معاون وزير التعليم السابق يوجه رسالة لـ«السيسي» بشأن تطوير المناهج
الخميس، 11 فبراير 2016 02:44 م
قال طارق نور الدين، الخبير التعليمي ومعاون وزير التربية والتعليم السابق، أنه من الضروري أن يتم تطوير المناهج بشكل مستمر، ولكن الوزارة الآن تقوم بتطوير المناهج التي يدرسها الطلاب حاليًا، دون أن تلتفت إلى أن هناك وزير سابق شكل لجنة وضعت خطة لتطوير نفس المناهج، وتأليف الكتب الجديدة، ولكن يتم طباعتها، وكان من المفترض أن يتم النظر في جهود اللجنة المشكلة سابقًا، بالتعديل أو التغيير أو الإبقاء على المناهج، حتى تبني الوزارة الحالية على جهد سابقيها، دون إضاعة ذلك الجهد والبدء من الصفر في كل مرة.
وأضاف «نور الدين»، أنه لابد للوزارة عندما تبحث تطوير مناهج العلوم والرياضيات، وأن تنظر كذلك لمناهج اللغات، مشيرًا إلى أن جميع المناهج التي تسعى الوزارة لتطويرها، كان قد تم تطويرها بالفعل في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، ولكن لم يتم طباعتها بسبب التعديلات الوزارية المتكررة.
ولفت إلى أن منهج اللغة الفرنسية كان قد تم تطويره على أيدي أساتذة الجامعات بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، وتم تقييمه في جامعة السوربون وحصل على أفضل كتاب، مضيفًا أنه تم كذلك تطوير منهج اللغة الالمانية بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني، وتطوير منهج اللغة الإيطالية من خلال المعونة الإيطالية لدعم تدريس اللغة الإيطالية في المدارس الثانوية، مؤكدًا أن كل هذه المناهج تم الموافقة على تعميمها.
وتابع نور الدين، «تم تطوير مناهج اللغة العربية، والتربية الدينية، والرياضيات، والعلوم، كذلك من قبل دون أن يتم طباعتها، متسائلًا "هل حينما شرعت وزارة التربية والتعليم في تطوير تلك المناهج استندت إلى المناهج التي تم تطويرها من قبل دون طباعتها أم أنها طورت المناهج التي يدرسها حاليًا الطلاب وبدأت من الصفر».
وأشار إلى الطريقة التي ستعتمدها وزارة التربية والتعليم لطباعة الكتب المدرسة، عقب انتهاء تأليف المناهج بناءً على توصيات لجنة مراجعة منهجي العلوم والرياضيات في ضوء مناهج الدول المتقدمة، فهناك طريقتين لطباعة الكتب المدرسية، الأولى تعتمد على مطابع الوزارة، والثانية على التعامل مع دور النشر،لافتا الى أن تكلفة طباعة الكتاب المدرسي داخل مطابع الوزارة تصل إلى 2 جنيه فقط، بينما تصل تكلفة طباعة الكتاب بالتعاون مع دور النشر إلى 12 جنيه.
ووجه نور الدين رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزاء، بأن تكمل الدولة اهتمامها بالمناهج وتطويرها من خلال إصدار قرار باستقلالية مركز الرقابة على المناهج بحيث لا يكون تابعًا لوزارة التربية والتعليم، ولا يصبح تطوير المناهج مرهونًا بمجيء وزير إلى الوزارة أو رحيله منها.
الجدير بالذكر أن شكلت وزارة التربية والتعليم لجنة من أساتذة الجامعات، لمراجعة منهجي العلوم والرياضيات في ضوء مناهج الدول المتقدمة كانجلترا والولايات المتحدة، وسنغافورة، وفنلندا، وألمانيا، وقد انتهت اللجنة إلى وجود اتفاقًا كبيرًا بين محتوى مناهج العلوم والرياضيات المصرية، ومحتوى المناهج فى الدول محل المقارنة وذلك من حيث المفاهيم الأساسية المعروضة إلا أن المناهج المصرية تحتاج إلى أساليب مختلفة فى عرض المفاهيم العلمية والرياضية تعتمد على الاتجاهات التربوية الحديثة فى عرض المفاهيم فى مجالى العلوم والرياضيات.