«دراسات الإسلام السياسي»: تأييد الإخوان للأطباء «حق أريد به باطل»
الأحد، 14 فبراير 2016 01:10 م
قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين والعناصر التابعة لها تصطاد في الماء العكر، وتستثمر المطالب الفئوية لتشويه صورة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن بيان الجماعة لتأييد موقف الأطباء من أمناء الشرطة حق أريد به باطل.
وأكد في تصريحات خاصة أن بيان الإخوان لتأييد مطالب الأطباء تضمن التحريض ضد الدولة المصرية، وتحويل الصراع الدائر بين أمناء الشرطة وأطباء المطرية إلى صراع بين الشعب ورئيسه، مدللًا على ذلك بما تضمنه البيات الإخواني من تصوير المشهد على أنه حشد هادر للدفاع عن كرامة الشعب، وأرواح الجماهير التي أهدرتها السلطة الحاكمة!!
وأشار حمزة إلى المزايدة والمبالغة في دور نقابة الأطباء في ثورة يناير والقول بأنها صاحبة النصيب الأعلى من عدد المعتقلين والشهداء، لتهييج هذا الفصيل المهني المهم في المجتمع المصري، مؤكدًا أن هذه الطريقة من أهم وسائل الإخوان لاستمالة الفئات المختلفة من المواطنين.
وأوضح مدير مركز دراسات الإسلام السياسي أن نقابة الأطباء من أكبر النقابات التي تضم عددًا ضخمًا من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا النظر إلى أنه كلما زادت نسبة هذه الجماعة في مكان ما أو مؤسسة من المؤسسات كلما حدث بداخلها قلاقل وفتن، والتاريخ خير شاهد على ذلك.
وطالب الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أجهزة الدولة المعنية بسرعة التحقيق في واقعة مستشفى المطرية، وتنفيذ القانون على الجميع، وعدم مجاملة أمناء الشرطة أو غيرهم على حساب سيادة القانون، مشددًا على أن مطالب الأطباء باحترام كرامتهم والحصول على حقوقهم مطالب عادلة، وأن التباطوء في محاسبة المخالفين تفتح الباب للإخوان والحركات اليسارية مثل 6 أبريل للصيد في الماء العكر.
وأردف حمزة قائلًا: «إن الإخوان تسعى لإشعال المطالب الفئوية في مختلف القطاعات الأخرى، مثل المعلمين المغتربين، وموظفي التعليم المتعاقدين بـ 50 جنيه وإضراب العاملين بالتأمينات»