاهد التى جمعته بالفنان مجدى كامل الذى جسد شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان فيها هيكل مطيعا ومستمعا وناصحا لعبد الناصر، وبالتالى لم نره منفعلا ولم يكن يتحدث سوى عن الأوضاع والصحف والصحافة ويدور فى نفس الفلك.

صبري فواز
وآخر الفنانين الذين جسدوا شخصية الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كان الفنان صبرى فواز فى مسلسل "صديق العمر" للمخرج عثمان أبولبن ونجح فواز فى دراسة الشخصية جيدا.وهو العمل الفني الوحيد الذي اقترب من شخصية محمد حسنين هيكل إلى حد غير مسبوق على الشاشة، فرغم أن حدوتة المسلسل الأساسية هي علاقة الصداقة الوطيدة بين المشير عبد الحكيم عامر والزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إلا أن هيكل كان بطلا رئيسيا أيضا وقام بدوره الفنان صبري فواز، حيث عُرض العمل قبل عام ونصف وأخرجه عثمان أبو لبن، وهو مأخوذ عن نص لممدوح الليثي، ووضع له السيناريو والحوار محمد ناير.
"صبري فواز" بدوره اختار الشخصية الأصعب، نجم صحفي، ومقرب من دوائر السلطة، لازال علي قيد الحياة، رجل ذو هدوء طاغي، نبرة صوت مميزة، دراسة الشخصية على مايبدو كان لها النصيب الأكبر من التجهيز للتصوير، وبالفعل نجح فواز في أن يقتنص "الأستاذ"، وتفوق علي زميليه ممن قدما شخصيتي "ناصر والمشير" وهما جمال سليمان وباسم سمرة، وبالرغم من أن المسلسل قد تعرض للكثير من الانتقادات خصوصا من محبي ناصر الذين استاءوا من تجسيد السوري جمال سليمان لشخصه، بالاضافة لاتهامهم بتحريف بعض من أحداثه، إلا أن الجميع أشاد بأداء صري فواز لدور محمد حسنين هيكل وخاصه أنها المرة الأولى التي تم تقديم شخصيته فيها بعيدا عن التهميش كما أنها قدمت بشكل معتدل للغاية.