«الرئيس الفرنسي» يبحث مع «ملك المغرب» الأوضاع في الشرق الأوسط
الأربعاء، 17 فبراير 2016 06:57 م
التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الأربعاء بالاليزيه، العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي استهل اليوم زيارة عمل للعاصمة الفرنسية باريس.
وأفادت الرئاسة الفرنسية في بيان لها اليوم بأن أولاند والملك محمد السادس تناولا تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط لاسيما في ليبيا التي تمثل تحديًا لأمن المغرب العربي وغرب المتوسط.
وأضاف البيان أن الرئيس أولاند رحب بالدور الأساسي الذي تقوم به المغرب لدعم العملية الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة والتي سمحت بالتوصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة وفاق وطني، وأن أولاند وملك المغرب دعيا البرلمان الليبي إلى منح ثقته سريعًا للحكومة الجديدة.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، كما أشادوا بالتقدم الذي تم إحرازه في العلاقات الاقتصادية والثقافية، وشددا على رغبتهما المشتركة في تكثيف التشاور بين البلدين.
من ناحية أخرى، وجه الرئيس الفرنسي الشكر إلى ملك المغرب لالتزامه الشخصي لإنجاح الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر المناخ، وفقا لبيان الإليزيه.
وشدد البيان على أنه في إطار نداء طنجة من اجل المناخ والصادر في 20 سبتمبر 2015، اتفق كلاٌ منهما على زيادة التنسيق تمهيدًا لقيام الدول الأعضاء بالتوقيع على اتفاق باريس بغية إنجاح الدورة الـ22 لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي والذي سيعقد بمراكش خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2016.
وأضاف البيان أن الجانبين تناولا أيضا التعاون في مجال التنمية المستدامة والذي حقق طفرة بفضل جهود وزارتي البيئة في فرنسا والمغرب.
وعلى جانب آخر، أشاد أولاند ومحمد السادس بالعلاقات الثنائية الممتازة وبكثافة الشراكة بين البلدين في جميع المجالات.
وكان الرئيس الفرنسي قد عقد جلسة مباحثات ثنائية مع ملك المغرب أعقبها جلسة موسعة شارك فيها وزيرا خارجية فرنسا جون مارك إيرولت والمغربي صلاح الدين مزوار.
وتوجه الزعيمان الفرنسي والمغربي عقب مباحثاتهما بالاليزيه إلى مقر معهد العالم العربي بباريس لإطلاق مشروع مركز ثقافي مغربي. وتم تقديم مجسم مصغر عن مبنى "دار ثقافة المغرب" التي تنطلق أشغالها قريبًا.